اليونان: النازيون الجدد يعتدون علي المزيد من المهاجرين

الخميس 14 يونيو 2012


قامت مجموعة مكونة من 15 إلى 20 شابا من مؤيدي حزب الفجر الذهبي [معظم الروابط باليونانية] – الحزب اليوناني الذي حقق نجاحاً مذهلاً – بالاعتداء علي رجل باكستاني الأصل يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين عاما في الخامس والعشرين من شهر مايو / أيار، 2012، في العاصمة أثينا، بمحطة مترو منطقة اجيوس نيكولاوس، وهو حي معروف بكبر عدد سكانه من المهاجرين.

قامت المجموعة باقتحام محطة المترو مرددين هتافات فاشية مثل :”لن تصبح يونانيا أبدا!”. ثم استهدفوا الرجل وألقوا به أرضا وانهالوا عليه بالضرب، بينما بدت الصدمة على الركاب.

وفي تقرير اخباري لقناة TVXS، روي شاهد عيان القصة وفسر ماحدث عند رده علي وحشية هذه المجموعة قائلا:

«النص الأصلي:Την ώρα της επίθεσης, βγήκα στην πόρτα του συρμού και άρχισα να φωνάζω εναντίον τους και να τους βρίζω, απειλώντας ότι θα τηλεφωνήσω στην Αστυνομία. (…) «Προδότη φύγε από τη χώρα», «κομμούνι θα σε μαχαιρώσουμε»»

«ترجمة:وبينما كان يقع الجهوم بدأت بالصياح بهم، وانهلت عليهم بالسباب والشتائم، مهددا بالاتصال بالشرطة (…)، وكان رد المجموعة علي بقولهم: “انت خائن، ارحل من البلد” و”انت شيوعي سنطعنك”»

وأنهي كلامه قائلا:

«النص الأصلي:Μικρός μέσος όρος ηλικίας για τη φασιστική αυτή ομάδα, μεγάλος δυστυχώς ο φόβος των επιβατών. Αν είχαμε μιλήσει όλοι μαζί θα τα είχαν μαζέψει και θα είχαν φύγει σίγουρα…».»

«ترجمة:وكان متوسط عمر تلك المجموعة الفاشية صغير، وللأسف كان خوف الركاب كبيرا. ولو كنا تحركنا لإيقافهم سويا لكانوا قد اختفوا بكل تأكيد.»

وجاءت تعليقات المُدوِنَة فراجكيسكا ميجالودي أسفل الخبر حول غياب رجال الشرطة أثناء الحادث قائلة:

«النص الأصلي:Δεν μου κανει εντύπωση πως οι ψυχοπαθεις φασιστες της Χρυσής Αυγής κανουν αυτα που κανουν με ατιμωρησία διοτι δεν περιμενω και προστασια απο την ελληνική αστυνομία που κατα το ήμισυ τους εχει ψηφίσει…»

«ترجمة:لست مندهشة من أن هؤلاء الفاشيين المرضي يفعلون مايحلوا لهم دون ان يواجهوا أي عقاب. لا أتوقع أي حماية من الشرطة اليونانية حيث أن على الأقل نصفهم قد صوتوا لصالح حزب الفجر الذهبي.»

وقد وردت أنباء عن هجمات أخرى في أثينا في 29 مايو / أيار، وهو اليوم نفسه الذي عُقِد فيه مؤتمراً جماهيرياً لحزب الفجر الذهبي في ميدان سينتاجما ظهرا في ذكرى سقوط القسطنطينية عام 1453 عقب الهجوم العثماني عليها. حيث أعلن زعيم حزب الفجر الذهبي، نيكولاوس مخلولياكوس، في خطاباً له قبل أربعة أيام:

«النص الأصلي:Συναγωνιστές και Συναγωνίστριες, ψηλά τις Σημαίες. Έρχονται ημέρες δύσκολες, στις οποίους και θα κριθεί ποιοι είναι οι αληθινοί Έλληνες, ποιοι είναι οι Εθνικιστές και ποιοι οι προδότες.»

«ترجمة:أيها الرفقاء ارفعوا رايتكم (…) فالأوقات العصيبة لازالت في انتظارنا وسوف تثبت من هم اليونانيين الحقيقيين ومن هم العِرقيين ومن هم الخائنين.»

وقد تزايدت الهجمات العشوائية على المهاجرين بصورة ملحوظة، وخاصة في وسط أثينا، بعد أن صُوِت لحزب الفجر الذهبي في البرلمان اليوناني يوم 6 مايو / أيار وحصل علي 7٪ من الأصوات. ومع ذلك، فإن الحزب نفسه لم يعلن أبدا مسؤوليته عن تلك هجمات عنصرية.

ويجري تنظيم مسيرات ومظاهرات يونيو / تموز في أثينا وسالونيكي ضد الهجمات ذات الدوافع العنصرية وضد اليمين المتطرف.

مصادر

عدل