ترحيب فاتر بعودة الأكاديميين إلى العراق

26 مارس 2009


أخبار ذات علاقة

بغداد (رويترز) - يتقاطر الاكاديميون العراقيون الذين فروا إلى الخارج هربا من أعمال العنف والقمع عائدين إلى الوطن استجابة لنداءات من حكومتهم لكنهم لم يجدوا الا وظائف قليلة واستقبالا فاترا.

وانتظر كثيرون سنوات حتى يسقط صدام حسين وفترة أطول لتتوقف أعمال العنف الطائفية التي أشعلها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ومع الانخفاض الحاد في معدلات العنف الآن عاد نحو 700 اكاديمي عراقي وهم جزء بسيط ممن رحلوا عن العراق عودة مؤقتة لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بالروتين وفي مواجهة مستويات غريبة من الرواتب حيث يخفض العراق ميزانية التعليم الخاصة به.

وقال طيف حسن الحاصل على درجة الدكتوراة في علوم الكمبيوتر "حقيقة أنا صدمت صدمة كبيرة لانني كنت اتوقع ان الوضع أفضل من هذا واننا نستطيع التحرك بحرية أكبر في وطننا."

وكان يعمل في سوريا حين شجعه المسؤولون العراقيون على العودة ليجد نفسه عاطلا عن العمل بسبب التأخير في تخصيص درجة وظيفية له.

ويشعر باحراج شديد من اخبار أصدقائه في سوريا بأنه ليس لديه وظيفة بعد وتساءل "هل من المعقول انني استطعت الحصول على عمل في سوريا ولا استطيع ان اجد عملا في بلدي."

واستهدف المقاتلون الاكاديميين والمهنيين العراقيين في السنوات التي أعقبت الغزو الأمريكي مما دفع الكثيرين إلى الفرار تاركين الجامعات والمستشفيات تعاني نقصا حادا في العاملين. ورحل البعض في وقت سابق هربا من صدام.

وانخفض سعر النفط الذي يحصل منه العراق على معظم عائداته بمقدار نحو الثلثين بعد أن وصل أعلى سعر له حيث بلغ سعر البرميل 147 دولارا الصيف الماضي مما أعاق خطط الإنفاق العراقية وخفض ميزانيته للتعليم لعام 2009 إلى النصف لتبلغ 200 مليون دولار مقابل العام الماضي.

وقال خليل الجنابي وهو طبيب متخصص في تقويم الاسنان انه ترك العراق منذ 39 عاما هربا من حزب البعث الذي تولى صدام قيادته فيما بعد لكن لدى عودته إلى العراق اكتشف أن سنه (68 عاما) أكبر من أن يحصل على وظيفة دائمة في مجال التدريس. وسن التقاعد في العراق 63 عاما.

المصادر عدل