حكومة نيجيريا تبدأ محادثات غير مباشرة مع بوكو حرام

الاثنين 27 أغسطس 2012


صرح المتحدث باسم رئيس نيجيريا أمام الصحفيين مساء أمس الأحد أن حكومة نيجيريا بدأت اتصالات غير مباشرة مع أفراد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تنفذ منذ عدة سنوات هجمات في شمال البلاد سببت مقتل مئات الأشخاص، وذلك سعياً إلى فهم مطالب الجماعة في محاولة لإحلال الاستقرار في نيجيريا. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت الأسبوع الماضي أنباء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والجماعة نفتها حكومة نيجيريا على لسان وزير إعلامها.

ونقلت الصحافة عن روبين أباتي المتحدث باسم الرئيس النيجيري أنه قال: «شكل الحوار هو أنه يتم توظيف قنوات خلفية للتواصل معهم بهدف وحيد هو التعرف على شكاوى هؤلاء الأشخاص بالضبط وما يمكن فعله بالضبط لتسوية هذه الأزمات وهو ما يكون تماما في صالح السلام والاستقرار في نيجيريا والحفاظ على الحياة وسلامة الممتلكات».

ألمحت حكومة نيجيريا الأسبوع الماضي إلى اتصالات مع بوكو حرام، وكانت الصحف قد تناقلت حينها أنباء عن مفاوضات رسمية بين حكومة نيجيريا وبوكو حرام، فأصدر وزير الإعلام لابران ماكو بياناً نفى فيه المحادثات المباشرة، وأشاد بتصريح صادر عن الجماعة يقول أن ممثليها مستعدون للتفاوض «من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة».

تقوم جماعة بوكو حرام بهجمات تتركز في شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة مستهدفة المسؤولين الحكوميين والكنائس، وتزايدت هذه الهجمات منذ سنة 2009 وأدت إلى مقتل حوالي 1400 شخص. وتنقسم نيجيريا، وهي البلد الأول في أفريقيا من حيث عدد السكان البالغ 160 مليوناً ومن حيث تصدير النفط، إلى شمال أغلب سكانه مسلمون وجنوب أغلب سكانه مسيحيون.


مصادر

عدل