حماس تتلاعب بضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي وتخترق أجهزتهم

الجمعة 13 يناير 2017


أخبار ذات علاقة

أظهر كشف الاحتلال الصهيوني وأوساطه الأمنية والعسكرية، نجاح حركة "حماس" في التنصّت على العديد من الجنود والضباط الصهاينة والحصول على معلومات "حساسة" من هواتفهم النقّالة، تفوقًا جديدًا للمقاومة الفلسطينية على التقنيات التكنولوجية الصهيونية.

وأقرّت مصادر عسكرية وأمنية صهيونية، أمس الأربعاء، بنجاح حركة "حماس" في اختراق أجهزة الهواتف الخاصة بضباط وجنود صهاينة، للحصول على معلومات أمنية واستخبارية.

وقالت "شعبة الاستخبارات" التابعة للجيش الصهيوني، إن "هذا الاختراق يُعد تطورًا في غاية الخطورة"، مشيرة إلى أن الضرر الناتج عن هذه الأنشطة "كان ضئيلًا، لكنه في منتهى الخطورة".

وذكرت في بيان لها، أن "حماس" فتحت حسابات مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونجحت في السيطرة على هواتف عشرات الجنود والضباط الصهاينة.

وأفادت بأن الحركة حصلت على معلومات حساسة عن طريق هذه الحسابات، وتمكّنت من التجسس على مناورات وعمليات عسكرية.

من جانبه، ذكر الخبير الاستراتيجي والأمني الفلسطيني، هشام المغاري، أن المقاومة الفلسطينية "تجتهد باستمرار للحصول على ما يلزم من معلومات حول الاحتلال في جوانب عديدة؛ خصوصًا العسكرية".

ورأى المغاري، أن "اختراق حماس لهواتف وحسابات المئات من جنود الاحتلال، تطور في إمكانيات أسلحة المقاومة التكنولوجية، أسوة بتطور الأسلحة التقليدية".

ولفت في حديث مع "قدس برس"، إلى أن المقاومة الفلسطينية استخدمت "سلاح التنصت" خلال الحرب الأخيرة على عزة (صيف 2014)، وحصلت على صور لعملية "زيكيم البحرية"، من خلال عملية اختراق معقدة.

فيما شدّد المختص في الشأن الصهيوني، محمود مرداوي، على أن "الاختراق"، يحتوي مسألتين؛ الأولى معلوماتية "وهي معنوية؛ كونه أدى لوصول المقاومة لمعلومات خطيرة"، والثانية تضخيم الاحتلال للحدث "مع العلم أنه كان بإمكانه معالجته بشكل سري ودون أن تطلع وسائل الإعلام عليه".

وبيّن مرداوي لـ"قدس برس"، أن الاحتلال "ضخم الحدث" لتسليط الضوء على أهمية هذا الخطر وتضخيم الأضرار المرجح وقوعها على الأمن لدعم وحدة السايبر ماديًّا، والذي أعلن أيزنكوت رئيس الأركان في الجيش قبل عدة أيام إلغاءه.

وأضاف "جبهة المعلومات واسعة جدًّا، وكلها عمق ومواجهة، وكل جندي يشكل نقطة ضعف يمكن المرور منها عبر جواله والوصول إلى مساحات ومعلومات".

من جانبه، شدّد الخبير في أمن المعلومات، رائد سمور، على أن ما أعلنت عنه قوات الاحتلال، من تحقيق حركة حماس لـ"اختراق إلكتروني"، يمثل نقلة نوعية وعملا إبداعيا غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية.

وأردف "نشطاء حركة حماس أدخلوا عمليات المقاومة الفلسطينية للاحتلال مرحلة جديدة، عندما حاكوا باحتراف عمليات الوحدة 8200 التابعة للموساد الإسرائيلي".

وأكد سمور في حديث لـ"قدس برس"، أن حركة حماس "انتقلت إلى مرحلة المبادرة في المقاومة الإلكترونية"، مستدركًا "أحد مهام الوحدة 8200 هو التخفي بأسماء فتيات والإيقاع بالمناضلين والشباب، والإيقاع بكل من له حاجة، لتوظيفهم كعملاء للاحتلال".

وقال "الوحدة 8200، رائدة على المستوى العالمي، في أعمال التخفي والتسلل الإلكتروني، إلا أنها اليوم تلقت صفعة مؤلمة من المقاومة الفلسطينية"، عادًّا ما حصل "يدلل على حجم التطور في وسائل المقاومة الذي تسعى له حماس بصورة مستمرة".

ولم يستبعد الخبير في أمن المعلومات، أن تكون الإجراءات التي اتخذها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خلال الأيام العشرة الماضية، حينما أغلق "حسابات وهمية"، أن يكون ذلك مرتبطًا بالكشف عن اختراقات "حماس" الأخيرة.

ويشار إلى أن الحرب الأخيرة على غزة عام 2014 شهدت العديد من محاولات الاختراق الإلكتروني؛ سواء من خلال إرسال رسائل جوال لنصف مليون صهيوني، أو التقاط صور لعملية زيكيم البحرية، أو اختراق فضائيات صهيونية وبث تحذيرات للمقاومة أو معرفة أسماء الآلاف من جنود وضباط الاحتلال ورحلات الطيران في مطار اللد الصهيوني، وكذلك موعد تحرك دوريات الاحتلال على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة.

وسبق أن أنزلت المقاومة الفلسطينية عدة طائرات استطلاع إسرائيلية "بدون طيار"، وحصلت على المعلومات والصور التي كانت تصوّرها، وكذلك سيّرت طائرات "بدون طيار" تابعة للمقاومة الفلسطينية.

مصادر

عدل