حملة موريتانية على فيسبوك ضد ضعف الرقابة على الأغذية

الجمعة 29 أغسطس 2014


أطلق نشطاء موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة أعطوها اسم “كافي”، وذلك من أجل إلقاء الضوء على قضية تفشي بيع المواد الغذائية منتهية الصلاحية في موريتانيا، وضعف رقابة الدولة عليها. وطالب النشطاء ببعث هيئة مستقلة للرقابة على سلامة المواد الغذائية. وجاء في بيان الإعلان عن الحملة:

«النص الأصلي:حملة ‘كاااافي’ هي حملة للإحتجاج على المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تنتشر في أسواقنا وبكثرة وما ينتج عن ذلك من أمراض مزمنة كالسرطانات وغيرها إضافة للإحساس بعدم الأمان من الأغذية المعروضة في أسواقنا سواء كانت مستوردة أو منتجة محليا. هدف حملة كافي هو تحريك الساحة للمساهمة في توفير غذاء آمن للمواطن.

فبقدر مسؤولية الدولة عن توفير الغذاء للمواطن حتى لا يموت جوعا تتجلى مسؤوليتها في توفير غذاء آمن حتى لا يموت ببطئ وإرهاق لميزانيتها في العلاج.

هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد جهة متخصصة لا عمل لها إلا السهر على التأكد من سلامة الأغذية قبل أن تصل ليد المواطن ونكرر ‘ متخصصة لا عمل لها’

هذه الجهة لن تتشكل حتى تكون هنالك إرادة من الدولة لخلقها وتوفير الوسائل التقنية والبشرية والكادر القانوني لممارسة عملها على أكمل وجه، فالوضعية الحالية للرقابة على المواد الغذائية تعتمد على توزيع الرقابة على خمس وزارات لكل واحدة منها جانب من هذه الرقابة مع غياب التنسيق بينها وهذا أدى في الأخير إلى أن هذه الرقابة لا تحدث غالبا وإن حدثت تكون ناقصة….. وهكذا تفرق دم الرقابة بين الوزارات!»

كتب المدون مولاي أرشيد معلقًا على الحملة، حيث لم يرى فائدة كبيرة لها، وقال أن الجهود يجب أن توحد من أجل مقارعة النظام العسكري فهو سبب البلاء في موريتانيا:

«النص الأصلي:إذا كانت الولايات المتحدة نفسها تعاني من انفلات في الأغذية الفاسدة والقاتلة فكيف ترجون صلاحاً في جمهورية كل شيء معقول وغير معقول..

بدلاً من تشتيت جهود الناشطين (وهم قليلون أصلاً) في كل مناسبة لهم قضية ثم يموت الحماس لها وتموت القضية، بدلاً من ذلك فليتم التركيز على أصل كل بلاء ومكمن كل الشرور، أقصد حكم العسكر، ثم بعد ذلك سيكون لكل تلك القضايا يومها.»

لكن الناشط والمدون مجدي أحمد تفاعل معها وقال أنها تمثله ونجحت في بث عدة رسائل مهمة:

«النص الأصلي:سعدت كثيراً بحملة كافي والتي دامت ثلاثة أيام. وحسب ظني أن الحملة أوصلت عدة رسائل في جهات مختلفة:

1.إلي السلطة ومطالبتها بإصدار قوانين رادعة وإنشاء هيئات رقابية مختصة تسهر علي وقاية المواطن من الأغذية الفاسدة والأدوية المزورة وكما يقول المثل فإن الوقاية خير من العلاج حتي ولو لم يكن مزورا!

2. إلي التجار والموردين الذين يراهنون علي عدم وعي المواطنين وعلي سكوتهم عن الجرائم التي يرتكبوها في حقهم.. ذالك الزمن ولي والمواطنين تكلموا أخيرا وجعلوها صرخة بفم مليااان: كافي.

3.وهي الرسالة الأهم إلي المواطنين طعامكم فاسد وعلاجاتكم مزورة فبقولكم كافي ووعيكم بخطورة الأمر ستحمون أنفسكم بأنفسكم وستضغطون علي السلطة للقيام بواجباتها وعلي المجرمين بالتوقف عن التلاعب بكم.. تصوروا عندما تحدث مقاطعة واسعة تلقائية لبضاعة معينة فهل سيتجرأ التاجر لجلبها ثانية حتي في ظل غياب الرقابة والمحاسبة والعقاب؟»

الحملة أتت بعد الجدل الذي أثاره فيديو مسرب نشره موقع تقدمي على حسابه على اليوتيوب، يظهر طريقة صنع الألبان في إحدى الشركات المحلية، حيث يظهر الفيديو استهانة الشركة بصحة المواطن والمنتج المقدم له.

مصنع تيفسكي للألبان، والتلاعب بصحة الزبون على يوتيوب

مصادر

عدل