الوثائق المسربة تكشف النقاب عن نظرة السعودية لانتفاضة البحرين في 14 شباط / فبراير

السبت 25 يوليو 2015



في 20 يونيو / حزيران المنصرم كشف موقع ويكيليكس النقاب عن وثائق غاية في السرية تبرز التدخلات السعودية في الشأن الداخلي للبحرين. إذ نشر ويكيليكس التسريبات السعودية والتي تحتوي على قرابة نصف مليون وثيقة سرية ومراسلات بين حكومة السعودية وسفاراتها حول العالم.

ليس سرًا أن الحكومة السعودية لطالما قدمت دعمها الكامل للنظام البحريني و أرسلت قوات درع شبه الجزيرة لسحق الانتفاضة الشعبية في 2011.

وكانت الاحتجاجات المناهضة للنظام البحريني قد اكتسحت شوارع البلاد في 14 شباط / فبراير 2011، حيث طالب المحتجون بإصلاحات ديموقراطية ومزيد من الحريات. الأمر الذي أثار حفيظة البحرين وجارتها السعودية التي تصرفت بسرعة وبقوة بعدما تعلمت الدرس المستفاد من الربيع العربي في بلدان أخرى.

وتكشف بعض الوثائق تدخل الحكومة السعودية في التغطية الإعلامية العالمية لما كان يجري آنذاك حيث حرصت على إغلاق كل الطرق التي قد تمكن من ذلك، كما قامت برصد ومتابعة كل وسائل الإعلام التي غطت الاحتجاجات ووثقت كل ما تم نشره.

ومن بين جميع التغريدات المصحوبة بصوٍر من تلك الوثائق والتي كانت قد انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، نشر هذا المستخدم صورة لوثيقة تظهر تقريراً للحكومة السعودية حول تقرير كتبه نيكولاس كريستوف من صحيفة نيويورك تايمزعلى صحيفة الشروق الإخبارية عام 2012 والذي يشرح من خلاله تعامل الحكومة البحرينية مع الصحفيين والشهود حيث منعتهم من مراقبة وتوثيق حملة القمع التي قادها النظام في البلاد:

اقتباس فارغ!

وثيقة أخرى تظهر ضعف المجموعات السنية وتفرقها أمام المجتمع الشيعي المتحد

اقتباس فارغ!

الوثيقة أعلاه تظهرامتعاض بعض الضباط وكبار المسؤولين الذين لا ينتمون للعائلة المالكة وشكواهم من تراكم الديون، وشعورهم بعدم التقدير وأن الحكومة قد تتخلى عنهم من أجل تحقيق مآرب سياسية.

كما يظهر من خلال التقرير فشل محاولات الحكومة البحرينية في التقليل من سرعة الإنترنت إذ أن الناشطين من الشيعة كانت لديهم طرق أخرى للتواصل، أما الذين يعملون مع منظمات عالمية فكانت لديهم هواتفهم المقدمة من أماكن عملهم.

وتصف وثيقة الحكومة السعودية إجراءات الحصول على تأشيرة لدخول البحرين بأنها غاية في السهولة مما يسهل دخول المواطنين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين الذين يحملون جنسيات أجنبية ومن ثم تقديم المساعدة والإرشاد للمعارضة الشيعية. ودعت الحكومة البحرينية لإحكام قبضتها على هذه الإجراءات وإغلاق هذا المنفذ القانوني.

وثيقة أخرى يظهر من خلالها الدور الذي لعبته السعودية في إشعال نار الفتنة الطائفية في البحرين والتي تركز على رجل الدين الشيعي في البحرين الشيخ عيسى قاسم والذي يعد الزعيم الروحي لجمعية الوفاق الوطنية الإسلامية وهي أكبر كتلة سياسية في البحرين.

« Bahrain (@iProtestor) June 20, 2015»

البرقية التالية بعنوان ” تقييم الأوضاع الأمنية في البلد المضيف” صادرة من السفارة السعودية في المنامة ويشير التحليل إلى وجود انقسام داخل العائلة الحاكمة البحرينية فيما يخص كيفية التعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة بقيادة الشيعة في الذكرى الأولى لثورة 14 شباط / فبراير.

وتصف البرقية البيئة الأمنية والسياسية في البلاد بأنها لا تزال خطيرة حتى بعد سنة من اندلاع أحداث 14 شباط / فبراير، كما يظهر من خلال التقرير كيفية تعامل المعارضة الشيعية مع إجراءات الحكومة الأمنية واتباعها لسياسة النفس الطويل ومحاولة كسب المزيد من الوقت أثناء مواجهتها لهذه الإجراءات.

كما يشير التقييم أيضا ً إلى وجود ضغط من السنة الموالين للحكومة الذين اعترضوا على الموقف اللين الذي تم التعامل به في مواجهة الإحتجاجات الشيعية التي اكتسحت الشارع وعدم معاقبة من يشتبه بتورطهم في “محاولة انقلاب”.

و أرسلت الحكومة السعودية رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونسخة من نفس الرسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تطلب منهما التدخل لرفع حظر الأسلحة المفروض على البحرين، وتزعم فيها أن البلاد تواجه تحديات أمنية خطيرة وأعمال عنف تدعمها قوى إقليمية أخرى.

وقد وصفت وزارة الخارجية السعودية الوثائق المسربة بأنها “ هجمات إلكترونية“، كما حذرت وزارة الخارجية السعودية مواطنيها من خلال تغريدة على موقع تويتر من الدخول إلى موقع ويكيليكس:

اقتباس فارغ!

ابقوا معنا فيما يقوم فريقنا بكشف النقاب عن المزيد من الوثائق المسربة من مخبئها، وتابعوا أيضًا تغطيتنا الخاصة على موقع Checkdesk التابع للأصوات العالمية الذي نتابع فية ردود أفعال الشرع السعودي تجاه التسريبات من خلال إعلام المواطن.

واقرأوا تغطيتنا الخاصة: ويكيليكس تكشف التسريبات السعودية

مصادر عدل