انتهاء التمرد العسكري في بنجلاديش
17:33، 27 فبراير 2009 (ت.ع.م.)
لاقت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة اشادة يوم الجمعة بسبب سرعة انهاء تمرد للقوات شبه العسكرية التي قتلت عشرات من الضباط يشكلون معظم حصيلة القتلى التي بلغت الآن أكثر من 70 شخصا.
وقال مسؤولون في بنجلاديش إن قوات الأمن قد اعتقلت نحو 300 من أفراد حرس الحدود بعد انتهاء التمرد الذي قاموا به على مدى يومين.
وقال القائد عبد الكلام آزاد ناطق باسم قوات الأمن الداخلي المعروفة باسم كتيبة التدخل السريع إن أوامر صدرت لهم باعتقال المتمردين.
واضاف الناطق أن أفراد الحرس فروا من مقر قيادتهم في العاصمة دكا حيث انطلق التمرد متخفين بزي مدني.
وتفاوتت التقديرات بشأن عدد القتلى بشكل كبير نظرا لان أحد الوزراء حدد الرقم بنحو 50 شخصا يوم الأربعاء الماضي. ويمكن أن يتجاوز في نهاية الأمر مئة نظرا لان عشرات من الضباط من قوات أمن الحدود مازالوا مفقودين.
وقال مسؤول رفض نشر اسمه ان الكثير من الجثث عثر عليها في مقبرة جماعية.
وكان المتمردون قد سيطروا على قاعدتهم في منطقة بلخانة في العاصمة دكا صباح الأربعاء واحتجزوا نحو 100 رهينة.
كما سيطروا على ثكانتهم في ما لا يقل عن 12 مدينة وبلدة، من بينها ميناء شيتاجونج، ومدينة فيني الساحلية الرئيسية على الحدود الشرقية للبلاد مع الهند، وكذلك راجشاهي الواقعة شمال غربي البلاد، وسيلهيت إلى الشمال.
ويبلغ عدد أفراد حرس الحدود 70 ألفا متمركزين في 42 معسكرا في أنحاء البلاد، بمن فيهم 40 ألفا على الحدود.
ويبلغ راتب جندي حرس الحدود في بنجلاديش 70 دولارا، ويوازي ذلك مرتب موظف بسيط في الحكومة، فيما تعتبر مرتبات الضباط مرتفعة نسبيا.
وقال أحد المتمردين لبي بي سي انه كان عليهم اللجوء إلى السلاح لحسم الخلاف مع ضباطهم.
وذكرت حسينة في بيان يوم الخميس "عودوا إلى ثكناتكم. أعطوا الديمقراطية والاقتصاد فرصة للنهوض." في ندائها للمتمردين.
وتحتاج حسينة بشكل كبير لان تظهر انه يمكنها تحقيق استقرار في بنجلادش واقناع المستثمرين الأجانب والمانحين على المساعدة في تطوير البلاد التي يعيش 40 بالمئة منها في حالة من الفقر والتي لديها تاريخ من الاضطرابات السياسية والعنف.
وأشادت صحف أيضا بأدائها على الرغم من ان إحدى الصحف ذكرت انها كان يتعين عليها التشاور مع المعارضة خلال الازمة وليس فقط مع شركائها في الائتلاف الحاكم.
مصدر
عدل