تسريب واسع لأوراق امتحان الشهادة الثانوية على الشبكات الاجتماعية في موريتانيا

الأثنين 22 يونيو 2015


انتشر في موريتانيا خبر تسريب أسئلة امتحان البكالوريا (المرحلة الثانوية) وتداولها بكثرة قبل مواعيد الامتحانات التي بدأت يوم الإثنين 15 يونيو/حزيران. فقد تم تسريب امتحان الفيزياء للشعبة العلمية على نطاق واسع وتداوله من خلال شبكات التواصل الاجتماعي في الليلة التي سبقت موعد الامتحان يوم الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، كما وانتشرت عدة مواضيع أخرى على الوسائل الاجتماعية بعد توزيعها بدقائق في امتحان اليوم الأول.

هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها تسريب كبير في نفس المسابقة في تاريخ موريتانيا فقد حدثت نفس الواقعة عام 2000 في فضيحة هي الأكبر ذلك العام مما أرغم الجهات المعنية على إعادته من جديد.

تأتي حادثة التسريب الواسعة النطاق هذه المرة في العام الذي أعلن فيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سنة 2015 كسنة للتعليم.

وقد تفاعل الكثير من النشطاء والمدونين مع الحدث. حيث قارن المدون الحسين ولد محمد عمر بين سياسة الدولة وحدث التسريب قائلًا:

[https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B0%D9%8A%D8%A8?source=feed_text&story_id=954774557890583 #تسريبات_سنة_التعذيب]

دولة #تسربت خيراتها إلى جيوب القائمين عليها لا يُستغرب أن #تتسرب مواد مسابقاتها إلى أبناء القائمين عليها.

وهل يُراد من هذه #التسريبات أن يتمكن كم أكثر من الطلاب من النجاح لكي يُقال أن سنة #التعذيب_نجحت ؟

وصف الناشط محمد لمين ولد سيدي مولود الحادثة كجريمة:

«النص الأصلي:ستتحوّل فضيحة تسريب الفبزياء إلى جريمة ان تمّ السكوت عليها .. كما أنّ طرد بعض الطّلاب لاحتجاجهم على الفضيحة جريمة مضاعفة !»

وأكد هميمد ولد الشيخ بلال التسريب على حسابه على الفيسبوك وطالب باستقالة المسؤولين:

«النص الأصلي:تأكدت من تطابق ورقة الأمتحان التي تم تسربيها اليلة البارحة، حوالي الساعة الحادية، مع التي قدمت التلاميذ اليوم كأسئلة أمتحان……. فعلى تعليمنا السلام و على وزير التعليم و مدير مصلحة الأمتحان الإستقالة لحفظ ما تبقى من ماء الوجه……فضيحة و يا لها من فضيحة!!!»

و علق الناشط في حركة 25 فبراير والمدون أحمد ولد جدو على الحادثة مازحًا:

«النص الأصلي:يبدو أن تسريب الفيزياء في الباكلوريا مؤكد، وهناك حديث عن تسريب هلال رمضان كذلك، فليعش التسريب في وطنه الحنون!!»

في حين أدلى الأساتذة برأيهم في الموضوع عندما اقترح أستاذ الفيزياء للثانوية جبريل براهيم على حسابه على فيسبوك بمقاطعة تصحيح أوراق الامتحانات:

«النص الأصلي:استلمتُ استدعاء من السيد وزير التهذيب بالحضور لتصحيح البكالوريا العلمية ونتيجة لما حصل فإنني أقترح على الزملاء من المصححين الامتناع عن التصحيح ما لم يتم التصرف بما يناسب مهزلة الفيزياء.»

و كتب أستاذ التاريخ المعلوم ولد أوبك:

اقتباس فارغ!

ومع استمرار تفاعل المواطنين والطلاب على الحادثة، أعلنت وزارة التهذيب الوطني المعنية بالموضوع اعترافها بحادثة واختصرتها على مادة الفيزياء فقط، وقررت الوزارة إعادة امتحان مادة الفيزياء يوم الإثنين المقبل 22 يونيو/حزيران. لكن يبدو أن التعامل مع حادثة التسريب هذا العام أقل حزمًا واهتمامًا من التعامل الماضي عام 2000 الذي قضى بإقالة وزير التهذيب وجميع مديري الادارات المتورطة حينها، فيما لم تحصل أي إقالات في الإدارات والوزارة المعنية هذه المرة حتى الآن.

مصادر

عدل