حزب التحرير: تكرار زيارة المسؤولين الغربيين لغزة تنذر بسوء العاقبة

2 مارس 2009


تعقيباً على زيارة الوفود الغربية المتكررة لغزة وليس آخرها زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، صرح الأستاذ علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قائلاً: (إن هذه الزيارات المتكررة من قبل ممثلي القوى الفاعلة على المسرح الدولي كزيارة جون كيري وسولانا وبلير لتدل على أن القوى الغربية الإستعمارية تحيك للمنطقة ولأهل فلسطين خاصة مخططاً خبيثاً يرمي إلى استثمار التضحيات التي قدمها أهلنا الصابرون المرابطون في غزة لخدمة مخططاتهم السياسية الاستعمارية ) واستغرب أبو صالح النظرة السطحية التي ينظر من خلالها البعض لهذه الزيارات التي يحاول أصحابها إلباسها لباس الناحية الإنسانية المجردة قائلاً: (أين كانت هذه القوى الاستعمارية طوال أكثر من عام ونصف من الحصار الخانق الذي أضر بالأطفال والمرضى والشيوخ والنساء وأين كانت "إنسانيتها"؟! بل أين كانت هذه الدول من الضغط الحقيقي على ربيبتهم دولة يهود لتوقف عدوانها الوحشي على المدنيين في غزة أم أن كيان يهود ليس سوى أداة بيد هؤلاء وقاعدة عسكرية متقدمة لهم في عقر بلاد المسلمين ؟! ) مشيرا إلى أن كيان يهود لا يمكن أن يقدم على إشعال أي حرب في المنطقة على أي جبهة كانت إلا بعد أن يتلقى الضوء الأخضر من هذه القوى الإستعمارية .

وناشد أبو صالح جميع القوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية وجميع المخلصين بقطع علاقتهم مع كل من أمريكا وأوروبا وعدم الركون إلى حكام بلاد المسلمين ومساعيهم الخبيثة معتبراً إياهم أداة ومطية للقوى الغربية الاستعمارية قائلاً (إن تاريخ أمريكا وأوروبا وحكام المنطقة في إنشاء دولة يهود ومدها بأسباب الحياة والقوة والحماية كفيل بأن يزيل أية غشاوة عن أعين المضللين الذين يظنون فيهم خيراً فأمريكا وأوروبا وحكام بلاد المسلمين الذي يسيرون في فلكهم ليس لهم همّ إلا تنفيذ المخططات الإستعمارية التي تلحق الضرر والأذى والعبودية والذل بأهل فلسطين والمسلمين عامة وتحفظ الأمن الكامل لكيان يهود ومسرحيات حروب عام 48 و67 خير شاهد على ذلك ).

وطالب أبو صالح جميع المخلصين بالرجوع إلى حضن أمتهم الإسلامية الدافئ ونبذ الخلافات وهجران المشاريع الاستعمارية معتبراً أن تحريك الجيوش للجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كما حررها المسلمون من قبل وأن الخلافة القائمة قريباً بإذن الله ستحرر فلسطين وستقتلع النفوذ الغربي الاستعماري من بلاد المسلمين ليعود المسلمون أسياداً أحراراً يحملون النور والهداية للعالم أجمع .

المصادر

عدل