الكوليرا تفتك بـ1028 يمنياً بأقل من شهرين

السبت 17 يونيو 2017


أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، ارتفاع ضحايا وباء "الكوليرا" في اليمن إلى ألف و28 شخصاً، منذ عودة انتشار المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها، أنها سجلت حتى الجمعة، 146 ألفاً و75 حالة اشتباه بالمرض؛ بينها 1028 حالة وفاة، في 20 محافظة يمنية.

وتصدرت محافظة حجة، شمال غربي اليمن، المحافظات الأكثر تضرراً بالوباء، حيث سجلت وفاة 163 شخصاً، تليها إب (وسط)، بواقع 142 حالة وفاة، ثم عمران (شمال)، بـ113 حالة وفاة، دون الإشارة إلى أعداد الضحايا في بقية المحافظات.

وباستثناء محافظات صعدة (معقل الحوثيين)، والمهرة وشبوة (شرق)، سجلت جميع المحافظات التي ينتشر فيها الوباء حالات وفاة، في حين ما زالت محافظتا حضرموت وسقطرى (شرق) خاليتين من المرض.

وبدأ تفشي المرض باليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وتزايد حتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه.

وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً بشكل واضح في27 أبريل/ نيسان الماضي.

وبدأ المرض يفتك بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن "وباء الكوليرا بات خارجاً عن السيطرة، ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة".

وأرسلت منظمات دولية، وعلى رأسها "الصحة العالمية" و"يونيسف" و"الصليب الأحمر"، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين العاصمة صنعاء منطقة "منكوبة" صحياً وبيئياً.

كما قامت هيئات إغاثية خليجية؛ بينها "مركز الملك سلمان للإغاثة" (سعودي)، وجمعيتا الهلال الأحمر الإماراتي، والقطري، بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية، لكنها عجزت جميعاً عن كبح جماح الوباء.

والكوليرا مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

ووفق منظمة الصحة العالمية، يمكن علاج الكوليرا بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.

مصادر

عدل