بن راشد يطلق “خطة دبي الحضرية 2040” ويوجّه أن تكون الأفضل في العالم
السبت 13 مارس 2021
ست مستويات للتمدن تتبع هيكلا متدرجا لمراكز عمرانية متعددة الاستعمالات والكثافات
أكد محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن النهضة التنموية التي أسسها راشد بن سعيد آل مكتوم، في دبي منذ عقد الستينيات من القرن الماضي مستمرة في تحقيق أهدافها الطموحة التي لا تعرف سقفاً للتميز، مع مواصلة دبي تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره في مقدمة الأولويات، واتباع أسلوب عمل أساسه الاستلهام من أفضل الممارسات العالمية مع مواءمتها بما يتوافق مع احتياجات المجتمع ويكفل لأفراده مستقبلاً يرقى إلى مستوى توقعاتهم بل ويتجاوزها إلى ما هو أفضل.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق “خطة دبي الحضرية 2040″، بحضور مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وأحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وأحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، ورئيس وأعضاء اللجنة العليا لخطة دبي الحضرية 2040، وعدد من مسؤولي حكومة دبي.
وقد وجّه محمد بن راشد آل مكتوم أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم وقال : “نواصل العمل لاستكمال نموذج تنموي عالمي هدفه رفاه المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح بتهيئة بيئة مثالية تلبي متطلباتهم وتوفر لهم المساحة الكفيلة بإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكون الجميع شريكاً إيجابياً في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل الذي نتطلع إليه”.
وأضاف: “التخطيط السليم القائم على التحليل الدقيق للبيانات والمرونة الكاملة في مواكبة المتغيرات كان سبيلنا لتصدُّر العديد من المؤشرات العالمية.. وهدفنا اليوم أن نكون في أعلى مراتب الريادة عالمياً وضمن جميع المجالات.. نسابق الزمن برؤية واضحة للمستقبل تعي متطلبات التفوق فيه.. وتتجاوز كل التحديات نحو غد يحمل أسباب السعادة للجميع”.
الخطة السابعة
وقد اطلع محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه على أهم محاور خطة دبي الحضرية 2040، التي تعتبر السابعة في تاريخ إمارة دبي، إذ أُطلقت الخطة الأولى في عهد مؤسس دبي الحديثة الراحل راشد بن سعيد آل مكتوم، عام 1960، حيث شهدت دبي خلال الفترة من عام 1960 إلى 2020، زيادة سكانها بنحو 80 مرة، إذ ارتفع عددهم من 40 ألف نسمة في عام 1960 إلى حوالي 3.3 ملايين نسمة في نهاية عام 2020. فيما تضاعفت مساحة المنطقة الحضرية والمبنية بنحو 170 مرة، وزادت من 3.2 كيلومتر مربع إلى 1,490 كيلومترا مربعا في الفترة ذاتها.
وبحسب بيان، يأتي إطلاق للخطة الحضرية 2040 تزامناً مع عام الخمسين، وتماشياً مع أهدافه، إذ ترسم خريطة مستقبلية متكاملة للتنمية العمرانية المستدامة، يكون محورها الرئيس الإنسان والارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، وتسهم في توفير خيارات متعددة للسكان والزوار خلال العشرين عاماً القادمة، لتحقيق رؤية سموه “بأن تكون دبي المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم”.
وقد استمع محمد بن راشد آل مكتوم، لشرح من اللجنة العليا لخطة دبي الحضرية 2040 برئاسة معالي مطر محمد الطاير، رئيس اللجنة المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، حول أهم محاور خطة دبي الحضرية 2040 والتي تم بموجبها تحديث هيكلة المنطقة الحضرية لإمارة دبي، وتركيز التنمية حول خمسة مراكز حضرية رئيسة ثلاثة منها قائمة إضافة إلى مركزين جديدين.
وشاهد والحضور فيلماً توضيحياً قصيراً تضمّن أهم ملامح الخطة وأهدافها الرامية إلى رفع كفاءة استغلال الموارد، وتطوير مجتمعات حيوية وصحية، ومضاعفة المساحات الخضراء الترفيهية والحدائق لتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتوفير خيارات تنقل مستدامة ومرنة، ورفع كفاءة استخدام الأراضي لدعم الأنشطة الاقتصادية وتعزيز استقطاب الاستثمارات الخارجية في القطاعات الجديدة، وتحسين الاستدامة البيئية والمحافظة على المميزات الطبيعية والمبنية، وحماية التراث الثقافي والعمراني، إلى جانب تطبيق التشريعات والحوكمة التخطيطية.
وفي ختام مراسم إطلاق خطة دبي الحضرية 2040، قام محمد بن راشد آل مكتوم بالتوقيع على المخطط الهيكلي لخطة دبي الحضرية 2040 إيذاناً بالبدء في تنفيذها، فيما اُلتقطت لسموه صور تذكارية بهذه المناسبة.
خمسة مراكز حضرية
وتتضمن الخطة الجديدة، تركيز التنمية والاستثمار في خمسة مراكز حضرية تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية وتنويع فرص العمل وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات. وتضم المراكز الحضرية القائمة: مركزاً تاريخياً وثقافياً بمنطقتي ديرة وبردبي، بما تحويه من متاحف وأسواق تقليدية وشعبية ومناطق سكنية تاريخية ارتبطت في ذاكرة سكان وزوار إمارة دبي، أما المركز الاقتصادي والتجاري العالمي فيضم مركز دبي المالي العالمي، وشارع الشيخ زايد، والخليج التجاري، ووسط المدينة، ويخدم مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية، فيما يشمل المركز السياحي والترفيهي منطقة المارينا وأبراج بحيرات جميرا، ويخدم مختلف الأنشطة الاقتصادية والسياحية. أما المركزان الجديدان فهما مركز إكسبو 2020، ويسهم في تطوير قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجستية، ومركز واحة دبي للسيليكون، ويعد بمثابة حاضنة للابتكار والمعرفة ويسهم في تطوير قطاع الاقتصاد المعرفي والتقني واستقطاب الموهوبين والمبتكرين.
مصادر
عدل- موقع جسور. «[https://gossur.com/%d8%a8%d9%86-%d8%b1%d8%a7%d8%b4%d8%af-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%af%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b6%d8%b1%d9%8a%d8%a9-2040-%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%ac%d9%91%d9%87-%d8%a3/ بن راشد يطلق “خطة دبي الحضرية 2040” ويوجّه أن تكون الأفضل في العالم
ست مستويات للتمدن تتبع هيكلا متدرجا لمراكز عمرانية متعددة الاستعمالات والكثافات]». موقع جسور. 13 مارس 2021.