المكسيك: واقع المواصلات العامة في مدينة مكسيكو
الثالث 28 يونيو 2011
تعد ولاية المقاطعة الاتحادية أو مدينة مكسيكو عاصمة الولايات المكسيكية المتحدة ويبلغ تعداد سكانها حوالي 8,851,080 نسمة ( مدينة المكسيك الكبرى يبلغ تعدادها 20,137,152 نسمة)، وذلك تبعاً لأحدث إحصاءات رسمية [بالأسبانية]. تستخدم الغالبية العظمى من السكان شبكة المواصلات العامة يومياً للتنقل من بيوتهم إلى أماكن العمل، التعليم، أو الترفيه.
تشمل شبكة المواصلات وسائل متعددة للتنقل مثل الترام، خطوط الأوتوبيس، المترو ، و الأوتوبيس السريع وغيرها، في عام 2010، نقل المترو وحده أكثر من 1,410 مليون راكب، تبعاً للإحصاءات الرسمية [بالأسبانية].
لكن ماذا عن رأي مستخدمي المترو والأوتوبيس السريع في مدينة مكسيكو؟ ماذا عن تقيم الوضع الحقيقي؟ في هذا الصدد، يخبرنا موقع المواطن عابر [بالأسبانية]:
«النص الأصلي:La Ciudad de México cuenta con varias redes de transporte público que han demostrado ser eficientes y de gran importancia para la ciudad. De esta forma, el Metro, Metrobús, la Red de Transportes de Pasajeros y el Servicio de Transportes Eléctricos se han constituido como una alternativa de movilidad importante para los capitalinos.»
«ترجمة:تمتلك مدينة مكسيكو العديد من شبكات وسائل المواصلات العامة التي أثبتت كفاءة وذات أهمية كبيرة للمدينة. ومن ثم، تم تأسيس خطوط المترو، الأوتوبيس السريع، شبكة نقل الركاب وخدمة النقل الكهربائي كبديل وخيار هام لانتقال المواطنين في العاصمة.»
عابر، يحرره روسيو نونيز، يشير إلى مميزات الأوتوبيس السريع تحديداً:
«النص الأصلي:Por otro lado, una de las principales ventajas de los sistemas de transporte público del Distrito Federal, es la reducción de los tiempos de traslado, ya que de acuerdo con los datos del Centro de Transporte Sustentable, el Metrobús ha logrado disminuir el tiempo de viaje de sus usuarios, entre un 30 y 50 por ciento en las rutas que recorre.»
«ترجمة:من ناحية أخرى، إحدى المميزات الكبرى لنظام المواصلات العامة للمقاطعة الاتحادية، تقليل وقت السفر والتنقل. وفقاً لمركز المواصلات المستدامة، قلل الأوتوبيس السريع زمن سفر راكبيه، بين 30 إلى 50 في المئة على الطرق التي يجتازها.»
تحكي المدونة ديانا ميدينة [بالأسبانية] عن تجربتها كمسافرة مع أبنتها على نفس الوسيلة:
«النص الأصلي:Les cuento entonces que el domingo nos subimos al Metrobús. El primer enfrentamiento fue el torniquete, ella no paga por tener 3 años, entonces tuvo que pasar por abajo del torniquete para entrar. El policía fue el que le dio la indicación, pero ella lo veía detenidamente, hasta que se animó y pasó. Debo decir que la gente que trabaja en el Metrobús, nos tocó muy amable. Están los anfitriones que son los que te ayudan con recargar tu tarjeta y te dan la información que necesites.»
«ترجمة:ركبت الأوتوبيس السريع يوم الأحد. أول صعوبة واجهتنا كانت الباب الدوار، نظراً لكون أبنتي ذات 3 أعوام، لا تدفع ثمن تذكرة، لذلك وكي تعبر لابد من المرور أسفل الباب الدوار. أرشدها الشرطي لذلك، نظرت إليه في حذر، حتى شعرت بالشجاعة وعبرت. لابد أن أعترف أن العاملين في الأوتوبيس السريع ودودين للغاية. يوجد من يقوم بمساعدتك لشحن الكارت الخاص بك وتقديم أية معلومات.»
بعد مشاركتنا تجربتها، اختتمت المدونة السابقة تدوينتها كالتالي:
«النص الأصلي:Eso es el transporte público, el respirar y vivir la Ciudad. A horas pico y entre semana, entre empujones y gritos de vendedores ambulantes, el respirar es difícil, pero aún así el transporte público es algo que deben conocer nuestros hijos. Es parte de su realidad. Es parte de su Ciudad.»
«ترجمة:هذه هي المواصلات العامة، تُنفس وتحيي المدينة. عند أوقات الذروة ونهاية الأسبوع وبين تدافع وهتاف الباعة المتجولين، يعد التنفس أمر صعب، لكن حتى المواصلات العامة أمر يجب على أولادنا معرفته. أنه أمر من واقعهم. جزء من مدينتهم.»
يشاركنا جريس، على مدونة الأقلية [بالأسبانية] تقديره لوسيلة أخرى، المترو:
«النص الأصلي:A través de la ventana el DF (Ciudad de México) se mira gris y mudo. No es un silencio de coches, sino un silencio de voces. A esta hora miles de hombres y mujeres saturan calles, escaleras, andenes y pasillos en esa carrera desesperada por el medio de transporte que habrá de llevarlos al trabajo. Miles de pasos desgastan un poco más el suelo viejo de la ciudad; suben y bajan de prisa las escaleras del metro; entran y salen de esos túneles como ratones; suben el calor y cambian de color.»
«ترجمة:من خلال النافذة، تبدو المقاطعة الاتحادية (مدينة مكسيكو) كئيبة وصامتة. ليس صمت السيارات، لكن صمت الأصوات. في هذا الوقت تملأ الآلاف من الرجال والنساء الشوارع، السلالم، أرصفة المحطات ومسارات المشاة في هذا السباق البائس لوسائل المواصلات التي ستقلهم إلى العمل. آلاف من وقع الأقدام، شيئاً فشيئاً تتآكل أرضية المدينة؛ يصعدون ويهبطون سلالم الأنفاق؛ يدخلون ويخرجون من الأنفاق كالفئران؛ يزيدوا من الحرارة ويغيروا الألوان.»
يكمل مسرداً قصة بائع متجول يبيع داخل عربة القطار:
«النص الأصلي:Un hombre sube al vagón. En su mano lleva un DVD portátil abierto, tipo laptop, mostrando la pantalla a los pasajeros. Al hombro lleva una mochilita colgando de una correa que le cruza el pecho, como canana. En la mochilita, discos y el sonido: se observan las bocinas. “Te vale 10 pesos, DVD con 15 éxitos del New Age…”»
«ترجمة:يستقل رجل العربة. يحمل في يده جهاز دي في دي محمول، النوع المشابه للحاسب المحمول، يعرض الشاشة للركاب. على كتفيه حقيبة ظهر صغيرة معلقة من حزام على صدره، كحزام الذخيرة. بداخل حقيبة الظهر أسطوانات ويصيح: انتبهوا وألقوا نظرة سريعة. ” بعشرة بيسوس، دي في دي مع 15 مجموعة من الأغاني الحديثة…”»
يعالج مؤلف مدونة Cachitos de Mi Vida (مقتطفات من حياتي) [بالأسبانية] قضايا المترو، يتحقق من كفاءته كوسيلة مواصلات ويفكر في أمر دعم الحكومة لثمن التذكرة:
«النص الأصلي:Utilizo diariamente el metro porque estoy convencida que es el mejor sistema de transporte que el hombre ha creado: es (en teoría) rápido, eficiente y económico. Sin embargo en esta ciudad es, sí económico pero nada rápido ni mucho menos eficiente.
Y los carteles en las taquillas que nos recuerdan lo barato que es (Recuerda usuario, debería de costar 9 pesos) en realidad refleja la idea que tiene el gobierno (en este caso el de la ciudad) de los usuarios y la leyenda en realidad quiere decir: “Ey tú, pobretón, todavía que te dejamos regalado el metro ¿te quejas? Cállate, no tienes ningún derecho porque pagas una miseria”.
¿Por qué se piensa eso? Porque creen (y es cierto en parte) que el metro sólo lo usan los más pobres de la ciudad, los más mugrosos, los leprosos de la sociedad. Pues entonces ¡Qué leprosa ciudad! porque diariamente lo utilizan millones y millones, y efectivamente muchos de ellos, pobres.»
«ترجمة:أستخدم المترو يومياً لاقتناعي بأنه أفضل وسيلة مواصلات أخترعها الإنسان: انه (نظرياً) سريع، كفء وغير مكلف. مع ذلك في هذه المدينة هو غير مكلف، لكنه غير سريع وغير كفء.
والعلامات عند الاستقبال التي تذكرنا بكم هو رخيص (تذكر عزيزي الراكب، تكلفة التذكرة 9 بيسوس) في واقع الأمر إنها تعكس نظرة الحكومة (في هذه الحالة، المدينة) للركاب، وتعني تلك العلامات في الحقيقة، أنت أيها الفقير المعدم، نوفر لك المترو وتذكرة رخيصة مع ذلك تتذمر وتشكو؟ اخرص، ليس لديك الحق لإنك تدفع ثمن زهيد.”
لماذا يعتقدوا ويفكروا هكذا؟ لأنهم يؤمنوا، (وهو أمر صحيح نسبياً) أن مستخدمي المترو فقط من فقراء المدينة، الغالبية المدنسة، المنبوذين من المجتمع. حسناً، يا لها من مدينة منبوذة! لان كل يوم يستخدم تلك المواصلة الملايين. وفي الحقيقة كثير منهم فقراء.»
من بين راكبي المترو يبلغ (رؤية حضرية) [بالأسبانية]، عن عدم رضاه:
«النص الأصلي:Las fallas mecánicas y el constante retraso en el servicio en las Líneas A y B del Sistema de Transporte (STC) Metro cada día provocan mayor malestar entre miles de usuarios, quienes en algunos casos deben esperar 10, 15 o hasta 20 minutos para abordar un tren en estaciones de transbordo, en hora pico, y todo porque la falta de mantenimiento y el insuficiente número de trenes en servicio son evidentes.»
«ترجمة:أعطال ميكانيكية وتأخير بشكل ثابت في الخدمة على الخطوط أ و ب من المترو، المترو الذي يسبب القلق والاضطراب بين آلاف الركاب، الذين ينتظرون بين الحين والأخر حوالي 10، 15 أو 20 دقيقة لللحاق بقطار، في وقت الذروة، كل هذا بسبب نقص الصيانة وعدد القطارات غير المتكافئ الموجود بالخدمة.»
على نفس المنوال، يستعرض مركز المواصلات المستدامة بالمكسيك [بالأسبانية] تقرير مدير شركة النقل في مدينة المكسيك، الذي طرح أهداف هامة لنظام المواصلات العامة في العاصمة:
«النص الأصلي:Jesús Padilla, director de la Asociación Mexicana de Transporte y Movilidad del Distrito Federal reconoció que en la Ciudad de México se ofrece un servicio de transporte “inseguro, ineficiente, incómodo, con una tarifa inadecuada, un parque vehicular obsoleto, contaminante, y corrupto”.»
«ترجمة:يعترف جيسوس باديلا، مدير شركة النقل في مدينة مكسيكو أن المدينة تقدم خدمة مواصلات “غير آمنة، غير كفء، غير مريحة، وبأجر غير مناسب، أسطول قطارات قديم ومهمل، ملوث، وفاسد.”»
بالتأكيد الآراء على الفضاء التدويني عن المترو والأوتوبيس السريع في مدينة مكسيكو متنوعة وجديرة بالاهتمام. تواجه المدينة تحديات ذات طبائع مختلفة ومتنوعة وتتطور المدينة وتتشكل حتى أصبحت واحدة من أكثر مدن أمريكا اللاتينية ازدحاماً وكثافة سكانية.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «المكسيك: واقع المواصلات العامة في مدينة مكسيكو». الأصوات العالمية. 28 يونيو - حزيران 2011.
شارك الخبر:
|