العالم: الحوار والسلام عبر الرياضة

الثالث 18 أكتوبر 2011



جول بوزو، [بالفرنسية] الحائز على ميدالية برونزية في اولمبيات عام 1984 والخماسي الحديث عام 1987 من فرنسا، مؤسس ورئيس منظمة السلام والرياضة، مبادرة عالمية بدأت في 2007 هدفها بناء السلام المستدام عبر الرياضة.

في بلدان يستثمر فيها السلام والرياضة، تدعم المنظمة الفاعلين المحليين وتساعدهم على تصميم وتنفيذ برامج للشباب غير المحصن، مع التركيز على التسهيلات والتجهيزات الرياضية الموجودة والتي دُمرت خلال الصراعات المسلحة والحروب.

في بوروندي على سبيل المثال، تقوم منظمة السلام والرياضة بتمويل تجديد وأحياء التجهيزات الرياضية، المعدات والتدريبات للمدربين. منذ 2008، تلقى 300 من أطفال المدارس في جيهانجا، أيتام الحروب وأطفال الشوارع القريبة، تدريبات في كرة القدم، والألعاب الرياضية، الكاراتيه، بياثلون، جودو، الكرة الطائرة، كرة السلة والتنس. كما يتم تنظيم أحداث اجتماعية لتعزيز المصالح، ويعد التعليم أيضاً ترويج للسلام.

باسكال، لاجئ سابق عمره 16 عام ومن الممكن أن يصبح لاعب كرة من مركز جيهانجا، يقتبس [بالفرنسية] عنه في صفحة السلام والرياضة في بوروندي:

«النص الأصلي:Sport clears my mind. When I play football, I expend a lot of energy: suddenly, I no longer think about the death of my relatives, it removes dark thoughts from my mind. It soothes me. In addition, through football, I can communicate better with other children. I am learning how to guide them, not necessarily by giving them orders. I like that.»

«ترجمة:تقوم الرياضة على تصفية ذهني. عندما ألعب كرة القدم، أبذل الكثير من الطاقة: فجأة لا أفكر في الأموات من عائلتي وأقاربي، تزيل الرياضة السواد والعتمة من فكري. تطمئنني. بالإضافة إلى أنه من خلال كرة القدم، أستطيع التواصل بشكل أفضل مع الأطفال ألآخرين. أتعلم كيف أرشدهم، ليس بالضرورة بإعطائهم أوامر. أحب هذا الأمر.»

تعمل منظمة السلام والرياضة في ساحل العاج، حتى خلال فترة الصراع السياسي والنزاع الإثني مطلع عام 2011، وتستمر في عمل المثل أيضاً في بواكي، أبيدجان، دلوه، مان، وياموسوكرو. كما تساند المنظمة الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية وتصل إلى 600 طفل تقريباً من خلال التعليم الاجتماعي وبرامج الشمولية الاجتماعية (محو الأمية، الصحة، والتعليم المدني).

تحدثت الأصوات العالمية مع جول بوزو عن عمله.

الأصوات العالمية: جول بوزو، لماذا بدأت السلام والرياضة؟

«النص الأصلي:جول بوزو:بدأت السلام والرياضة في عام 2007 لأنه، وكحائز على ميدالية اوليمبيه، أحاول تحديداً التوفيق بين قوة الرياضة على خلق الوحدة عبر السياسة، المجتمع، الانقسامات الإثنية والدينية، والتي تعد السبب الرئيسي للصراع على الكوكب.»

الأصوات العالمية: في أي البلدان تعمل؟

«النص الأصلي:جول بوزو: ساعدنا ونظمنا تنفيذ وتطبيق البرامج في سبعة بلدان: ساحل العاج، بوروندي، [1] تيمور الشرقية، كولومبيا، هايتي، فلسطين وإسرائيل ومؤخراً في الكنجو الديمقراطية.»

الأصوات العالمية: إلى أي مدى تعتقد أنك شاركت في السلام؟

«النص الأصلي:جول بوزو: بالنسبة لي، لا يعد السلام فقط حالة “اللاحرب”؛ على السلام أن يتم تدريسه، ونقله. تعد الرياضة أداة تعليمية معروفة. من السهل تنفيذها، حتى مع نقص البنية التحتية. يتم تعليم الرياضة في شكل هيكلي، مما يساعد الأطفال غير المحصنين بلوغ التوازن الشخصي وتحديد الأهداف والمعايير لأنفسهم. فهم يستعيدوا الرغبة للتحسين والنجاح. يعيدوا اكتشاف مسار التضامن والتكافؤ، التسامح وحس التضامن. تعلموا كيف يتواصلوا، كيف يتغلبوا على الخسارة والتعصب وكيف ينهمكوا في الخطاب.»

منظمة السلام والرياضة، والتي يناصرها الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، بدأت أيضاً بطولة للسلام، مبادرة جلبت معاً 56 رياضي على مستوى العالم. تضمن جوائز للمنظمات أو الأحداث الرياضية، مثل سكيتيستان، مدرسة تزحلق على اللوح تقوم بتعليم مبدئي لكل من البنات والأولاد في أفغانستان.

في 21 من سبتمبر/ أيلول، وبمناسبة اليوم العالمي للسلام، نظمت مراكز منظمة السلام والرياضة حدث خاص، يوم مفتوح، لتعزيز قيمة الرياضة.

مصادر

عدل