بورتو ريكو: إنّه طائر… بل طائرة…لا، إنّه أصلان!

السبت 4 أغسطس 2012



أنريكي “كيكي” آرس المشهور على الإنترنت وعلى الحيطان باسم أصلان، هو أحد أشهر فنّاني الشّارع المُبتكرين العاملين في بورتو ريكو. وقد تحوّل تواجده على الإنترنت إلى أداة رئيسيّة لتعزيز عمله في ذات الوقت الذّي يتواصل فيه بفاعليّة مع المُتابعين له ومُشجّعيه.

المشروع الذّي يقوم به أصلان يمزج الأدوات الفنّية التّقليديّة مثل أقلام الرّصاص والحبر والورق والأركيليك على القماش مع الوسائل الاجتماعيّة الأكثر تطوّرًا مثل انستجرام، المدوّنات، فضلاً عن عناصر مرحة أكثر كألعاب الأطفال والقُمصان وأقراص الفينيل والبلاط. مُدوّنة أصلان هي معرضٌ إفتراضيّ لأعماله وأفكاره، يكشف فيه عن عالم مُبهج رفيع الأسلوب والألوان ومليء بالعجب والحنين، وقد تأثّر جزء واسع منه بالثّقافتين الشّعبيّتين الأمريكيّة واليابانيّة.

يعترف أنريكي أنّ فنّه مُتعة له ولجمهوره وأنّ ذلك الإنشغال تحديدًا هو الذّي يُحقّق الإنسجام في مشاريعه المُختلفة. وقد تُعتبر مجموعة صوره للطّائرات والتّي اسمها #باريبا [بالأعلى في الإسبانية]، أكثر مشاريعه طموحاً وإمتاعاً حتّى الآن. يستخدم أنريكي الآي فون الخاصّ به وتطبيق الصّور المشهور انستجرام، ليوثّق تحليق الطّائرات عاليًا ويجمع بهذه العمليّة مئات العيّنات. بعد ذلك، تتمّ طباعة مُختارات من الصّور ونشرها على بنايات مدينة سان خوان، وعلى حيطانها وشوارعها. تتمّ دعوة النّاس عبر مُدوّنته وانستجرام للمشاركة في “البحث عن الكنز” [بالإسبانية]: أوّل من يعثر على قطعة بلاط ويأخذ صورة لموقعها يربح نُسخة منها.

تُعتبر مجموعة #باريبا مثالاً قويًّا على التّفاعلات المُمكنة بين الفنّانين والجمهور العريض على الإنترنت. عبر المزج بين التّكنولوجيا والعناصر الإستكشافيّة والتّسلسل، وصل أصلان إلى شيء دقيق ويُمكن بلووغه في نفس الوقت، وهو فنّ يُمكن التّمتّع به بعيداً عن المعارض التّي غالباً ما تُبعد ما بين الفنّانين وبين مُعجبيهم المُحتملين وعُملائهم.

الأصوات العالمية: كيف تصف عملك؟ وبما خصائصه التّي يتميّز بها؟

أصلان: يعرض عملي شغفي الذّي كنت أشعر به في صغري تجاه ثقافة أوتاكو اليابانيّة وثقافة البوب في الثّمانينات. لقد قرّرت بطريقة عفويّة جدّاً، أن أجسّد هذه المواضيع الرّائعة التّي تتجمّع في ذهني، وأصنع شخصيّات أو مخلوقات كما أراها في العالم السّريالي.

الأصوات العالمية: هل تعتقد أنّك تنتمي إلى حركة فنّية أوسع؟

أصلان: أعتقد أنّ عملي جعلي أنتمي إلى مجموعة صاعدة من فنّاني بورتوريكو. البورتوريكيّون معروفون حول العالم بمساعدتهم للغير وتقديم يد العون للجيران والأصدقاء وزّملاء العمل، وليس ذلك في عالم الفنّ فقط. كلّ عمل من أعمالي يتلقّى دعماً كبيراً، يكسر الحدود ويتحوّل إلى صداقة. إنّ النّقد بنّاءٌ ويُساعدنا على التّحسّن.

الأصوات العالمية: لماذا تستخدم انستجرام؟

أصلان: قرّرت استخدام تلك الطّريقة كوسيلة تعبير لغاية فنيّة. أنا شخصٌ مُندفع وشديد النّشاط ودائماً ما أحتجاج للقيام بشيء. وجدت أنّ الوسيلة المثاليّة هي الشّبكات الاجتماعيّة التّي هي بدورها تعرف أحداثاً كثيرة ممّأ أوجد تطابقاً كاملًا. إنّها تُمثّل أسلوب حياة جديد حيث نوفّر أطناناً من المعلومات. فقرّرت أن أعرض عملي من خلالها بهدف المساهمة في جعل البورتوروكيين يقدّرون الفنّ.

ASLAN: talento autodidacta - CultivArte على يوتيوب

الأصوات العالمية: كيف توصّلت إلى فكرة #باريبا وما السّبب وراء ولعك بالطّائرات؟

أصلان: لو تعلمون، أنا لست مولعاً بالطّائرات. هو بالأحرى هوس بنشر الصّور. عندما قرّرت أوّل مرّة ما الشّيء الذّي أقوم به بانستجرام يكون مختلفاً عن العادة، أي نشر صور للحياة اليوميّة، وجدتُ أنّ الطّائرات مهمّة نظراً لكثرتها وتفرّدها بموضوع واحد، وهذا يتماشى تماماً مع رؤيتي. في البداية، أخذتُ أجمع الصّور بدون دافع واضح. ولم أقرّر أن أعمل على المجموعات حتّى أدركت أن هذا الاستكشاف قد يصلح لنوع مختلف من الإبداع الفني الذّي من شأنه جذب الإنتباه. إنّه لمن المُثير للاهتمام أن ترى أنّ أفكارًا بسيطة كالنّظر إلى فوق (أو “باريبا”) وتصوير الطّائرات هي الأفكار التّي تجلب النّاس أكثر.

الأصوات العالمية: كم عدد صور الطّائرات التّي تحصّلت عليها إلى حدّ الآن؟ وكم صورة تحتاج؟

أصلان: خلال الأشهر السّتة الماضية أو أكثر، أخذت المزيد والمزيد من الصّور. لقد أصبح الأمر جزءًا منّى، إلى حدّ أنّي قد جمعت أكثر من 600 صورة. أعتقد أنّه لينطلق مشروع كهذا، تحتاج إلى أكثر من 200 صورة على الاقلّ. لكن ذلك لا يكفي أبداً. لقد فكّرت في توسيع المشروع على الجزيرة بكاملها ويلزمني لذلك أكثر من ألف صورة. هي مجرّد فكرة وسأقّرر لاحقاً. في الوقت الرّاهن، لازلت أُستعدّ عبر أخذ الصّورة قدر استطاعتي.

تعرّفوا على المزيد عن أصلان وعمله من خلال زيارة مدوّنته ومتابعته على تويتر. لقد تمّ التصّرف في محتوى هذا الحوار نظرا لطوله، وهو منشور كاملاً بالإسبانيّة على PuertoRicoIndie.com .

مصادر

عدل