تونس: مواجهات عيد الشّهداء تُخلّف العديد من الجرحى

الأربعاء 11 أبريل 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصّة بثورة تونس.

كانت صدمة مُستخدمي الانترنت والنّاشطين كبيرة يوم 9 أبريل/نيسان 2012 أمام تصدّي الشّرطة لمظاهرة تمّ الدّعوة لها مسبقاً لإحياء عيد الشّهداء. أتى ذلك غداة مهاجمة رجال الأمن لمظاهرة أصغر قام بها شباب مُعطّلون عن العمل.

خرج المتظاهرون إلى شارع الحبيب بورقيبة في تحدٍّ لقرار يمنع التّظاهر فيه. ردّاً على ذلك، قامت الشّرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع والهراوات والعصيّ الكهربائيّة لتفرقتهم. وقد يتمّ الاعتداء بالعنف على بعض أعضاء المجلس التأسيسي وعدد من الصّحفيين والمدوّنين والمحامين والنّاشطين.

عبّر النّاشطون على الانترنت على غضبهم وصدمتهم من هذه الممارسات التّي ذكّرتهم بالنّظام السّابق.

عفاف عبروقي، كاتبة في شبكة أصوات عالميّة، قالت عبر حسابها على تويتر:

«النص الأصلي:@AfefTN: عيد شهداء حافل بالغاز المسيل للدموع #9avril #tunisie»

كما أفادت تونزيان ليبر على تويتر (Fleursdecactus@) أنّ الاعتداءات قد انتشرت في شوارع أخرى:

«النص الأصلي:@Fleursdecactus: C'est le chaos à Jean Jaures, av. de Paris, rue de Marseille… Poursuites, agressions, lacrymo.»

«ترجمة:إنّها الفوضى العارمة في شارع جان جوراس، في شارع باريس، في شارع مارسيليا.. مُلاحقة، إعتداءات، غاز مسيل للدّموع.»

سليم عمامو، مُدوّن بارز ومُؤسس حزب القراصنة التونسي، كتب واصفاُ الوضع:

«النص الأصلي:@slim404: #9avril Le nombre de bras fracturés est anormal. Il y a qlq chose qui a changé dans l'équipement ou les méthodes de la police.»

«ترجمة:عدد الأذرع المكسورة غير عاديّ. شيءٌ ما قد تغيّرفي المُعدّات أو الأساليب التّي تستعملها الشّرطة.»

فاطمة رياحي المعروفة بلقب فاطمة آرابيكا وهي أيضا مدوّنة بارزة وإحدى مُؤسّسي جمعية مدونون تونسيون، تعرّضت للضّرب من قبل شّرطة مكافحة الشّغب وتمّ نقلها إلى المستشفى. في هذا الفيديو، تشرح فاطمة ما حدث:

فاطمة الرياحي 09 افريل 2012. Fatma Riahi على يوتيوب

انتقدت عفاف عبروقي ما اعتبرته تبريرات الحكومة لمنع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة بحجّة حماية الإقتصاد وجلب السّياح، فكتبت على تيوتر:

«النص الأصلي:@AfefTN: protesters, MPs, journalists, activists & paramedics were assaulted 2day in #Tunis »

«ترجمة:اليوم في مدينة تونس، تمّ الإعتداء على المتظاهرين، على نوّاب المجلس التأسيسي، على الصّحفيين، على النّاشطين وعلى المسعفين الطبيين. إنّها لطريقة جيّدة لجلب السّياح يا حكومة الحمقى.»

كما كتب المدوّن قيصر سوزي مقالاً تحت عنوان “ صندوق الطّماطم” يقول فيه:

«النص الأصلي:Le 9 avril 2012 restera un jour triste dans la mémoire de tout tunisien. Il portera à jamais la marque de l’ingratitude des autocrates en poste envers le peuple qui les a libérés.»

«ترجمة:سيقى يوم 9 أبريل / نيسان 2012 يومًا حزينًا في ذاكرة كلّ تونسيّ. سيبقى إلى الأبد مُلطّخاً بجحود المستبدّين في السّلطة تجاه الشّعب الذّي حرّرهم.»

ثمّ أضاف:

«النص الأصلي:Toute la panoplie de la répression de l’aire dictatoriale a été employée pour casser du Tunisien. Ils ont même eu recours à l’aide de milices inconnues comme à la belle époque.»

«ترجمة:لقد وظّفوا لكسر التّونسي كلّ أساليب القمع التي استُعملت في فترة الدكتاتورية. لقد استعانوا حتّى بميليشيات مجهولة تماماً مثل العهد السّابق.»

في فيديو تونيزياتولكس عبر اليوتيوب، تَظهر ملاحقة وتعنيف الشّرطة للمتظاهرين.

عيد شهداء حافل بالغاز المسيل للدموع على يوتيوب

طلب مصطفى بن جعر رئيس المجلس التأسيسي من الحكومة البدء في تحقيق لمعرفة المسؤول عن الأحداث. كما اعتذر الرّئيس منصف المرزوقي في حديث تلفزيّ، عن درجة العنف العالية التّي استُخدمت ضدّ المتظاهرين.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصّة بثورة تونس.

مصادر

عدل