العالم العربي: الإعلام الجديد والمظاهرات المصرية

الجمعة 4 فبراير 2011


تعد تلك الرسالة جزء من تغطيتنا الخاصة باحتجاجات مصر 2011

يترقب العالم العربي بحذر تطورات الأوضاع في مصر فاليوم تراجع الإعلام التقليدي في مواجهة إعلام المواطنين الظافر

وبينما يلعب الإعلام دورا هاما في تشكيل آراء الشعوب، فإن وسائل الاتصال تلعب دورا حيويا على أرض الواقع حيث تمكنهم من تنظيم الجماهير في مظاهرات واحتجاجات. ويناقش المدونون العرب هنا دور هذه السبل في الاحتجاجات المستمرة في مصر حيث يخرج الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإصلاحات اقتصادية وسياسية.

وكتب المدون المغربي هشام ح ول دور الإعلام في المظاهرات الدائرة بمصر وركز على كيفية استخدام سبل الإعلام الاجتماعي الجديدة التي تم تفعيلها في مصر ومن قبل في تونس في نفس الشهر

«النص الأصلي:Today, Egyptians responded to calls for a march against the 30-year rule of Husni Mubarak. People took to (and are still in) the streets of Cairo and main Egyptian cities, peacefully venting their anger against three decades of corruption and repression. Most of the protesters are young and have spent all their lives under Mubarak’s police state and emergency rules. Facebook and Twitter again have been instrumental in coordinating protesters’ efforts as small groups in their hundreds congregated in the streets and public squares of Cairo and Alexandria, to gradually form huge masses of tens of thousands calling for change. .»

«ترجمة:واليوم استجاب المصريون إلى نداءات لمسيرة ضد ثلاثين عاما من من حكم حسني مبارك .واجتاح الناس ولازالوا شوارع القاهرة والمدن المصرية الكبرى يعبرون عن غضبهم بصورة سلمية عن ثلاثة عقود من الفساد والقمع .وقد كان معظم المتظاهرين من الشباب الذين قضوا حياتهم بأكملها في ظل شرطة مبارك وقانون الطوارئ. وبالطبع لعب كل من فيس بوك وتويتر دورا فعالا في تنسيق جهود المتظاهرين كمجموعات صغيرة تنضم لتكون المئات في الشوارع والميادين العامة في القاهرة والإسكندرية حتى يبلغوا بصورة تدريجية مئات الآلاف من المطالبين بالتغيير .»

وأشار هشام إلى الانتفاضة التونسية التي سبقت الانتفاضة المصرية وألقي بالضوء على دور تويتر وفيس بوك في كل منهما

«النص الأصلي:The role of the internet and social media in emboldening the Tunisian uprising that led to the first ever popular Arab revolution to topple an Arab dictator, was pivotal. I’m not saying it was a Twitter Revolution, I’m saying Twitter and social media were an effective weapon of mass dissemination. They were the catalyst that helped the movement reach the critical mass that swept through the country, from Sidi Bouzid all the way to the capital Tunis, and in no time.»

«ترجمة:ومما لاشك فيه أن الدور الذي لعبه الإنترنت والإعلام الاجتماعي في تشجيع الانتفاضة التونسية التي أدت إلى قيام أول ثورة شعبية بالإطاحة بديكتاتور عربي كان جوهريا. ولا أقول أنها كانت ثورة تويتر ولكني أقول كان كل من تويتر وفيس بوك أسلحة فعالة في نشر الخبر .فقد كانا المحفز الذي ساعد الحركة على الوصول إلى عدد هائل من المتظاهرين الذين ساروا في الدولة من سيدي بوعزيز إلى العاصمة تونس في وقت قصير للغاية.»

وفي الواقع لا تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعي فقط كوسيلة للاتصال بين المتظاهرين ولكن معظم منافذ الإعلام التقليدي داخل المنطقة وخارجها على السواء إما يتجاهل المتظاهرين أو يقدم تغطية إخبارية غير لائقة أو قصيرة للغاية.

قرر المدون الإردني أسامة روموح الذي كره كيفية تعامل جميع محطات الإعلام التقليدي مع أحداث مصر المساعدة في نشر الخبر عن طريق إضافة أي روابط لها صلة بالخبر يضع يده عليها على مدونته.

«النص الأصلي:ما يحدث في مصر من مظاهرات تندد بالنظام الحاكم وتنتفض لسوء أحوال معيشة المصريين هو أكبر من أن يتم تلخيصه في بضع سطور لمقال أو وجهة نظر، ولأن الجهات الإعلامية ووسائلها تقلّل من شأن أحداث مصر في أخبارها ولا تغطي فعلاً ما يحدث هناك، قررت أنه من واجبي أن أفعل شيئاً ولم أجد في يدي إلا أن أساهم في نشر الكلمة وأن أنشر في هذه الصفحة روابطاً لأخبار من هنا وهناك تتعلق بمظاهرات مصر»

ولجأت الحكومة المصرية للرقابة على شبكة الإنترنت بهدف منع الشعب من استخدام أدوات الإعلام الاجتماعي ومع ذلك تمكنت المدونة الأردنية ربي العيسى من الحصول على أخبار مصر. وقد دونت هنا كيف غير الإعلام الجديد طريقتها هي وكثير من جيلها في تلقى الخبر الآن

«النص الأصلي:For the second time this month, I sit on my bed with my tablet in the dark and refresh a hashtag consistently for hours.

Our habits of consuming media and news have changed. Of course, the fact that traditional media is shooting itself in the foot by not covering one of the biggest events to affect Arabs in the past 10 years seriously does not help. .»

«ترجمة:للمرة الثانية في هذا الشهر أجلس على سريري ومعي مفكرتي في الظلام واستمر في التفكير بصورة مستمرة لساعات. فقد تغيرت عاداتنا في تلقى الأخبار والإعلام. وبالطبع حقيقة أن الإعلام التقليدي يصيب نفسه بالشلل من خلال عدم تغطية أحد أكبر الأحداث على مدار العشر سنوات الماضية لن تساعده بأي حال من الأحوال.»

ثم استمرت مضيفة:

«النص الأصلي:It’s the end of the world as we know it. Not politically, that is too early to tell. In terms of content consumption though, and I know I am not telling you anything new, it’s just fricking amazing.»

«ترجمة:إنها نهاية العالم كما نعرفها. ولا أقصد سياسيا فإن ذلك مبكر جدا لنخبر عنه ولكن أقصد طريقة تلقي الخبر كما أعرف أني لا أخبركم بشيء جديد ولكنه مميز»

أطلق العديد من مستخدمي التويتير على هذه الصورة ” صورة العام “.

وأخيرا كتب يوسف عن توقعه للتغيير الذي سيجتاح المنطقة بأسرها عما قريب .

ورغم أنني من أكثر الناس تشاؤماً

من ألأوضاع العامة في المنطقة

وكنتُ دوما أقلهم تفاؤلاً

إلا أنني أكاد أُجزم

أنني أشتمُ رائحة تسونامي التغيّير

تهبُ على المنطقة بأكملها

أما ماهيّة التغيّير فمن الصعب التكهن به

وإن كنتُ أُخمنُ أنها تغيّيرات جذريّة

تعد تلك الرسالة جزء من تغطيتنا الخاصة باحتجاجات مصر 2011

[1]

مصادر عدل