الكويت: التعذيب بسبب تغريدات شخص آخر

الأحد 15 أبريل 2012



تابعنا خلال عام 2011 عدة قضايا اعتقال لمستخدمي تويتر في الكويت. بدأ الأمر باعتقال اثنين من مستخدمي تويتر بسبب إهانة طائفة دينية. قضايا أخرى ذات طبيعة سياسية حيث لعب مستخدمي تويتر هؤلاء دور في التظاهر ضد رئيس الوزراء السابق المتهم بالفساد. مؤخراً، تم إلقاء القبض على ثلاث مستخدمين لتويتر بسبب إهانة أمير الكويت عن طريق وسم #بطارية الذي تم تفسيره أنه سخرية من قلب الأمير الذي يعمل على بطارية.

من بين مجتمع البدون، مجتمع يعيش في الكويت بدون جنسية أو أوراق وبدون حقوق الإنسان الأساسية، لم تكن هناك أية اعتقالات بسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ على الأقل لا توجد قضية مسجلة. يتظاهر الكويتيون منذ فبراير/ شباط 2011 وتم القبض على العديد منهم وحوكم العديد من المتظاهرين. مع ذلك، شهد نهاية الشهر الماضي، أول قضية لمعتقل من مجتمع البدون بسبب حساب على تويتر ظن جهاز الشرطة أنه ملك له. خالد العنزي، 24 سنة، تم اتهامه بإعداد حساب مزور لأحد الوزراء وإهانة الأمير.

وفقا لموقع شبكة حقوق بدون، تمت إهانة خالد وتهديده بالاغتصاب خلال التحقيقات. استخدمت الشرطة طريقة “الشواء” في التعذيب وذلك برفع الشخص فوق النار. تعرض ذراع خالد لضرر بالغو اضطروا إلى نقله إلى المستشفى حيث قال الطبيب إنه بخير. وأعادوه مره أخرى إلى التعذيب. هذه المرة استخدموا طريقة أخرى للتعذيب تسمى “ثلاجة الموتى” وذلك بإخباره بأنه سيوضع في ثلاجة الموتى حتى يعترف.

أجبر جهاز الشرطة خالد على الوقوف على قدم واحدة وتم ضربه على القدم الأخرى وعندما أخبرهم أن قدمه هذه ضعيفة، ضربوه بشكل أقوى. بللوه بالمياه وهددوه بتعريضه للصدمات الكهربية لصعق جسده إذا لم يعترف. وأثناء سير عمليات التعذيب، لاحظوا استمرار حساب تويتر الذي أتهم من أجل إدارته واستخدامه في إرسال التغريدات بينما هو في السجن فقرروا إنهاء التعذيب واتهامه بالتظاهر غير القانوني كباقي المتظاهرين المتهمين. وتم إطلاق سراحه يوم 2 من أبريل/ نيسان مقابل 200 دينار كويتي وعليه المثول أمام المحكمة بتهمة التظاهر غير القانوني .

مصادر

عدل