اندلاع الاشتباكات الأعنف بين الجيشين السوري والأردني

الخميس 2 أغسطس 2012


أخبار ذات علاقة


اندلعت فجر اليوم الخميس اشتباكات وصفت بأنها الأعنف على الإطلاق بين الجيشين السوري والأردني قرب حدود البلدين، استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، غداة زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني للحدود زار فيها قائد حرس الحدود ورئيس هيئة الأركان. وهذا ثالث اشتباك من نوعه بين الجيشين خلال الأسبوع الأخير.

وعلى عكس الاشتباكين السابقين اللذين فجرهما إطلاق الجيش السوري النظامي النار على لاجئين وجرحى سوريين وهم يحاولون عبور الحدود، فلا يبدو أن عبور اللاجئين (الذي كان ضعيفاً ومنخفضاً ليلة الأحداث) كان له علاقة بالاشتباكات، التي اندلعت بشكل مفاجئ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من فجر يوم الخميس.

ووصف الناشط علي الرفاعي - وهو على اتصال بالجيش السوري الحر - هذه الاشتباكات بأنها الأعنف بين الجيشين على الإطلاق منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، حيث استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة، وسمعت أصوات القصف وإطلاق النار العنيفة وسيارات الإسعاف على حدود كلا البلدين، غير أنه من غير المؤكد وقوع إصابات بين أي من الطرفين.

ووقعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوري النظامية المتمركزة في منطقة تل شهاب بقرية العجمي من جهة، ووحدات من الجيش الأردني قرب بلدة الشجرة، ووقعت على مسافة مئات الأمتار فحسب من مناطق سكنية حدودية.

وقد صرحت الحكومة الأردنية للمرة الأولى رسمياً في هذه المرة بوقوع اشتباكات مع الجيش السوري، حيث جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسمها سميح المعايطة، غير أنه أكد أنه لم يكن اشتباكاً مباشراً على الرغم من حدوث إطلاق نار من كلا الجانبين. وأما الحكومة السورية فلم تصدر عنها أي تصريحات رسمية في هذا الشأن.

وجاءت الاشتباكات بعد يوم من زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لوحدات الجيش الأردني قرب الحدود السورية، والتقى هناك برئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد قوات حرس الحدود. كما سيزور وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا العاصمة الأردنية عمّان اليوم ليلتقي بالملك الأردني، بعد جولة زار فيها مصر وإسرائيل قبل أيام.

يذكر أن اشتباكات مماثلة دارت بين الجيشين قبل ستة أيام بعد أن أطلق الجيش السوري نيرانه على عائلة سورية تحاول الهرب إلى الأردن، وقتل جراء ذلك طفل سوري كما أصيب عسكري أردني في يده. ثم تجددت الاشتباكات يوم الثلاثاء الماضي خلال عملية كان ينقل فيها الجيش الحر 11 جريحاً إلى الأردن فاستهدفته نيران الجيش النظامي، وقال أهالي بلدة الطرة الأردنية الحدودية أن نيران الجيش السوري وصلت إلى بلدتهم، وأنه يمكن رؤية آثار الرصاص في جدران بعض المنازل. كما وصل 1,000 لاجئ سوري جديد إلى الأردن فجر الأربعاء مع تزايد العنف والقصف في بلادهم.


مصادر عدل