ايران : خطاب أحمدي نجاد في جامعة كولومبيا

الأحد 30 سبتمبر 2007


خطاب الرئيس الإيراني احمدي نجادي بجامعة كولومبيا الامريكيه في مدينة نيويورك وماسبقه من نقد قاس و تقديم فظ لخطبته من قبل رئيس الجامعه لي سي بولينجر يوم الاثنين 24 سبتمبر الجاري , شكلا موضوعا خصبا لوسائل الإعلام في جميع انحاء العالم . و تباينت ردود افعال العديد من المدونين الامريكيين و الايرانيين على الواقعه . على سبيل المثال , نشر كينا هانج كوسار [ فارسي ] المدون و راسم الكاريكاتير الإيراني البارز عددا من الرسوم الكاريكاتيوريه عن الموضوع

على الجانب الآخر , انشأ ديفيد بورديك و بعض تلاميذ جامعة كولومبيا مدونة بعنوان ” احمدي نجاد في كولومبيا ” [انكليزي] بهدف جمع التغطيات المتوافره للواقعه وردود فعلها . نشرت المدونه عدة صور لمتظاهرين بحتجون على زيارة احمدي نجاد للجامعه

لا مثليين جنسيين في ايران

اقتباسا من ” احمدي نجاد في كولومبيا” [انكليزي] نقرأ :

«النص الأصلي:يعتقد بعض الطلاب ان زيارة منكر المحرقه ( نجاد ) لجامعتهم منحته فرصه أكبر للدعايه عن ارائه , لكن بلا زياده حقيقيه لعدد مؤيدي افكاره المثيره للكثير من اللغط , يري جاكيون نورمي مثلا , وهو طالب يدرس العلوم الطبيه بالجامعه ان احمدي نجادي كان ليستطيع بسهوله ان يخلي ساحته و أن يؤثر على الكثير من الاراء العامه الليبرالية التوجه للمتواجدين في حرم الجامعه اذا كان قد تفادى نفي وجود المثليين في إيران و انكار حدوث المحرقه اليهوديه.

بينما شدد اخرون على تهرب الرئيس الايراني من اجاية كل الاسئله التي وجهت له , يقول محمد بوزاتلي وهو طالب تركي في التاسعه و العشرين من عمره : ” لقد فجر الكثير من علامات الاستفهام , لكنه كرر مايقوم به كل السياسين الآخرين , لذا لا اكن له احتراما اقل او أكثر مما احمل لبوش او شيني ” . و كما يظهر من لقاء اليوم , فإن الرئيس الايراني يعتقد ان لا وجود للشواذ جنسيا في بلده بتصريحه ان ” لا يوجد لدينا مثليين في إيران كما في بلدكم ” وهو ما اثار خليطا من الضحك و شهقات الاستغراب بين الحضور»

يسخر محرر مدونة الحقيقه الايرانيه [فارسي] قائلا انه من الواضح ان احمدي نجاد لم يشاهد تقرير شبكة سي بي سي الكنديه [ انكليزي ] عن عالم المثليين السري في ايران

ليس لنا أي حريه في التعبير

كتب الصحفي و المدون كريم اورجانديهبور [ فارسي ] أن : “الإعلام الحكومي اثار حملة دعائية ضخمه لتبرير الفرصة التي تم منحها لاحمدي نجاد بزيارته لجامعة كولومبيا , و الدفاع عن حقه في التعبير عن نفسه” . لكن كريم يتساءل عن سبب منع اكادميين ايرانيين مهمين من نفس الحق في إيران ذاتها , و عن سبب منع منظمات ايرانيه من إصدار صحف تعبر عن اتجاهها

كتب صاحب مدونة نظره من إيران [انكليزي] متنقدا احمدي نجاد :

«النص الأصلي:لقد وعد ( نجادي ) بالامس بدعوة الاساتذه و الطلبه في جامعة كولومبيا إلى إيران حتى يعبروا بحريه عن ارائهم هناك , لماذا لا يعد الاساتذه و الطلبه الايرانيين بنفس الوعد ؟؟ حديثه عن نقص الديمقراطيه و حقوق الانسان في الغرب هي مجرد طريقة أخرى لتجنب الحقائق في إيران . يا سيادة الرئيس , الشعب الايراني محتاج و بشده إلى حقوق الانسان و الديمقراطيات الاساسيه»

رابحون و خاسرون

على الصعيد الآخر انتقد الوزير الاصلاحي الايراني السابق اتالوها موهاجيراني في مدونته [فارسي ] تعليقات لي بولينجر بخصوص احمدي نجاد و عبر عن دهشته البالغه بسبب وصف الاخير بالدكتاتور القاسي العديم الأهمية , و اعتبر كلمات بولينجر اهانه بالغه كما أضاف ان الله اراد ان يوفر لايران فرصه جديده من خلال هذا الخطاب و ان الخاسرين الحقيقيين في هذه الواقعه هما إسرائيل و رئيس جامعة كولومبيا

و على النقيض من موهاجيراني , اعتبرت مدونة جمهور >[ فارسي ] ان الشعب الايراني هو الخاسر الاكبر بسبب سياسات احمدي نجاد , ووجه محرر المدونه سؤالا إلى الوزير موهاجيراني عن عدد الامريكيين الذي يعتقد انهم يصدقون ادعاءات نجاد , و أضاف ان الشعب الايراني يشعر باكاذيب نجاد بعيدا حتى عن التصريحات الرسميه المعلنه و ان حديث موهيجيراني عن حقوق المرأه لا بد ان يعيد إلى الذاكره احكام السجن التي وجهت إلى ناشطات نسائيات و الحديث عن القيم الاكاديميه و التعليميه يذكرنا فورا بالطلبه الذين تم تعذيبهم في سجون ايران

الولايات المتحده قد تصبح صديقه جديده لإيران

يقول المدون الايراني حرف حساب [ فارسي ] ان أهم نقطة في رسالة احمدي نجاد للولايات المتحده هذه المره هي ان باستطاعة أمريكا ان تصبح صديقه جيده لايران و ان الرئيس الايراني عندما سُئِل عن استعداد إيران للتفاوض مع الولايات المتحده و ماتوقعات نجاح هذه المفاوضات اجاب ان الولايات المتحده قد تصبح صديقه جيده جدا لايران في المستقبل , و يرى حرف حساب ان هذه هي الرساله الاكثر ايجابيه التي ترسلها إيران كدوله إسلامية منذ تأسيسها إلى الولايات المتحده الامريكيه

رجل دين غاضب

ارسل طالب دين برسالة مفتوحة إلى الرئيس الايراني عبر مدونته مدرسة ما [ فارسي ] ينتقد فيها خطاب نجاد في جامعة كولومبيا و ينبهه إلى أنه قد يعتقد بنجاحه في كولومبيا لكن الحقيقة هي انه قد منح رئيس الجامعه الفرصه الذهبيه لاهانته التي هي بالضروره اهانه لكل الايرانين . و اتهم المدون احمدي نجاد بالاهتمام باجندته السياسيه على حساب احترام امته , واضاف انه يرى – على خلاف ما ذكر نجاد في خطابه – ان لا فرق حقيقي بين الشعب الأمريكي و حكومته

مصادر

عدل