جمهورية الدومينيكان: مساعدة هاييتي المجاورة بعد الزلزال

الجمعة 15 يناير 2010


كانت الساعة 5:53 مساءاً يوم الثلاثاء، في 12 من يناير على جزيرة هيسبانيولا ، عندما شعر الناس فجأة بدوار و إهتزاز عنيف في الأرض. في تلك اللحظة ضرب زلزال جمهورية الدومنيكان، ولم يسبب شيئاً سوى هلع كبير. و لكن في هاييتي المجاورة، حيث كان المركز، كان الوضع كارثة كبرى، حيث كانت شدة الزلزال 7 درجات بمقياس ريختر.

و ليكون الوضع أكثر سوءاَ، كان الزلزال بالكاد على عمق 6 ميل (10 كم) تحت الأرض مما جعله أكثر تدميراً. يصف المدون الدومينيكاني آلف ميكستار والذي يدون في Duarte 101 [بالاسبانية] هذه اللحظات بهذه الكلمات:

«النص الأصلي:هزات ، زلزال، فزع ، سموها كما تريدون. أمس ، في يوم الثلاثاء ، 12 من يناير، 5 دقائق قبل السادسة مساءاً، ذكرتنا الجزيرة مرة أخرى بأنها تتحرك ، و غير مثبتة على الأرض، و أن طبقاتها ليست مثل السيارات و أن الأرض لا تطلب إذناً لتقوم بهزات فورية.»

تركت عاصمة هاييتي، بورت أو برنس والتي تقع على بعد 10 أميال شرق مركز الزلزال، مدمرة و مقطوعة الاتصالات. فقد إنهارت المباني مخلفة الآلاف من المصابين و القتلى، ولا توجد إحصاءات رسمية مؤكدة. بدون كهرباء ، مياه أو إتصالات، مرت العديد من الساعات قبل أن يستطيع العالم أن يشهد آثار الزلزال المدمرة. وقد تم تناقل العديد من الصور وشهادات العيان عن طريق الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك و تويتر. كان المشهد محبطاً والهزات الارتدادية جعلت الوضع أسوأ.

ونتيجة للزلزال كان هناك إنذار بتسونامي في جمهورية الدومينيكان وأغلقت لجنة عمليات الطوارئ (COE) المراكز التجارية في العاصمة (سانت دومينجو)، و أخذت إجراءات وقائية على مدار المناطق الساحلية و الحدود الهاييتية. وفي صباح اليوم التالي عقد الرئيس الدومينيكاني ليونيل فرناندز اجتماع طوارئ لتأسيس لجنة مساعدات لهاييتي ، [1] والتي تشمل مساعدات صحية ومياه وكهرباء ومساعدات في البنى التحتية ومساعدات من قبل الجيش.

وقد لخص خوان غيريرو والذي يدون على Duarte 101 [بالإسبانية] التدابير التي تم القيام بها:

«النص الأصلي:فى صباح الساعات الأولى اليوم (الأربعاء ، 13 من يناير) ضمت السلطات والشركات والجيش قواها لإرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال في هاييتي.»

ساعد الفريق الدومينيكاني في إرسال الطعام و المياه المقننة وماكينات ثقيلة لإزالة الأنقاض. و قد استعدت المستشفيات و كذلك المطار في مقاطعة براهونا لاستقبال المعونات التي سوف توزع في هاييتي. و قد ساعد طقم من العاملين في لجنة العمليات الطارئة أكثر من ألفي جريح، وساعدت مؤسسة الدومينيكان للاتصالات في ترميم واستعادة خدمات الاتصال الهاتفي، ونسق الصليب الأحمر الدومينيكاني والصليب الأحمر الدولي الخدمات الصحية. كما كانت جمهورية الدومينيكان منطقة هبوط للمراسلين الذين أتوا لتغطية الحادثة.

بالإضافة لمجهودات الحكومة، تجمع العديد من الدومينيكانيين لمساندة القضية وأنشؤوا مراكز لجمع المساعدات، بينما عرض آخرون طائرات خاصة ومواد أخرى لتقديمها إلى هاييتي. كتبت مدونة Durate 101 موجزاً قصيراً حول المساعدات و مراكز جمعها في أنحاء جمهورية الدومينيكان.

و ختم خوسيه رافائيل سوزا قائلاً:

«النص الأصلي:لقد بذل الشعب الدومينيكاني أقصى جهوده لمساعدة هاييتي. ما حدث في هاييتي ليس له مثيل، فهناك آلام كثيرة، ومعاناة كبيرة. تتوقف الخلافات العبثية هنا ويفرض التضامن نفسه، بكل بساطة، بصورة واضحة وبلا تردد. هذه هي اللحظة المناسبة لمساعدة الشعب الشقيق، هيا بنا نمد يد العون وروحنا إلى شعب لا يستحق هذا الكم من العذاب.»

مصادر

عدل