اليونان: الولادة ليست حكراً على الأغنياء

السبت 10 ديسمبر 2011


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة أوروبا في أزمة.

تسبب خبر نشرته جريدة “ حرية الصحافة” يوم 5 من ديسمبر/كانون الأول، 2011، بالاشمئزاز والغضب، والذي كشف عن رفض بعض المستشفيات العامة في اليونان استقبال نساء في المخاض، بسبب عدم امتلاكهم المال لدفع رسوم المستشفى البالغة 950 يورو. [جميع الروابط باليونانية]

حدثت الواقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، في مستشفى عام في أثينا، سالونيك، جزيرة رودس، وريثيمنو. في هذه الحالات تبلغ تكلفة “العلاج الموحد” وفقاً لقائمة أسعار وزارة الصحة، 950 يورو للولادة الطبيعية و1,500 يورو للولادة القيصرية. تدفع المرأة الحامل المال مقدماً وبعد ذلك تعوض التكاليف بواسطة بدل العاملين.

بعد عدة أيام من التأخير، تدخلت وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي عن طريق منشور، يذكر أنه لن يتم طلب أية أموال مقدماً في المستقبل، تاركين مع ذلك قضية اختلاف السعر بين قائمة الأسعار الرسمية والبدل المقدم للعاملين محل جدل.

بدأت منظمتان لحقوق المرأة، “مبادرة النساء ضد الديون وعمليات القسوة” و”حركة النساء المستقلات”، في رفع الوعي حول هذه الوقائع السابقة:

«النص الأصلي:الولادة ليست حكراً على الأغنياء! نطالب بمجانية الولادة، نطالب بتوجيه الضمان المالي مباشرة إلى قطاع الصحة…»

تمت مشاركة الأخبار وتم التعليق عليها عبر مختلف قنوات الإعلام الاجتماعي بواسطة مستخدمي الإنترنت اليونانيين .

يعبر ديميتريس أوكونومو عن خجله من الحدث:

«النص الأصلي:@d_oikon: يا له من فعل عار! كيف أنتهى بنا الأمر إلى هذا الحد؟ نبذ نساء في المخاض من قبل المستشفى لعدم امتلاكهم المال…]»

بينما يضيف المستخدم جانجيلاكيس، بروح الاحتفالات الموسمية:

«النص الأصلي:@Gangelakis: يسوع المسيح نفسه ولد في كهف: رفضت مستشفيات عامة معالجة نساء في المخاض، لعدم امتلاكهم المال»

علقت المستخدمة نيمي عبر حسابها على فيسبوك:

«النص الأصلي:أقرأ الأخبار اليوم الخبر تلو الآخر…كل خبر كأنه صفعه على الوجه…»

يركز ليكتور على جوهر الحادثة في منتدى للنقاش:

«النص الأصلي:إنهم لا ينظرون إلى بطاقة الهوية، بل ينظرون إلى محفظة النقود.»

في نفس المنتدى، يعقد المستخدم سيمون بوليفار مقارنة مع نظام الرعاية الصحية الأمريكية:

«النص الأصلي:إذلال تام!

تشويه آلية ونظام وحكومة!

حولونا إلى أمريكا، حيث تعتبر منتهي إذا لم تكن تملك تأمين جيد»

بينما، في منتدى آخر وتعليقا على نفس النقطة، أضافت المستخدمة إيزيس:

«النص الأصلي:أنا متأثرة، نحن نصبح كأمريكا.

الولادة مجاناً في مستشفى عام؟ مستحيل.القضاء على السماح بالولادة الآن أيضا.»

في بوابة إخبارية حيث تتناقل وتنتشر الأخبار، عبر المستخدم هاري عن غضبه في تعليق أسفل المقال الأصلي حول مصاريف المستشفى والتعامل مع الأمومة:

«النص الأصلي:من بين كل الهجمات التي واجهتها من قبل الدولة (ضرائب كثيرة، الكهرباء، ضرائب إضافية)، على أن أقول إني غاضب أكثر من أي وقت مضى بسبب المعاملة التي تواجهها زوجتي الحامل. التأمين الخاص بي لم يعد يغطي أي شيء (صندوق العاملين المستقلين) والمستشفى باهظة جداً والخدمة مخزية. كل البلاد تدعم الأمومة إلا اليونان. إذا استمر هذا الوضع، سأخذ عائلتي كلها ونهاجر إلى الخارج.»

تلوم مستخدمة تويتر جوردي المسؤولين:

«النص الأصلي:@jorjito73: تم رفض استقبال النساء في المخاض في المستشفيات، لعدم امتلاكهم المال… خطأ وزير الصحة؟ بالطبع لا، فلنلوم الإدارة القاسية…»

بعدها انتقل النقاش إلى موضوع مختلف تماماً حول مستقبل البلاد ومستقبل المواطنين:

«النص الأصلي:@katerinas_diary: @jorjito73 انهم يتدخلون في مستقبل الذرية، هذه هي الحكاية…إذا تم رفض استقبال النساء غير العاملات المقبلين على الولادة في المستشفيات العامة!!!»

«النص الأصلي:@jorjito73: @katerinas_diary هذه بداية تشكيل جمهور الناخبين خلال السنوات القادمة، أخيراً…عار ودناءة.»

يجدر الإشارة إلى انخفاض معدل المواليد في اليونان بنسبة 15% خلال العام الماضي، وذلك بسبب فرض الأزمة الاقتصادية على الأزواج تأخير قرار انجاب الطفل الأول أو الثاني.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة أوروبا في أزمة.

مصادر

عدل