حوار القاهرة الأربعاء وحماس تطالب بالإفراج عن معتقليها

22 فبراير 2009 أعلنت مصر أن الحوار بشأن المصالحة الفلسطينية سيعقد بالقاهرة الأربعاء القادم، في وقت جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدعوة لإطلاق سراح جميع معتقليها لدى السلطة لإنجاح هذا الحوار.

وكان بدء الحوار بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مقررا في مصر اليوم الأحد، إلا أن القاهرة أرجأته بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي بعد انتكاسة جهود لإقرار هدنة مؤقتة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل بسبب قرار الأخيرة ربط قضيتي التهدئة وفتح المعابر بموضوع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

ووفقا للمصادر فإن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيلتقي وفد حماس بقيادة محمود الزهار الموجود حاليا في القاهرة، علما بأن مراسل الجزيرة نقل عن مصادر مصرية أن الوفود الفلسطينية ستصل إلى العاصمة المصرية الثلاثاء.

واعتبرت حماس في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن "الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية"، مشيرة إلى أنها "لم تكن يوما ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائما بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها بحيث يحقّق أهدافه بما يخدم المشروع الوطني".

أسامة حمدان طالب بتهيئة مناخ الحوار عبر الإفراج عن معتقلي حماس (رويترز-أرشيف)

معتقلو حماس وأعلنت الحركة في هذا الصدد أنه "لا يعقل أن يتم الحوار في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس وفصائل المقاومة الذين زاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن".

من جهته قال ممثل الحركة في بيروت أسامة حمدان للجزيرة إنه لا بد من تهيئة مناخ الحوار, معتبرا أنه "ليس هناك من مخرج سوى الحوار وفقا لأجندة وطنية وليس وفقا لخارطة الطريق أو وفقا لأجندة أميركية يعتقل بموجبها عناصر حماس في الضفة الغربية".

وتحدث حمدان عن ضرورة توفر آليات للإفراج عن جميع معتقلي حماس في الضفة الغربية "وليس بعض المعتقلين".

في المقابل قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد للجزيرة إنه متفائل بنجاح الحوار رغم هذه "اللغة الجديدة" التي قال إنها تثير المخاوف. وتحدث الأحمد في هذا السياق عن إنهاء ما سماه "التمرد العسكري الذي قسم البلد إلى إقليمين".

وذكر أن الحوار لم يكن إلا وفقا لأسس وطنية ولم يكن على أساس خارطة الطريق, مشيرا إلى ضرورة إزالة كل أسباب الانقسام عبر موقف وطني واضح. وأضاف "علينا أن نذهب للحوار بقلوب مفتوحة تخضع للأجندة الفلسطينية وليس مع هذا الطرف أو ذاك".

عزام الأحمد قال إن فتح تمارس ضغوطا على حكومة رام الله لإطلاق المعتقلين (الفرنسية-أرشيف)

ضغوط حركية وتحدث الأحمد عن ضغوط قال إن فتح تمارسها على حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض لإطلاق سراح المعتقلين, وقال إنه أبلغ القيادة المصرية بإطلاق 21 من عناصر حماس. كما أشار إلى تعليمات من الرئيس محمود عباس بتشكيل لجان أمنية للبدء في دراسة ملفات المعتقلين وإطلاق سراحهم تباعا.

وفي تصريحات صحفية في وقت سابق أشار الأحمد إلى رفض فتح الربط بين ملفي التهدئة والحوار، وقال "لا يجوز أن نكون رهينة لأي قرار إسرائيلي".

ووفقا للأحمد, سيرأس أحمد قريع وفد فتح، علما بأن جلسة افتتاح الحوار سيحضرها الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أو من ينوب عنهم.

وينتظر أن يتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تسمية أعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل.

على صعيد متصل، ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن دبلوماسيين أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي شجعا القاهرة على محاولة إنهاء الشقاق في صفوف الفلسطينيين, مع رهن الدعم المقدم لهم بشكل حكومة الوحدة التي ستتمخض عن المحادثات.

واعتبر مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, طبقا لرويترز، أن حكومة خبراء فنيين (تكنوقراط) تضم وزراء مستقلين قد يكون أمامها مجال أكبر للمناورة إذا تبنت برنامجا يتلاءم مع الحل الخاص بإقامة دولتين.

المصدر

عدل

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/63DFA76E-A7D0-40C0-A4B6-7A4A1A955C88.htm