تفجيرات كرمان 2024

الأربعاء 3 يناير 2024


عصر يوم الأربعاء 3 يناير من 2024، حدث هجوم إرهابي بتفجيرين طالتا بالقرب من مسجد يدعى "صاحب الزمان" يضم مقبرةً للشهداء الإيرانيين، من بينهم اللواء الإيراني قاسم سليماني وبعض رفاقه اللذين لقوا حتفهم بضربة جوية أمريكية في مطار بغداد الدولي عام 2020.

حيث كانت الجماهير تتوافد إلى هناك لإقامة تشيّعاً رمزيًا لإحياء الذكرى الرابعة على اغتيال قائد فيلق القدس سليماني.

ضرب الانفجاران موكبًا كان متجهًا نحو قبر سليماني في مقبرة غولزار الشهداء، حول مسجد صاحب الزمان. وقع الانفجار الأول على بعد 700 متر من قبر سليماني بالقرب من جهة موقف للسيارات، بينما وقع الانفجار الثاني على بعد كيلومتر واحد في شارع الشهداء حيث فر الكثيرون. وتم وضع المتفجرات بطريقة تمنع اكتشافها عند البوابات الأمنية. ووقعت الانفجارات بفاصل زمني يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة. وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، تم تنفيذ الهجوم باستخدام حقيبتين مفخختين تم وضعهما عند المدخل. وتم تفجير العبوات الناسفة عن بعد. وقال شاهد: إن إحدى القنابل كانت موضوعة داخل سلة المهملات. فيما اعتبر نائب حاكم محافظة كرمان الحادث هجومًا إرهابيًا.

قُتل ما لا يقل عن 211 شخصًا وأصيب ما لا يقل عن 171 آخرين، من بينهم ثلاثة مسعفين استجابوا لموقع الانفجار الأول ليلقوا في الانفجار الثاني. ويعتقد أن معظم القتلى قتلوا في الانفجار الثاني. وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الذي أعقب الانفجارات.

وتوعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الأربعاء في بيان وقال "إن الاعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددًا بكارثة وأسقطوا عددًا كبيرًا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء"، مؤكدًا أن "هذه الكارثة ستلقى ردًا قاسيًا بإذن الله". وأعلنت إيران الخميس يوم حداد وطني وأفاد التلفزيون "إثر الهجوم الإرهابي في كرمان (جنوب)، أعلنت الحكومة غداً (الخميس) يوم حداد وطني في سائر أنحاء البلاد". إلى ذلك، نقل التلفزيون الرسمي عن رحمن جلالي، نائب حاكم محافظة كرمان التي يتحدر منها سليماني، قوله إن الانفجارين "هجوم إرهابي". وندد الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الأربعاء بالتفجيرين معتبرًا ان ما حصل عمل "جبان" و"مشين". وأعلن نائب الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني أن الأخير ألغى زيارته لتركيا التي كانت مقررة غدا الخميس، وفقا لوكالة "تسنيم".

كما تلقت الحادثة ردود فعلٍ دولية، كروسيا وتركيا وأرمينيا والسعودية والعراق، ومن جماعات كحزب الله وحماس والحركات الصهيونية.

وجائت الحادثة في ظل توترات أمنية وسياسية تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 وما خلفتها من مشاكل وقلاقل.


مصادر عدل