بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي منزله .. البرد يقتل الرضيع السويركي
الأربعاء 11 يناير 2017
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
كل من سمع بقصة وفاة الرضيع محمد السويركي (12 يومًا) تسري قشعريرة الخوف في بدنه، وذلك لأن مطلع عام 2017 اختطف معه رضيعًا دمّر الاحتلال منزله في الحرب وقتله البرد في الفصل الثاني من الحكاية.
وأعلنت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح قبل يومين عن وفاة الطفل "محمد أحمد السويركي" من قرية جحر الديك بعد أن وصلها جثةً هامدة.
وكان والد السويركي وأشقاؤه قد فقدوا منزلهم في حرب "العصف المأكول" صيف سنة 2014 بعد أن دمرها الاحتلال بالمتفجرات ولجئوا للعيش في حجرات الصفيح "الكرافانات" التي يصفها السكان المحليون بثلاجات البشر في الشتاء.
الليلة الأخيرة
عدلتلجم الصدمة الشاب أحمد السويركي (22 عامًا) والد الطفل الرضيع محمد، فهو لم يكترث كثيرًا لآخر ليلة من حياته وهو يراقب زوجته ترضع طفله عدة مرات في الليل.
يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "أعيش أنا وزوجتي وطفلي هاني (3 أعوام) وطفلي الجديد محمد في هذه الكرفانة وهي باردة مثل الثلاجة، ونفاجأ صباح أمس عندما تفقدت زوجتي ابني فوجدته لا يتحرك فقد فارق الحياة".
وكانت أسرة السويركي قد هجرت منزلها المطل على حدود قرية جحر الديك في الحرب الأخيرة، ولجأت لأحد مدارس الأونروا وعندما انتهت الحرب حصلت على " كرفانة " لا زالت تعيش فيها حتى الآن. ويتابع: "حالتي صعبة جدًّا ومعاناتي شديدة من البرد وتحملت الكثير، لكن الآن فقدت ابني، وكل طلبي هو بيت بدل شقتي الباطون التي فجرها الاحتلال، وأقول لكل العالم: تعالوا شوفوا حالي".
حجرة الموت
عدلاقتادني السيّد "أبو مجدي السواركة" جد الطفل إلى حجرة الصفيح أو ما تعرف بـ"الكرفانة" والتي تطل بشكل مباشر على الحدود لا يفصلها عن السلك الفاصل سوى مئات الأمتار. يدلف الجد إلى الحجرة مشيراً إلى فراش الرضيع الذي أعاد أحدهم ترتيبه وقد بدا مهجوراً من ساعات طويلة مضيفاً: "هنا لا يوجد تدفئة والبرد قتل حفيدي الرضيع محمد". وكان والدا الطفل أرسلا لجده صبيحة الأحد الماضي على عجل ليرافقهم إلى المستشفى؛ لكن الطفل كان قد فارق الحياة قبل وصول المشفى. ويتابع: "منطقتنا منكوبة وحال هذه الأسرة سيئ جداً، فقديما كان والد الطفل وشقيقاه يسكنان بيت باطون، وبعد الحرب لجئوا للكرفانات، والمؤسسات تعد أن لهم مأوى فلا يحصلون على أجرة منزل كما الكثيرون". ويحمّل "أبو خضر السواركة" أحد أقارب الضحية الحكومة الفلسطينية مسئولية ما جرى للرضيع محمد واصفا سنة 2017 بسنة الظلام. ويضيف: "الكهرباء تدهورت من 8 ساعات هنا إلى 3 ساعات ولو في كهرباء لشغلوا مدفأة، والحصار والانقسام وتنكر الحكومة بدأ يقتلنا في بيوتنا". ورغم أن وقع الخبر كان صادماً على أطفال بقية الأسرة من أبناء عمومة الرضيع محمد، إلا أن القلق الآن يزداد على حياة جدته الثمانينية التي اضطروا لنقلها الأسبوع الجاري مرتين للمستشفى بسبب البرد الشديد، وهي تعانى أزمة صدرية.
مصادر
عدل
شارك الخبر:
|