العالم العربي: شكراً محمد بوعزيزي! شكراً سيدي بوزيد!

الخميس 22 ديسمبر 2011


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة تونس 2011.

يحتفل الناشطون على صفحات الإنترنت اليوم بمرور العام الأول على الثورة العربية، والتي اشتعلت حينما أشعل بائع الفاكهة والخضار محمد بوعزيزي النار في نفسه بمدينة سيدي بوزيد، تونس.

إن الأمر الذي بدأ كاحتجاج رجل واحد مطالباً بحقوقه قد أثار العالم العربي وما وراءه بنيران ثورية، والتي ما تزال مشتعلة وستظل كذلك برغم محاولات الحكام الطغاة وأعوانهم إخمادها. وقد أشعل بو عزيزي النار في نفسه في 17 من ديسمبر/ كانون الأول ولقي حتفه 4 من يناير/ كانون الثاني.

ومنذ اندلاع الثورة عبر المنطقة، فإن الملايين من العرب يطالبون بالكثير من الإصلاحات السياسية، التشريعية، الاجتماعية والاقتصادية. ومنذ أن بدأ الحكام الديكتاتوريين في سحق شعوبهم، فإن الشعوب بدأت في رفع سقف مطالبها، مطالبين بتغيير تلك الأنظمة. كان زين العابدين بن علي أول من تم إسقاطه في تونس في يناير/ كانون الثاني، تبعه حسني مبارك في مصر في فبراير/ شباط، ثم العقيد معمر القذافي، والذي حكم ليبيا 42 عاماً، وتمت إقالته وقتله في أكتوبر./ تشرين الأول

يعد سقوط هؤلاء الثلاثة طغاة معالم هذه الحركة، والتي بدأت 17 من ديسمبر/ كانون الأول 2010، و أطلق عليها في وسائل الإعلام الغربية “الربيع العربي”. إلا أن الثورات العربية ما تزال بعيدة عن الانتهاء.

يحتفي النشطاء على مواقع الإنترنت بمحمد بوعزيزي، والذي صاعد ما قام به بأن يضع العالم العربي حاجاته وتطلعاته على مقدمة مناقشاته السياسية حول العالم. ففي الوقت الذي أكتب فيه الآن، ما يزال يتم قتل المتظاهرين، وكذلك يحاكمون ويتم الاعتداء عليهم عبر المنطقة، مع وجود إشارات غير مباشرة من القوى العالمية مطالبة الطغاة بضبط النفس في تعاملهم مع المتظاهرين.

فقد الآلاف حياتهم منذ بدأ ذلك، وأصيب عشرات الآلاف وتم تشويههم. العديد من الحركات الاحتجاجية لا يبدو عليها أية إشارات للهدوء، وأولئك الذين يأبون أن يكون مصيرهم كبن علي، مبارك والقذافي ومن على شاكلتهم، لا يبدون أية علامة للاستسلام.

على تويتر، يحتفي الموريتاني Mouritaniya@ بمحمد بوعزيزي قائلاً:

رحمة الله عليه , مات فأحيا أمة

و التونسي Imen B@ يضيف:

الثورة سراب و لكن سيدي بوزيد واقع

ويعلق التونسي محمد علي شيبان على الحدث في سلسلة توييتات:

«النص الأصلي:MedAliChebaane@: اليوم أنا لا أحتفل، اليوم أنا أتذكر – العمل، الحرية، الكرامة الوطنية – سيدي بوزيد»

«النص الأصلي:MedAliChebaane@: لقد ذهبت إلى سيدي بوزيد أكثر من 10 مرات هذا العام وأعلم أن نفس الإحباط مازال حياً هناك – لا تنسوا»

«النص الأصلي:MedAliChebaane@: وبعد مرور عام، لم تتمكن عائلتنا أن تسترد أصولها المالية من لصوص النظام السابق. الحرب مستمرة – سيدي بوزيد»

ويضيف الصديق التونسي وليد سعد:

«النص الأصلي:walidsa3d@: هذه الثورة قتلت 2 من عائلتي، وأثرت في أبلغ التأثير على كافة الأصعدة. ولكني سأظل أحبها. سيدي بوزيد – بوعزيزي»

ويعلق يوسف شريف، من تونس أيضاً:

«النص الأصلي:Faiyla@: في السنوات الماضية كنا الإرهابيين الدوليين، أما الآن فقد أصبحنا أفضل شخصيات العام!»

ويضيف الليبي إسماعيل زميرلي:

«النص الأصلي:ChangeInLibya@: شكراً لك يا بوعزيزي لمنحنا الإحساس بالفخر، لقد أعدت إلينا حبنا لأوطاننا ليدرك العالم أننا أيضاً بشر.»

ويكتب مذيع التليفزيون السعودي علي الضفيري:

AliAldafiri@: بعد هذا اليوم .. أصبح العالمُ العربيُّ عـربـة خضارٍ ثائرة

ويواصل السوري The 47th:

«النص الأصلي:The 47th@: لقد مت.. وكذلك مات الخوف… بوعزيزي»

ويدون اليمني Noor Arabia على تويتر:

«النص الأصلي:NoorArabia@: برغم استمرار العنف والظلم، فما زلنا متمسكين بالأمل، شكراً لبوعزيزي الذي حررنا و منحنا السبب للمقاومة.»

وتذكرنا واحدة من الـ 100,000 مواطن كويتي الغير موالين للدولة، منى كريم:

«النص الأصلي:monakareem@: شكراً بوعزيزي لأنك ذكرتنا أن لنا كرامة – الربيع العربي»

وتعد الناشطة المصرية جيجي إبراهيم:

«النص الأصلي:Gsquare86@: في مثل هذا اليوم من العام الماضي أشعل بوعزيزي النار في نفسه ليشعل حماس عالم بأكمله على طرق الحرية، لن نتراجع أبداً – مصر الحرة»

في الوقت نفسه، أسأل: [1]

«النص الأصلي:JustAmaira@: أليس من الرائع أنه منذ أحداث سيدي بوزيد في العالم العربي؟ لم يخبرنا أحد من فعل ماذا: من الذي يقتل الناس؟»

للمزيد من التفاعلات، يمكنك متابعة هاش تاج SidiBouzid# و Bouazizi# على تويتر.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة تونس 2011. [2].

مصادر عدل