المكسيك: الخوف والرعب في الإعلام الإلكتروني
السبت 15 مايو 2010
يمكن رؤية أعمال العنف التي تجري حاليا في شمال المكسيك من خلال إعلام المواطن، فالعديد من المواطنين يتم التأثير عليهم بشدة من خلال التحذيرات والتهديدات التي يتلقونها عن طريق المدونات والبريد.
قامت الحكومة الفيدرالية، بالإضافة لزيادة عناصر الأمن والتدخل العسكري في مناطق العنف، ببدء برنامج RENAUT [بالإسبانية] من أجل تسجيل جميع أرقام الهاتف المحمول. يقوم البرنامج بتسجيل كل رقم مع اسم المالك، ومحل إقامته، والرقم الخاص به وذلك من أجل منع ما يحدث من خلال الهواتف من ابتزاز و اختطاف والعديد من مشاكل المخدرات.
وقام المواطنين من خلال تويتر بالتعبير عن سخطهم تجاه البرنامج وذلك نتيجة للأخطاء التي تحدث خلال التسجيل بجانب عدم الثقة في كيفية تأمين قاعدة البيانات، ففي مدونة o también te dije wey! يتساءل الكاتب عمّن سيكون المسئول عن نتائج البرنامج:
«النص الأصلي:¿Quien nos garantiza que esas bases de datos no an a estar despues en manos de los criminales? NADIE. Si sucede algo, nos tendremos que conformar con un USTED vDISCULPE, con un SALIO DE NUESTRO CONTROL.»
«ترجمة:من سيضمن لنا أن قاعدة البيانات لن تقع لاحقاً في أيدي المجرمين؟ لا أحد. إذا حدث شيء ما يجب علينا أن نتقبل “نحن آسفين” و “لقد خرجت الأمور من تحت سيطرتنا.”»
علي الجانب الآخر، قام الموظف الحكومي Nazario Norberto بتقديم اقتراح في شهر يناير ليتم مراقبة الإعلام الإلكتروني والشبكات الاجتماعية لمنع انتشار رسائل الخوف ومقاطع الفيديو التي يتم تصميمها من خلال الجريمة المنظمة والأفراد الذين يقومون بتحذير الآخرين من نقط التحقق من المشروبات الكحولية في الطرق. و من خلال حسابه علي تويتر، فام بمخاطبة الاعتراضات على اقتراحه والتي عرَّفها المستخدمين بأنها أول خطوة تجاه منع الإعلام الإلكترونيّ:
«النص الأصلي:no lo queremos prohibir, eso es falso lo que queremos es regularlo para protegerte a ti de los delincuentes»
نحن لا نريد أن نمنعها، هذا خاطئ، كل ما نريد عمله هو مراقبتها لحمايتكم من المجرمين.
وقد قام كلا من السلطات والمستخدمين بملاحظة الثغرات في هذا الاقتراح. أما في مجلة التايمز، تم التأكيد في المقالة المسماة To Battle Cartels, Mexico Weighs Twitter Crackdown بأن ليس كل مستخدمي تويتر يتبعوا هذه الطريقة السلبية في استخدامهم للإعلام الاجتماعي. تحول بعض المستخدمين إلي صحافة المواطن ناقلين الأخبار عن امتناع العديد من النوافذ الإعلامية عن نشر بعض الأخبار خوفاً من الأذى الذي قد يحدث لهم من خلال عصابات المخدرات.
أما عن رسائل التهديد التي تُرسل مراراً للآخرين فبعض منها يشبه هذه الرسالة التي أُعيد نشرها بالكامل في the Mexico Defense forum:
«النص الأصلي:En los próximos días la guerra entre carteles se extenderá en forma radiada hacia Allende, Terán, Montemorelos, Linares, Cd. Victoria, San Fernando y las ciudades del sur de los estados. Es probable que Monterrey y su área Metropolitana también vaya a ser blanco de este tipo de guerra ya que aquí predomina el Cartel de los Zetas y todavía en San Pedro los Beltrán Leyva que son grupos aliados.»
«ترجمة:ستنتشر الحرب في الأيام المقبلة بين تجار المخدرات بطريقة جذرية تجاه مدن Allende وTerán وMontemorelos وLinares وVictoria وSan Fernando والمدن الجنوبية، ومن المتوقع أن يتم استهداف Monterrey والمناطق المحيطة بها حيث تتحكم عصابة Zeta بالمنطقة وعصابة Beltrán Leyva في San Pedro والتي مازالت حليفة لـ Zeta»
كما تحتوي نفس الرسالة الإلكترونية علي نصائح للمواطنين عن كيفية تجنب الدمار الناتج من الحرب مع ميل الرسالة لإثارة الشكوك:
«النص الأصلي:La guerra entre carteles es probable llegue al área metropolitana de Mty en las próximos 10 a 20 días, así que si pueden hagan despensa, junten agua para tomar y en si todos los víveres necesarios, por si acaso. Ya que si empieza el fenómeno, como lo esta en la frontera, será mas complicado y peligroso hacerlo en medio de balaceras y explosiones de granadas. Será mejor estar cerca de casa en todo momento.»
«ترجمة:ستستمر الحرب في المنطقة الرئيسية من Monterrey ما بين العشرة والعشرين يوماً لذلك من المستحب أن تقوموا بشراء الاحتياجات الأساسية وتخزين المياه والغذاء تحسباً لاستمرار الحرب لأنها حينما تبدأ مثلما هي الحال علي الحدود الآن سيصبح من الصعب القيام بكل هذا بين إطلاق النيران والقنابل فمن الأفضل في حالة حدوث ذلك أن نمكث في منازلنا طوال الوقت.»
وبعيداً عن رسائل الخوف الإليكترونية، تقوم Blog del Narco بنشر كل الأحداث المرتبطة بالمخدرات متضمنة مقاطع الفيديو التي تحتوي علي التهديدات و التي جاءت من عصابات المخدرات بنفسها. أما في الأول من مايو، فقد نُشِرَت رسالة من عصابة الخليج لعصابة Zeta بجانب فيديو علي موقع Daily Motion (تحذير: صور مؤذية) والذي يعرض شخص مقطوع الرأس مرتدياً بزة عسكرية.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «المكسيك: الخوف والرعب في الإعلام الإلكتروني». الأصوات العالمية. 15 مايو - أيار 2010.
شارك الخبر:
|