العاصمة التشيلية تستضيف أسبوعاً فلسطينيّاً
الخميس 5 يناير 2017
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
انطلقت أمس الأربعاء، في العاصمة "سنتياغو" فعاليات أسبوع "فلسطينيي - تشيلي" هو الأول من نوعه، ويشمل ندوات ومحاضرات ومعارض فنية وثقافية، في عدد من المؤسسات الثقافية والسياسية والاجتماعية.
وتشارك في الفعاليات عدد من المؤسسات الفلسطينية التشيلية، ومنها "النادي الفلسطيني الاجتماعي - باليستينو" و"مجموعة الفيدرالية الفلسطينية"، إضافة إلى عدد من النشطاء والإعلاميين فلسطينيين وعربًا في تغطية هذه الفعاليات قدموا من عدة عواصم عربية وغربية.
وقال منسق التغطية الإعلامية الخارجية لأسبوع فلسطينيي تشيلي زياد العالول "إن الهدف من هذا الأسبوع هو تعزيز الهوية الفلسطينية والتعريف بالجالية التشيلية من أصل فلسطيني، وتوثيق عرى صلاتهم بالقضية الفلسطينية".
وتتضمن فعاليات الأسبوع ورشة عمل لقيادات العمل الفلسطيني في أمريكا اللاتينية، وأخرى في مجلس الشيوخ التشيلي (البرلمان)؛ حيث سيتم إطلاق "تجمع برلماني من أجل فلسطين"، وإطلاق "حملة الاعتذار عن وعد بلفور"، كما ستطلَق حملة "انتماء في أمريكا اللاتينية".
وستُعقد خلال الأسبوع الفلسطيني - التشيلي، ندوات تلفزيونية ستبث على عدد من القنوات الفضائية العربية والفلسطينية.
وفي السياق ذاته، أكد دنيال الحدرة عمدة مقاطعة "ريكولاته" بالعاصمة التشيلية سانتياغو، أن القضية الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية عامة، وفِي تشيلي على وجه الخصوص "تحظى بتأييد شعبي وسياسي كبيرين".
وأوضح الحدرة الذي ينحدر من مدينة "بيت لحم" جنوب مدينة القدس المحتلة، في حديث مع "قدس برس"، أن السبب في ذلك يعود إلى عدد من العوامل؛ "منها ما يتصل بالتاريخ السياسي لدول أمريكا الجنوبية ومناهضتها للتوجهات الاستعمارية الغربية".
وتابع: "ومنها ما يعود إلى عمل مكونات الجالية الفلسطينية التي تعدّ واحدة من أهم مكونات المجتمع التشيلي، حيث تجاوز عددها نحو 300 ألف نسمة، بالاضافة للمكانة الاقتصادية التي حظيت بها الجالية الفلسطينية، بعد النجاحات الطويلة التي حققتها في قطاع المال والأعمال"، وفق قوله.
وعدّ الحدرة أن فلسطينيي تشيلي "تمكنوا رغم التحديات التي يواجهونها من اللوبيات المؤيدة للاحتلال، من تثبيت مواقف مناهضة لجرائم الاحتلال، وأوصلوا الصوت الفلسطيني إلى دوائر القرار، لاسيما خلال العقد الأخير وما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وعدوان في غزة".
وأضاف: "التشيليون في غالبيتهم مناصرون للحق الفلسطيني، ولم يستطع اللوبي المؤيد للاحتلال تغيير هذا الموقف".
وكشف دنيال الحدرة، النقاب عن استعدادات حثيثة قال إن المؤسسات الفلسطينية العاملة في تشيلي تسعي لإطلاقها بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، وأيضا بمناسبة مرور 70 سنة على النكبة و50 سنة على "النكسة" 67، "بهدف تثبيت الحقوق الفلسطينية غير القابلة للنسيان"، كما قال.
لكن عمدة مقاطعة "ريكولاته"، الذي تحدث باللغة الانجليزية، أكد أن التحدي الأساسي الذي يواجه فلسطينيي تشيلي هو "تحدي اللغة؛ حيث إن غالبيتهم لا يجيد العربية".
وعدّ أن "تجاهل العاملين في المؤسسات الفلسطينية في تشيلي لهذا التحدي لم يعد مقبولا، بالنظر إلى أهمية اللغة العربية؛ ليس فقط في التميز، وإنما في الحفاظ على الهوية والانتماء، وهي المدخل الأساسي للدفاع عن الحق الفلسطيني في مؤسساتنا السياسية وفِي المحافل الدولية أيضا".
ويقدر عدد فلسطينيي أمريكا الجنوبية بأكثر من 600 ألف نسمة، ويتواجد معظمهم في تشيلي، التي تستضيف حوالي 450 ألفًا منهم، ويتوزع الباقي على الدول المجاورة مثل البيرو وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وكولمبيا وبوليفيا والأروغواي.
ويعد الانتشار الفلسطيني في تشيلي كبيرا؛ حيث لا تكاد تخلو مدينة أو قرية تشيلية من وجود فلسطيني، حتى إن أهل تشيلي يرددون مثلا شعبيا يقول: ثلاثة أشياء يجب أن تجدها في كل مدينة وقرية؛ وهي قسيس (رجل دين مسيحي) ورجل شرطة وفلسطيني.
وقد وصل الأوائل من الفلسطينيين في أواخر القرن التاسع العشر وبداية القرن العشرين خلال فترة الحكم العثماني، وكان الدافع للهجرة هو الوضع الاقتصادي السائد في بلاد الشام آنذاك، والهروب من التجنيد في الجيش العثماني، ثم جاءت نكبة الاحتلال لتزيد من تضخيم عدد الجالية الفلسطينية في تشيلي.
وينتمي معظم فلسطينيي أمريكا الجنوبية إلى مناطق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وقد توالت الهجرات تباعا خلال الانتداب البريطاني، ثم بعد احتلال فلسطين عام 1948، وبعد سقوط ما تبقى من فلسطين 1967.
وينتمي فلسطينيو تشيلي إلى الديانة المسيحية (معظمهم روم أورثوذكس) والقليل من الكاثوليك، وتمكن المهاجرون الفلسطينيون إلى تشيلي من الوصول إلى البرلمان والحكومة، إضافة إلى نجاحهم في مجالي الأعمال والمصارف.
مصادر
عدل
شارك الخبر:
|