العالم العربي: حوار مع معمر عامر، منظم مسابقة أرابيسك
الأربعاء 21 مارس 2012
تعد مسابقة أرابيسك مسابقة سنوية لاختيار أفضل المدونات العربية المكتوبة باللغة العربية، تهدف إلى تنمية روح الإبداع لدى المدونين العرب وتشجيع الشباب على التدوين وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت.
أسسها محمد الساحلي، وانطلقت النسخة الأولى من المسابقة عام 2009 وكانت الأصوات العالمية من رعاتها. ولكن بعد عدم النجاح في التعاقد مع رعاه للنسخة الثانية أو هذا ما تم إعلانه، تم إلغاء المسابقة عام 2010. إلى أن انطلقت مرة أخرى عام 2011 بعد أن اشترى المدون معمر عامر حقوق المسابقة.
في هذا العام وبعد أسبوع من انطلاق النسخة الثالثة من مسابقة أرابيسك تجري الأصوات العالمية هذا الحوار مع معمر عامر، الذي يصف نفسه من خلال النبذة التعريفية على حسابه على تويتر بأنه مدون ورسام ومصمم كتب أطفال، يملك ويدير مجموعة من المدونات والمواقع.
الأصوات العالمية: مرحباً، هل لك أن تعرفنا بنفسك، وتخبرنا المزيد عنك؟
«النص الأصلي:معمر عامر: رسام ومصمم كتب أطفال، دخلت مجال التدوين منذ زمن، حين أنشأت مدونة متخصصة في رسومات كتب الأطفال، وبعدما جنيت ثمارا عدة من ورائها، أدركت أن التدوين إن وظف بحكمة وذكاء ستكون فوائده جمة للفرد ولمجتمعه، سواء دوّن في مجاله أو عن يومياته وأفكاره. ومنه أطلقت مدونة أخرى متخصصة في المسارات المهنية ثم أتبعتها بمدونة شخصية، وكما توقعت جاءت بنتائج طيبة. بالإضافة إلى أن لدي مواقع مختلفة على الانترنت، منها ما هو ملكي ومنها ما أنشأته مع شركاء.»
الأصوات العالمية: ما هو انطباعك الشخصي عن النسخة الأولى من المسابقة؟
«النص الأصلي:معمر عامر: أعجبتني فكرة مسابقة أرابيسك من يوم إطلاقها من قبل المدون محمد الساحلي، لأنها فرصة لنتعرف على مدونات عربية لم يسبق لنا المرور عليها، كما أن تكريم المدونات المميزة يزيد في التنافس بين المدونات ما يعني في الأخير رقي المحتوى العربي باعتبار المدونات تمثل جزءا كبيرا منه.»
الأصوات العالمية: لاقت المسابقة في نسختها الأولى العديد من الانتقادات وبعد توقفها في العام التالي لعدم النجاح في التعاقد مع رعاة قمت بشراء حقوق المسابقة لتعود مرة أخرى عام 2011، لماذا أقدمت على تلك الخطوة؟
«النص الأصلي:معمر عامر: أولا، لا تخلو أي مبادرة من الانتقادات مهما سعى أصحابها لإرضاء الجميع، كما أنها لا تخلو كذلك من العقبات، خاصة في بداياتها، وأعتقد أن الانتقادات البناءة من شأنها المساهمة في استدراك جوانب الضعف فيها، ومنه نحن نأخذ بالملاحظات سواء التي طرحت في النسخة الأولى أو التي تلتها، أي بعد انتقال حقوق المسابقة إليّ.
أما عن سبب إقدامي على طلب شراء حقوق المسابقة من صاحبها، بعدما عجز عن استقطاب الرعاة، فهو حرصي على أن لا تنطفئ هذه الشمعة من أول وهج، وإيمانا مني بفائدة هذه المبادرة على المدونين والمحتوى العربي.»
الأصوات العالمية: هل جاءت النتائج مرضية لك؟
«النص الأصلي:معمر عامر: في النسخة الثانية كان هدفي إعادة المسابقة إلى السكة، وبالتالي اعتبرتها استثنائية، وقد وفقت في ذلك ولله الحمد. أما النسخة الحالية، فإن النتائج المبدئية مرضية جدا، حيث تمكنت من جلب شريك لهذه النسخة أعطى لها دفعا قويا في الجانب التقني والإعلاني، كذلك لاقت هذه النسخة ترحيبا من قبل الرعاة، للعلم فإننا جعلنا وحدات الرعاية محدودة لكي تكون استفادة الراعي كبيرة، ما أدى بنا إلى الاعتذار لجهات عدة أرادت أن تكون راعية كذلك.»
الأصوات العالمية: على حد علمي لم تقدم على أية تغيرات جوهرية في المسابقة بالنسخة الماضية خاصة تلك المتعلقة بشروط الترشح فقط تغير طفيف في فئات المدونات المرشحة، هل من جديد في نسخة هذا العام؟
«النص الأصلي:معمر عامر: نعم، لم نحدث تغييرا يذكر في النسخة الماضية، وأكملنا ما بدأه الساحلي حينها، أما هذه النسخة فقد أحدثنا تغييرا في طبيعة الجائزة، حيث جعلناها مالية (1000 دولار للمركز الأول و500 دولار للمركز الثاني). بالإضافة إلى حصر المنافسة في تصنيفين اثنين: المدونات الشخصة أو العامة والمدونات المتخصصة، كما جعلنا الدخول لموقع المسابقة قصد الترشح أو التصويت بمعرف تويتر عوض جوجل تواصل، واستحدثنا أيضا بداية من هذه النسخة ميزة التعليقات، حيث يمكن لأي شخص إبداء رأيه وملاحظاته في أية مدونة من خلال صندوق تعليقات موجود بصفحتها على موقع المسابقة، هذا سيعطي للمدونين فرصة التعرف على آراء وملاحظات الآخرين في مدوناتهم.»
الأصوات العالمية: ألا ترى أن أغلب المدونات التقنية محتواها منقول أو مترجم ولا تضيف أي جديد؟
«النص الأصلي:معمر عامر: كما قلت أنت: أغلبها أي ليس كلها :) وفعلا محتوى المدونات التقنية العربية مصدره الأول المواقع والمدونات الأجنبية وهذا طبيعي لأن التكنولوجيا تأتينا من الدول المتقدمة كوننا، للأسف، مازلنا في موقع المستهلك.
ورغم أن المدونات التقنية هي في الحقيقة تبدو مواقع أكثر من كونها مدونات، لأنها تبتعد عن الذاتية التي تميز المدونة ذات الصلة المباشرة بالمدون، إلا أن منها ما يعطي إضافات كثيرة للمعلومة، وهو الفرق بين الاطلاع على الخبر من مصدره وقراءته منها.
وهي كذلك مفيدة للقارئ العربي الذي لا يجيد اللغات الأخرى، ونحن ليس لدينا مشكلة مع المترجم بل مع المنقول حرفيا.»
الأصوات العالمية: ما الذي تتطلع إليه في المستقبل لمسابقة أرابيسك؟
«النص الأصلي:معمر عامر: أن يلتف حولها المدونون ويعمل كل منهم على دعمها، عن طريق تحقيق رسالتها في ترقية التدوين وتحسين المحتوى العربي، وبدورها ستمنحهم التشجيع وتتيح لهم فرصة للانتشار في أوساط جديدة.
أما ما أتطلع إليه بخصوص تطويرها فلدي مخطط ما زال حبرا على ورق، سأعلن عنه في الوقت المناسب إن شاء الله :)»
الأصوات العالمية: هل من شيء ترغب بإضافته في نهاية لقائنا؟
«النص الأصلي:معمر عامر: بعد أكثر من أسبوع على إطلاق المسابقة، وصل عدد المدونات المسجلة إلى حدود 500 وهو في تزايد مستمر، وأكيد كل هذه المدونات تحتاج إلى مراجعة تكاد تكون شاملة لمحتوياتها، لتقبل أو ترفض.
ما لاحظته وفريق المراجعة، أن المدون لا يراعي شروط المسابقة قبل تسجيل مدونته، حيث لا نقبل المدونات التي لغتها غير العربية الفصحى، ولا التي يكون فيها محتوى منقولا أو لا يحترم الحقوق الفكرية، ولكن للأسف الشديد، فمدونات كثيرة رفضناها كونها يغلب عليها طابع اللهجات المحلية، وأخرى لا يبالي أصحابها بحقوق الغير، فتجده تارة ينشر كتبا أو برامج أو ألعاب مقرصنة. وما يغيظني أكثر هو تقدم مدونات أغلب محتواها منقول من مواقع ومدونات أخرى، وهنا تحديدا لا أفهم كيف يطلق أصحابها على أنفسهم مدونين وهم ينشرون ما يكتبه غيرهم!»
شكراً جزيلاً معمر، حظاً طيباً.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «العالم العربي: حوار مع معمر عامر، منظم مسابقة أرابيسك». الأصوات العالمية. 21 مارس - آذار 2012.
شارك الخبر:
|