باكستان: “يا جماعة! لماذا تتجاهلنا غوغل؟”.
السبت 27 سبتمبر 2008
يلجأ المدونون الباكستانيون للمدونات كوسيلة لتسليط الضوء على قضية هامة تتعلق بازدواجية معايير عملاق التكنولوجيا غوغل. القضية التي يتناولونها هي غوغل دودلز لـ باكستان. تشير غوغل دودلز إلى مشروع رسومات وتصاميم شعارات غوغل للمناسبات، حيث تحتفل غوغل وتعبر عن احترامها لعدد من احتفاليات العالم أو شخصياته أو أحداث هامة فيه بعرضها لتلك الرسومات. لكننا لم نشهد أبداً رسومات تحتفل بشخصية باكستانية أو احتفالية إسلامية، علماً أنّ بعض الاحتفاليات كالعيد ورمضان يحتفل بها المسلمون حول العام أجمع.
أحد رسوم غوغل الاحتفالية، من فليكر بواسطة egg™ استعملت برخصة creative commons license
للمدونين آراء ووجهات نظر متباينة تتعلق بالأسباب والاقتراحات. أول من أشار إلى ذلك كان بايت85 في برو-باكستاني، سرعان ما دعمه لاحقاً العديد من المدونين. دعونا نقرأ ماكان في جعبة المدونون الباكستانيون:
صهيب آثار يكتب في رياليتي-فيرتشوال:
«النص الأصلي:أعتقد شخصياً أن سياسة “لا تفعل شراً” ;) لها علاقة بعدم عرض غوغل لأي رسومات احتفالية لأحداث إسلامية، بالرغم من ذلك، بينما غوغل غير مجبرة على تخديم كل شريحة من شرائح قاعدة المستهلكين لديها، خصوصاً أن عرضها للرسوم الاحتفالية هي مسؤولية ثانوية بالنسبة لهم، لكن بالمقابل:
تعرض غوغل رسومات احتفالية لأديان أخرى.
المسلمون جزء ضخم من شريحة المستهلكين لديهم – أكبر من، لنقول الباكستانيين، أو الأشخاص الذين يحبون ايستر.
تعرض غوغل رسومات احتفالية لأعياد ميلاد وأحداث تحتفل بها شريحة ضئيلة من العالم.
غوغل هي مؤسسة عامة (وهذا شيء يدعو للاهتمام).
…بعدم وجود رسوم احتفالية ولا حتى لأي حدث أو عطلة اسلامية حتى الآن، الرسالة التي ترسلها غوغل، للعديد من المسلمين، كأنها تقول “نحن أضخم موقع في العالم، وشركة عالمية، لكننا لا نهتم حقاً بالثقافة الاسلامية، ولن نعتبرها حتى ثقافة تستحق الاحتفال بها” – حقاً، تسويق سيء.»
في المقابل، بعض المدونين، وبهدوء أكثر أبدى رأيه حول الأسباب التي يمكن أن تكون ما يمنع غوغل من الدخول في جدل أو مشكلة تتعلق بالرسوم.
يقول تيث مايسترو:
«النص الأصلي:ما كان مفقود بالفعل في قائمتها اللانهائية من مئات من رسومات غوغل الاحتفالية، هو أي شعار يقدّر احتفالية اسلامية، ليكن العيد أو أي احتفالية اسلامية، وأنا متأكد أن التردد حول انشاء رسوم تصوّر حدث اسلامي، هو لخشية الوقوع في جدل وخلاف حول الرسوم، لكن أؤكد لكم هناك طرق لضمان أن هذه الجهود البريئة لن تنقلب عليهم ناراً.
[..]
لقد كانت باكستان على خريطة غوغل لأجل ما، لكن ما زلنا ننتظر تكريمنا بيوم الاستقلال برسوم غوغل على Google.com.pk، جارتنا الهند استقبلت بعض الهدايا من رسومات غوغل الاحتفالية من يوم ديوالي إلى يوم 15 من آب [أغسطس] على موقع Google.co.in. لكن هنا في باكستان نجلس ونرسم بأصابعنا بعبث [دودلز] في ترقب متوتر.
أحثّ غوغل بجدية أن تأخذ بعين الاعتبار طلبنا المتواضع بأنه لن يضرّ إذا فاجأوا المسلمين أو الباكستانيين برسمة مخصصة لهم.»
خدمات غوغل فازت بقلوب العديد من مستخدمي الانترنت الباكستانيين والمسلمين. العديد يفضل خدمات غوغل على غيرها من المنافسين. وليس من سياسة غوغل أن تعمل بازدواجية المعايير لدى أي مجتمع. وأتمنى ان تنصت غوغل لنا وتضع رسوم للعيد هذه المرة :) .
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «باكستان: “يا جماعة! لماذا تتجاهلنا غوغل؟”.». الأصوات العالمية. 27 سبتمبر - أيلول 2008.
شارك الخبر:
|