المظاهرات بعيون حشود المحتجين على قرارات ترامب

الأثنين 6 فبراير 2017


وجاء سكان العاصمة واشنطن من منازلهم، وشققهم الخاصة صباح السبت الماضي، وساربعضهم مشياً، وركب البعض الآخر الدراجات أواستقلوا الحافلات وصولاً إلى ساحة “لافاييت”، أمام البيت الأبيض، للمشاركة في مظاهرة عفوية، جنباً إلى جنب مع احتجاجات أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمناهضة قرار ترامب التنفيذي، الذي يحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة، ويشمل حاملي التأشيرات، واللاجئين من سبع دول عربية.

ربما 5،000 شخص، على ما يبدو غير معتادين على الاحتجاج، في مساحة محاطة ببقايا السياج المستخدم في حفل تنصيب الرئيس في نهاية الأسبوع الماضي، بدأ الحدث بنفس الروح العفوية، حيث تم تنظيمه من خلال صفحة فيسبوك، ثم امتد من وسائل الإعلام الاجتماعية الافتراضية إلى عالمنا الواقعي الملموس.

ولغياب المنصة أوالزعيم الحقيقي، تبادل الناس النظرات في الحشد لبعضهم البعض كأنها إشارات فيما بينهم، لم تكن مسيرة محشودة أو مخططًا لها، بل مجموعة أفراد ينظّمون أنفسهم، ويتعاملون مع أحداث المظاهرة على الفور، دون سابق ترتيب لها، فهنا خرج الناس من قوقعة وسائل الإعلام الاجتماعية المنغلقة اللاواقعية، والمجتمعات التي يحددها إطار العمل أو المدرسة إلى ساحة العمل المدني العام بالكامل، كانت هناك شائعات عن حضور القادة السياسيين للحدث، لكن الأمر لم يؤكد من أي مصدر من المصادر السمعية أو المرئية التي توصلت إليها، فضلاً عن أن المتظاهرين تناقشوا مع بعضهم البعض حول المسافة، والاتجاه الذي يجب أن تسلُكه المسيرة، وربما لم يكن يجمع هذا الحشد أي مبدأ تنظيمي غير الحاجة إلى إعلان الاحتجاج، ومناهضة القرارات، حدثت تلك المفاوضات غالباً في صمت، من خلال النظرات، والإيماءات، والإشارات في بعض الأحيان.

ربما كانوا غاضبين، أومصممين على مطالبهم، لكن أصوات الهتافات والنداءات القوية مثل: “العار”، “لا للحظر، لا للجدار”، و”لا للكراهية، لا للخوف، واللاجئين مُرحب بهم هنا” ارتفعت وتعالت، واجتمعت جميع أصوات الحشود على التعبيرعن الغضب بشكل لا يمكن تجاهله، تجمعت الحشود في الشوارع الخلفية، واتخذ البعض هذه المبادرة للإعلان عن مسيرة على طول شارع بنسلفانيا، أمام فندق ترامب الدولي، لتتوجه بعد ذلك إلى مبنى الكابيتول. فتجمعت الحشود، وبدأنا التحرك.

مصادر

عدل