المغرب: أربع وجهات نظر عن التحرش الجنسي

الأثنين 7 سبتمبر 2009


يتم تعريف التحرش الجنسي [جميع الروابط بالإنكليزية] عن طريق التخويف، البلطجة، أو الإكراه لطبيعة جنسية، وهو بكل المقاييس، شيء يحدث في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن حالات التحرش الجنسي في مصر حازت على اهتمام إعلامي عالمي مؤخراً، حدد المدونون في المغرب الأمر أقرب إلي الوطن. المدونين، كلاً من الذكور والإناث، الأجانب و المغاربة، قدموا وجهات نظر مختلفة في هذا الأمر.

تقارن ليز، دارسة مشهورة تعمل في أغادير، شرق المغرب، تجاربها في الولايات المتحدة، مصر و المغرب في هذه التدوينة الرائعة. عن تجاربها في المغرب، تذكر:

«النص الأصلي:تجاربي بالتحرش الجنسي في المغرب كانت 99.9% لفظية. على النقيض في القاهرة، حيث كنت غالباً ما أُمسك في الشارع، هنا يكون التحرش في صورة الصفير. من الممكن أن يكون أى شيء بدأً من رجل يهمس “حسناً” وأنا أمر في الشارع، إلى ولد مراهق في حي القديم يصرخ بكلام سافل قليل التهذيب علي، إلى رجل يتبعني أنا وصديقتي ل15 دقيقة، طالباً منا طول الطريق أن يجرب اللغة الإنكليزية معنا. في الحالات الأكثر حدة، سيتبع الرجال في سيارات النساء، مطالبيهم بالركوب، أو يستخدموا حافلة المدينة المزدحمة كعُذر للتلمس والمداعبة.»

سجلت المُدونة إدراكها أن التحرش الجنسي هو عن المناضلة بقوة بدلاً من الجنس نفسه، و إلى تدوينة أُخرى متميزة في هذا الشأن، وتقييم كيف أن النموذج مرتبط ببلد إقامتها، قائلة:

«النص الأصلي:كيف يمكن لهذه الأفكار أن تطبق على السياق المغربي؟ أولاً، من الصعب المجادلة مع تأكيد أن الدول العربية بما فيها المغرب، ذكورية. ربما كانت الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأعلى (غالباً، تعيش أجيال متعددة تحت سقف واحد)، والأدوار والسلطة داخل الأسرة محددة بوضوح: يطيع الصغار الكبار، تطيع النساء الرجال. النساء هم، أولاً وقبل كل شيء ، زوجات و أمهات، الأدوار التي تبقي النساء بالبيت، في حين أن الرجال لديهم حرية التنقل. يؤدي هذا الهيكل إلى ما يشير إليه كانديوتي ب “صفقة الذكورية”: تشارك النساء الشابات في البنية الاجتماعية كمقيدين و مرؤوسين لانهم يوم ما، كأمهات كبار السن حاكمات، سيتمكنون من تقييد و كسر شوكة زوجات أبنائهم.»

Bisahha مدونة تكتبها عالمة هولندية بعلم الإنسان تعيش في الرباط، عاصمة المغرب الساحلية. في تدوينة مطولة توثق شعورها بالآخر ،مؤلفة المدونة قيمت كيف أثر الآخر في تعاملاتها في الشارع كامرأة:

«النص الأصلي:كل النساء تحظى بانتباه في الشارع المغربي، لكني أشك في أن المرأة المغربية يقال لها بالإنجليزية الناعمة أنها ” رقيقة جداً،” أو أنه “معجب بحجمها.”»

دنكان، متطوع فيلق السلام، كاتباً عن العنصرية في المغرب، يتطرق إلى موضوع مشابه. يلاحظ أن النساء الأجانب الذين يبدون أنهم عرب معرضون غالباً لمعاملات مختلفة عن النساء الأجانب الأخريات:

«النص الأصلي:إذا بدت المرأة مغربية، يتوقع منها زيّ وسلوك مختلفان. المتطوعات الإناث البيض يتلقين المضايقات التأكيد، لكن بخبرتي المحدودة أزعم أنها من نوع مختلف. بسبب مظهرها، المتطوعات (من نوع) الذين يبدون مغاربة يتلقون المستوى المتوقع للمرأة المغربية، والكشف عن الكيل بمكيالين. المتطوعة المرتدية بتحفظ وفقاً للمعايير الأمريكية، لكن بدون تغطية شعرها، تتلقى كثير من التحرش الجنسي العنيف من المغاربة – تحرش لا تتلقاه النساء البيض في نفس الموقف. أثناء السباحة في المحيط، تتلقى المتطوعة دعوات فظة لا تتلقاها المتطوعة البيضاء في نفس الموقف. في موقعها، تم الاعتداء على المتطوعة في العامة، وعلى مرأى من عدد من الأشخاص. وعندما سوئلوا، بعد الواقعة، لماذا لما يأتوا لمساعدتها، قال الناس، “لأنها بدت مغربية.” تتكلم المتطوعة العربية جيداً، مما يجعل الأمر أسهل للتحير بأنها مغربية. تقول إنها أحيانا عن عمد تقوم بأخطاء حتى يدرك الناس أنها أمريكية.»

أصبح النقاش في دائرة مغلقة في تدوينة المغربي عبد الله بوقيلى، حيث تستند مدونته على سؤال طُرح في البي بي سي قل كلمتك. “هل يحتاج الرجال الحماية من أنفسهم؟” يقيم المدون ملابس مختلفة تقليدية في أنحاء العالم العربي، ملاحظاً التركيز على احتشام المرأة. يستخلص:

«النص الأصلي:ينبغي على الرجال أن يسيطروا على أنفسهم. وألا تسيطر عليهم الغريزة والخيال. على المرأة أن تحترم ذاتها، ليس بارتداء البرقع والنقاب وأيضاً عدم ارتداء الملابس التي تكشف الكثير وهم متأكدين من أنها لا ترى إلا كائن جنسي وليست كإنسان بصفته الشخصية التي ينبغي احترامها.»

على الرغم من أن المدونين الأربعة المذكورين أعلاه يعرضوا وجهات نظر رائعة عن التحرش الجنسي في المغرب، تجربة كل شخص فريدة من نوعها لكن لا يجب اتخاذ أياً منها على أنها تعاليم دينية لا ريب فيها. وعلى الراغبين في القراءة عن قضايا المساواة بين الجنسين في المغرب قد يهتموا بكتاب فاطمة صديقى الرائع، النساء، الجنس، واللغة في المغرب، أو في المدونات التالية، التي تغطى بانتظام تلك المواضيع: 760 يوم في المغرب: تجارب مسلم أمريكي في المغرب و الجيد، السيئ والقبيح: مدونة لمغربية – أمريكية سارة علوى.

مصادر عدل