جولة في المدونات الليبية: مستشفى تربي يتيم، وتأثير النعامة

الأثنين 5 نوفمبر 2007


في مقالة سابقة [انكليزي] كنت قد نشرت تدوينة ليبيانو عن الطب والأخلاقيات في ليبيا, وبينما لا يزال الكثير مما يريده المرء في هذا الموضوع فإنني مدينة باعتذار كبير إلى العديد من الأطباء الليبيين لما يمكن أن يعد كلمات قاسية مني هنا:

«النص الأصلي:“آمل أن الخريجين الجدد, الشبان والشابات, سوف يتعلمون بعض الأشياء إذا تم ادخال موضوع (أخلاقيات الطب) إلى المنهج الدراسي وإذا كانوا مسؤولين عن أعمالهم لاحقاً في الحياة العملية”.»

لقد وجدت مدونة ليبية جديدة تطلق على نفسها اسم الروح المتنورة, وهي وزملاؤها في المستشفى يقومون بعمل رائع!

«النص الأصلي:“(عبدالله) تم تربيته في قسم الأطفال, كنا هناك لمشاهدة ابتسامته الأولى, ضحكته الأولى, وكلماته الأولى, كنا هناك لنساعده ونستمتع بمشاهدة خطواته الأولى في المشي, وأحد زملائي كان يعتني به بمساعدة الآخرين (جميع الموظفين من أطباء وممرضين ومساعدين ومنظفين, وحتى بعض المرضى) ليوفروا له كل ما يحتاجه (ماء, حليب, طعام, ملابس, ألعاب… الخ), حتى أنه قام بترتيب أمر ختانه مع قسم جراحة الأطفال ونظم حفلة كبيرة بعد ذلك. نسمي ذلك الطبيب بابا عبدالله. والآخرين أيضاً يفعلون كل شيء للتأكد أن عبدالله سيحصل على كل اللقاحات التي يحتاجها في أوانها كي لا يفوته شيء. فكل شخص في القسم يشعر أن عبدالله بطريقة أو بأخرى جزء من عائلته.” (المزيد) [انكليزي]

يا لها من قصة جميلة, السلوك الأخلاقي والشرف في قصة واحد. تصفيق كبير لجميع الأطباء الليبيين الذين يعتنون بأحبائنا. الروح المتنورة, لقد استعدتي ايماني بهم.

المدونة Khadijateri تشعر بالضيق من أن المومسات أو “سيدات الأعمال” كما تسميهم, يقفون على مرأى من الجميع في الأماكن العامة مثل حديقة الحيوانات التي ينبغي أن تكون مكانا لتتمتع به الأسرة, وبالرغم من ذلك فقد حظيت مع عائلتها بوقت ممتع في مدينة الألعاب [انكليزي].

تدوينتها دفعت المدونة Rosebud, وهي مدونة لا أعتقد أنني كتبت عنها من قبل هنا, إلى التعمق في هذا الموضوع [انكليزي].

«النص الأصلي:انه ليس أمر جديد أن هناك العديد من النساء والرجال السيئين يتجولون في الأماكن العامة في ليبيا, وبعض الرجال الحقيرين الذين يلحقون أي امرأة كقطيع من الكلاب. هذا يتحول إلى مشكلة لأنه لا تستطيع التمييز أحياناً.

فحتى لو كانت امرأة محترمة خارجة مع عائلتها, فإنهم يلحقونها ويتحرشون بها, مما يغضب العائلات, وبدوره يتسبب في عدم سماح بعض الرجال لعائلاتهم بالخروج. إنها حلقة مفرغة. […] إننا نتجاهل الواضح وننقلب ضد الأبرياء […] عندما يرى الليبيين شيئاً خاطئاً فإنهم يحاولون حماية أطفالهم منه (شيء طبيعي), ولكن بدلاً من ذلك ينبغي لهم أن يشرحوا للأطفال ماالذي يرونه وماالذي يدفع الناس ليكونوا هكذا. […] أنا لا أتكلم عن مجرد قول أن هذا “حرام” بقرف وتركه عند ذلك, ولكن الشرح بعمق. الشرح لهم عن ماهيته, ما أسبابه وطيف سيكون شعورك لو كان مكانهم”.»

فقصة بسيطة مثل المومسات في ليبيا وقدرتهم على ممارسة تجارتهم بحرية بينما العائلات العادية تختار / تجبر على أن لا تخرج لتفادي التعرض للفساد, تتحول إلى قصة حقيقية والنقاش قد يستمر, هل سنتصرف كالنعام أو سنتقاتل من أجل أماكننا العامة؟

مصادر

عدل