تحذير من انهيار وشيك للوضع الإنساني في غزة

الثلاثاء 23 مايو 2017


أخبار ذات علاقة

حذر رئيس قطاع الصحة في غزة، باسم نعيم، أمس الاثنين، من انهيار وشيك للوضع الإنساني في غزة، في ظل استمرار الحصار على القطاع منذ أكثر من 11 عاما، وتفاقم أزماته.

جاء ذلك خلال اجتماع مع ممثلي المؤسسات الدولية المانحة المهتمة بالعمل الصحي في قطاع غزة لبحث إنقاذ الوضع الصحي من الانهيار.

وحذر نعيم من خطورة السيناريوهات خلال المرحلة المقبلة مع تفاقم الأزمات الناتجة عن اشتداد الحصار لمرافق الحياة كافة في قطاع غزة، وخاصة القطاع الصحي.

وقال "إن ما تتعرض له مؤسساتنا الصحية في هذا الوقت ينذر بكارثة حقيقية تهدد بصعوبة استمرار تقديم الخدمات الصحية لمليونيْ مواطن يترددون على 13 مشفى و56  مركز رعاية صحية".

وأشار في حديثه، إلى النقص الحاد في رصيد الأدوية والمستهلكات الطبية، منها 170 صنفًا نفدت تماما، ولم يورّد إلى مستودعات الوزارة منذ شهرين أي صنف منها، وخاصة أدوية السرطان، فيما بلغ الرصيد الصفري من المستهلكات الطبية 267 صنفًا.

 كما تحدث عن تفاقم أزمة الكهرباء في مرافق وزارة الصحة، والتي لم تعد تحتمل أيًّا من الحلول الإسعافية والطارئة.

وحذر من أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف العديد من محطات تكرير وضخ مياه الصرف الصحي عن العمل قد ينذر بتفشي الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء ضخ المياه العادمة على طول شواطئ قطاع غزة.

وشدد على أن الحالات المحولة للعلاج بالخارج ازدادت بشكل كبير جراء عدم تمكنهم من الحصول على الفرص العلاجية داخل القطاع.

ودعا نعيم جميع المؤسسات الدولية والإنسانية إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الفورية لتجنيب المنظومة الصحية في قطاع غزة حالة الانهيار التي باتت تهدد المرافق والخدمات الصحية في أشد مراحل الحصار ضراوة.

وفي السياق ذاته نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مدينة غزة، اليوم الاثنين، ورشة عمل بعنوان: "أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في القطاع الصحي الحكومي".

وتم خلال الورشة التي شارك فيها مجموعة من المتخصصين، يمثلون وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وممثلو مؤسسات العمل الأهلي ووسائل الإعلام؛ مناقشة أزمة نقص الدواء والمهمات الطبية في القطاع الصحي الحكومي، وتداعياتها.

وخلص المشاركون في الورشة إلى عدد من التوصيات، من أبرزها دعوة حكومة الحمدالله، وخاصة وزارة الصحة في رام الله، إلى توريد الأدوية والمستلزمات الطبية كافة التي تحتاجها مرافق القطاع الطبية بشكل فوري، لتجنب المزيد من المخاطر الصحية على حياة وصحة المواطنين في قطاع غزة.

كما دعت جميع الجهات ذات الصلة إلى إجراء التنسيق اللازم والمتواصل وتذليل العقبات كافة من أجل ضمان التدفق المستمر والمتواصل للأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمرافق الصحية في قطاع غزة.

وطالب المشاركون في الورشة المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن آلاف الفلسطينيين من أبناء القطاع، خصوصاً المرضى منهم، وممارسة مختلف وسائل الضغط عليها، من أجل فتح المعابر والسماح للأدوية العاجلة والمهمات الطبية، وقطع غيار الأجهزة الطبية بالتدفق إلى المرافق الصحية في قطاع غزة.

وتفرض سلطات الاحتلال على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا؛ حيث تغلق جميع المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

ومنعت السلطة الفلسطينية قبل شهر توريد الأدوية إلى مشافي قطاع غزة، في حين يعيش القطاع على نظام 4 ساعات كهرباء يوميًّا، ما يفاقم أزمة المياه والصرف الصحي.

مصادر

عدل