المبعوث الأمريكي السابق ناتسيوس يكذب أوكامبو على خلفية افتقار حيثيات ادعائه للمرجعيات الإحصائية

7 أبريل 2009


الخرطوم (smc) قال المبعوث الأمريكي السابق للسودان اندرو ناتسيوس إن قرار محكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس البشير، لا يستند إلى مرجعيات. وأشار إلى أن القرار لا يخدم العدالة ولا السلام، مستنداً على أن القرار أعطى الحركات المتمردة في دارفور إشارات خاطئة تغريهم برفع سقوف مطالبهم مما يؤدي إلى تأخير التوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة. فضلاً عن أن الأسرة الدولية لا تملك القدرات لتوقيف البشير. وقال ناتسيوس في مقال له نشره مجلس الشؤون الخارجية على موقعه الإلكتروني إن قرار التوقيف أدى إلى التفاف عدد كبير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الذين عبروا عن رفضهم للقرار وعدم التزامهم بإنفاذه، بل وهددت مجموعة واسعة بالانسحاب من المحكمة الجنائية. وأشار ناتيوس إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية زعم أن خمسة آلاف شخص يموتون شهرياً في دارفور بسبب الحرب دون أن يعتمد أو يشير إلى أية مرجعيات تسند مزاعمه. وذكر أن أكثر المسائل إلحاحاً في الوقت الراهن التركيز على إيجاد تفاهم سياسي بين الشمال والجنوب يقوم على تقييم موضوعي لما يمكن أن يتحقق في هذه المرحلة على صعيد اتفاق السلام الشامل بما في ذلك حقق تقرير المصير المقرر في 2011م. ويأتي هذا الحديث في ظل تنامي القلق في أوساط الجنوبيين من تداعيات المذكرة على اتفاق السلام الشامل. وخلص ناتسيوس إلى أن الأسرة الدولية إذا أصرت على فرض العدالة في السودان فستكون النتيجة عنف مستقبلي يتجاوز القديم، مضيفاً أن البحث عن عدالة غير قابلة للتطبيق تنطوي على المغامرة بعملية السلام مما يهدد بوضع السودان على حافة الجحيم.


مصادر

عدل

smc http://arabic.smc.sd/armain/artopic/?artID=50246 |عنوان= |مصدر= |التاريخ= }}