اليابان: جزر الأوجاسوارا موقع اليونيسكو القادم؟

الأربعاء 1 أغسطس 2012



مع محدودية فرص الحصول على سفينة مستأجرة قد تبحر مرة واحدة كل ستة أيام أو على نحو ذلك، فإن جزر أوجاساوارا هي بالتأكيد بين الأجزاء القليلة التي من الصعب الوصول إليها في طوكيو (حيث تقع فيها مسؤلية الحكم رسمياً)! وتعتبر هذه الجزر أيضاً موطناً لعدد من فصائل الحيوانات البرية والخصائص الجيولوجية الفريدة من نوعها. وضعت هذه الجزر على القائمة المؤقتة المسجلة لدى اليونسكو من قِبل وزارة البيئة اليابانية باعتبارها موقع إرث عالمي محتمل للطبيعة في الثلاثين من يناير / كانون الثاني 2007 إلي جانب الأصول التاريخية لبلدة هيرازومي تم تقديمهم رسمياً كمرشحين في 18 يناير / كانون الثاني 2010. [معظم الروابط باليابانية والإنجليزية]

لمشاهدة الخريطة بقياس أكبر

مركز معلومات الطبيعة بأوجساوارا هو موقع ثانوي لوزارة البيئة، حيث يوفر قدراً كبيراً من المعلومات حول هذه العملية، والخطط المستقبلية المفصلة، فضلاً عن بيانات البيانات والمعلومات الخام الطبيعية. نظرة سريعة تؤدي إلى الشعور بأن الأمور تسير في موعدها المحدد!

عكس مقال بالمدونة الرسمية للمؤسسة السياحية بأجاسوارا الحماس:

«النص الأصلي:جزر الأجاسوارا تم وضعها في المقدمة كموقع للتراث الطبيعي العالمي المحتمل! مع وضع نصب أعيننا على اختيار مواقع التراث العالمي، جهودنا على مدى السنوات القليلة المقبلة سيتم توجيهها نحو التعامل مع قضايا مثل مشكلة إدخال أنواع غير أصلية لهذا النظام البيئي الحساس. ومع إختيار تلك الجزر، سيكون موقع التراث الرابع الطبيعي الياباني.»

ولديهم أيضاً شعارات دعائية ممتازة معززة للموقع وقد تم رفعه عبر المدونة المذكورة أعلاه.

أجرى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، هيئة اليونسكو الإستشارية البيئية، تفتيشاً للحالة الفعلية للعديد من الجزر ما بين 2 إلي 15 يوليو / تموز قيل أنهم ما بين العناصر الهامة في عملية التقييم. ومن المقرر اتخاذ القرار في صيف 2011 في التجمع ال 35 للجنة التراث العالمي.

دعونا نأخذ نظرة سريعة إلي ما يستلزمه هذا التفتيش المفصل. وفقاً لوزارة البيئة:

«النص الأصلي:ينفذ التحقيق بواسطة المنظمة الاستشارية للجنة التراث العالمي، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية كعنصر من عناصر عملية التقييم التي يمكن أن تضاف إلى قائمة مواقع التراث. تعتبر الأهداف الرئيسية لهذا التقييم كما يلي:

فهم موقع المرشح من جميع الزوايا الممكنة.

التحقق من الحدود الفعلية للموقع المرشح.

تقييم نظام إدارة اللموقع، فضلا عن فعالية النظام.

التحقيق من التهديدات الحالية والمستقبلية لموقع المرشح.

تقييم الدعم الإقليمي التي يجري تقديمه لتوصيات الموقع المرشح.»

إذن، كيف يتم ذلك؟ بالطبع سيكون هناك بعض الوقت قبل اتخاذ أي نتائج واضحة، ولكن من الواضح أن سكان الجزيرة يبذلون جهداً كبيراً للأمام لضمان تحقيق وتفتيش سلس. من إحدي التدوينات الرئيسية في المنطقة:

«النص الأصلي:وصل بيتر وناعومي من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية علي الجزر في الرابع من يوليو/ تموز وغادروا بعد اتمام 10 أيام من التحقيق والتفتيش الميداني. شكراً جزيلاً لكل شخص حضر وشارك.

في اليوم السابق، أدلى الاتحاد عرضاً لمنظمتنا، وتشكيلة عريضة وواسعة من المقترحات وأثيرت الأمثلة ذات الصلة فيما يتعلق بإدارة الجزيرة من اليوم فصاعداً. وكان هناك أيضا مناقشة للسياحة، حتى لو أصبحت هذه الجزر موقعاً للتراث الطبيعي، وأود أن أضع خطة للنهوض بالسياحة البيئية هنا، لضمان حسن إدارتها.

علي أي حال، بعد ذلك أقيم حفل وداع، حيث أن كل منظمة قررت استئنافها النهائي (ان كنت تريد تسميتها بذلك). ثم اشتعلت القرية بالاحتفالات. مسيرة موقع التراث الطبيعي بأجاسوارا هي المسيرة الوطنية الأولي من نوعها والغير رسمية. من الواضح أن المسيرة سارت بشكل جيد جداً وربما حققت بعض النقاط لصالحنا (بالرغم من أن لا أحد يتصور أننا قد نفوز لمجرد مسيرة “جيدة”). بالنظر إلي رقصة الصيف لهذا الصيف (12-14 أغسطس / آب)، نأمل أن نري منافسة رقص حيث أنه حدث نتطلع إليه.»

تقع جزر بنين في موقع واعد، ومع الاهتمام المتزايد من خلال الاتصال وعلاقات اليونيسكو، احتمال زيادة التمويل والحفاظ على الخصائص الطبيعية المختلفة أصبحت أكثر وأكثر قابلة للتنفيذ.

ولكن قدر كبير من المنظمات المختصة بالحفاظ علي تلك الجزر مازالت تدعمها تدعيماً ذاتياً وإلي حد كبير من السياحة. اختياره كموقع للتراث العالمي من شأنه دفع عجلة الأرقام لتدعيم تلك الجزر بشكل كبير، ولكن البنية التحتية الأساسية لنقل الناس إلى هذه الجزر غير كافية، ويمكن أن تعيق السياح المحتملين حتى الآن. دعونا نلقي نظرة على زوجين من التعليقات علي بلوقين بخفة دم (ولكن بدقة) تقوم بالنظر إلي هذه القضية.

عبر مدونة العين اليسرى، ويكتب فيها مصور من جزر أوجاساوارا:

«النص الأصلي:أحد الفروق الأساسية ما بين الجزر و أوكيناوا هي كونها حقيقية “جزر من البحر”. بعبارة أخري، فإن الجزر ليست متصلة بكتلة أرضية كبيرة. إذا كنت أريد شرح ما يستلزمه الاختلاف، سيأخذ مني وقتاً كبيراً جداً.

فضلا عن أنه يوجد اختلافاً كبيراً بالمقارنة مع أوكيناوا، وهو عدد السياح. وقيل أنه هناك ما يقرب من 200 ألف إلى 300 ألف زائر لأوكيناوا سنوياً. الأرقام في أوجاساوارا في الجلوس حوالي 20 ألف فأقل مما يجعل عدد الزائرين كأنه لحديقة عامة!

رحلة 25 ساعة على متن قارب.

الحد الأدنى للإقامة ستة أيام.

على الجانب المكلف في ذلك (رحلات متجهة إلى البحر بصورة عامة)

ويمكن اعتبار هذه العوامل الثلاثة هي الحواجز الرئيسية.»

من مدونة السياحة والسفر:

«النص الأصلي:من حين لاخر، يصلني بريد الكتروني يسألني عن كيفية الوصول لشيشيجيما. الطريق إلي شيشيجما؟ بالطبع. إنه لأمر بسيط. احزم حقائبك وتوجه إلي همامانسو (في طوكيو). تحدث إلي ملازم المحطة واسأله: “أنا أريد الوصول إلي رصيف تاكيشيبا فكيف يمكنني ذلك؟ والميناء علي بعد عشر دقائق سيراً. في الميناء اشتري تذكرة وعند الجلوس في قارب يدعي أوجاسوارا مارو، ستكون في طريقك إلي شيشيجما. سعر التذكرة أكثر بقليل من 20000 ين ولذا من الأفضل احضار 30000. هذا طريق من الطرق للوصول. لا تنسي أن السفينة تبحر مرة كل ستة أيام في الصيف وأيام رأس السنة. في الأيام الأخري من السنة، تبحر مرة كل اسبوعين. لذا فيتسني عليك ان تنظر إلي جدول مواعيد القارب قبلها بوقت كافي. القارب يترك الرصيف في الساعة العاشرة صباحاّ. كذلك إن كنت تنوي شحن أمتعة، فإنك بحاجة لإرسالها قبل ميعاد السفر بفترة كافية وإلا فلن تصل إلي القارب ذاته. أيضاً، فإن الأمتعة لا تسلم يوم وصولك للجزيرة ولكن بعدها لذا فإنه من الحكمة أن تقوم بشحنهم قبل ميعاد سفرك.»

في النهاية، تحديث تدوينة من ممثل البرلمان الأجاسواري، شيجيو إشيكي والذي يقوم بطرح المشاكل والقضايا التي تواجه القرويين في هذا الوقت من الزمن:

«النص الأصلي:في الخامس من أغسطس آب، قمت بزيارة مجتمع حفظ الطبيعة باليابان والذي يقع في كيابا شو بطوكيو. اندمجنا في بعض النقاشات المكثفة حيث مرت عليّ نصيحة متعلقة بإدارة أنشطة حفظ البيئة للجزر من ضمنها قضايا مثل استيراد الخشب لتوليد الطاقة، وقضية التمويل هل من شأنها تسمية الجزر بالإرث العالمي، بالإضافة إلي الحاجة للدعم والتمويل البيئي (ضرائب دخول على الجزر) والتي دائماً ما أدعمها. ناقشنا أيضاً خطوط جوية للجزر.

منذ وصولي إلي هذه الجزر، كان لي بعض التعاملات مع المجتمع في شكل عدد من التفتيشات. نحن أيضاً قادرين علي حوار صريح وصادق، والذي يسمح بتبادل حقيقي للأراء والأفكار.»

تم إنشاء مدونة اشيكي السبت الماضي، لذا فإنني أظن أنه يعكس ما بداخل عقول أهل الجزيرة تلك الأيام (أو علي الأقل سياسيي الجزيرة). ضريبة دخول الجزيرة سيكون بالتأكيد شيئاً مثير للجدل لأنه سيعتمد بشكل كبير علي إن كانت الجزر ستروق للسياح أم لا، ولكن علي البعد السياحي فإن الجزر لا يوجد بها حتى الآن جدول للحفاظ على أنشطة الحفاظ علي الطبيعية التي تحاول القيام بها. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تلك المسألة في العام المقبل.

مصادر عدل