الكويت: انتصار جديد لرئيس الوزراء

الثالث 19 أبريل 2011


بتعيينه رئيس وزراء لدولة الكويت للمرة السابعة في خمس سنوات، يكون الشيخ محمّد المحمد الجابر الصباح، قد كسر رقماً قياسياً جديداً. تجدر الإشارة أنه تولّى منصبه لأول مرّة في السابع من شباط/ فبراير، 2006 وقد ألّف 6 حكومات منذ ذلك الوقت.

آنذاك، أي في العام 2005، رحّب بعض المدونين بقرار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد الصباح، معتبرين أن المحمد قد يكون الشخص الذي سيقود الكويت قدماً برؤيته الليبرالية. أما الآن فقد اختلفت الأوضاع بشدة وقد أطلق بعض المدونين ومستخدمي تويتر، إلى جانب مجموعات سياسية، حملاتً تطالب بتنحيه عن مركزه.

دعوات للتنحي

نظمت قوى المعارضة اعتصاماً في 8 آذار/ مارس 2011، شارك فيه حوالي 700 شخصاُ للمطالبة برحيل المحمد، متهمةً رئيس الوزراء بالفساد.

استمرت التظاهرات، على نحو متقطع خلال الأسابيع التالية لهذا الاحتجاج، إلى أن قدّمت الحكومة استقالتها بناءً لطلب النواب مساءلة ثلاثة وزراء، ينتمون إلى العائلة الحاكمة.

أمل العديد من الكويتيين أن يتم اقصاء المحمد عن التشكيلة الحكومية الجديدة، بيد أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، إذ قرر الأمير البلاد، إعادة تعيين هذا الأخير وهو صاحب الكلمة والأخيرة وله الحق الدستوري في اختيار رئيس وزراء.

أعرب بعض المدونين عن خيبة أملهم إزاء هذا القرار وإزاء العواقب المستقبلية التي قد تسفر عنه، كما في هذا المقال عن مدونة الدستور، التي يشرح صاحبها، لمَ لا يريد الكويتيون المحمد:

«النص الأصلي:يتسائل البعض حول أسباب عدم رغبة البعض في أن يتولى الشيخ ناصر المحمد رئاسة الوزراء من جديد. دعوني ألخص رأينا سرقات تعدت ما كنا نسمع به من ألاف إلى ملايين ووصلت إلى المليارات من الدنانير. رأينا شيكات تدفع لنواب ويتم تجييرها على أنها صدقات وكفالة أيتام. رأينا اعتداء على نواب وعلى مواطنين لمجرد حضورهم ومشاركتهم ندوات. رأينا إعلام لا هدف له سوى التلميع للرئيس وضرب معارضينه رأينا إعلام يقسم الكويتيين.»

بدوره، يعلّق الفرقد في مقالة عنونها، دولة الشاي بالياسمين، على عملية إعادة التعيين هذه:

«النص الأصلي:أبشروا بالفساد الأداري، أبشروا بالرشاوي، أبشروا بالفضائح، أبشروا بعودة الأعلام الفاسد…»

أما لوكويت، فيبدو أكثر تفاؤلاً:

«النص الأصلي:الكثير أصابهم اليأس والإحباط بعد تكليف الشيخ ناصر المحمد بتشكيل حكومته السابعة. ولا ألومهم، بل أنا أيضاَ أصابني مثل ما أصابهم ولكني فكرت ووجدت أن الأمر لم ينتهي بعد. فإعادة تكليف الشيخ ناصر المحمد ليست نهاية المطاف، لقد خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب..»

أخيراً وليس آخراً، توجّه ”عاجل” عبر مدونة بالكويتي الفصيح، مباشرةً إلى رئيس الوزراء بنفسه، معرباً له عن تعاسته للحالة التي وصلت إليها الكويت:

«النص الأصلي:سمو الرئيس لا أشعر بغير الأسى لحال الكويت أما حالك فهي من صنعك وها نحن نعود من جديد لمشاهدة الفيلم الماسخ المحمد يشكل للمرة السابعة على التوالي ولأن كل شيء تقوم به يأتي متأخرا فأن التعديل الموسع الذي راهنا أنه سيخفف – قليلا – من حدة التوتر لم يعد ذو جدى الآن لأنه تأخر عن موعده كثيرا بعد أن كانت فرصة مناسبة بداية السنة.»

مصادر عدل