الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سوريا: يوم اعتيادي من البراميل»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تعريب
ط بوت: تدقيق إملائي
سطر 18:
وبالفعل ترمي الطائرة قريبًاً منا، ويركض البعض بعيدًا عن اتجاه الصوت، ونضحك أنا وصديقي لفكرة السباق مع الطائرة؟ أيعتقد هؤلاء البسطاء أننا لا زلنا في أيام المظاهرات السلمية ونستطيع أن نركض هربًا من الرصاص الحي؟ ام أنه مجرد انعكاس غريزي للنجاة، عفوي ولا منطقي، فمن يستطيع أن يسابق طائرة؟
 
ترمي الطائرة حمولتها مجددًا، فنقرر انا وصديقي أنه من الغباء متابعة المسير على هذا الحال، ندخل إلى بوابة أحدىإحدى الأبنية، لنجد جمهرة من المدنيين الخائفين. نحسدهم على قدرتهم على الخوف، ذاك يعني أن حيواتهم لا زالت تعنيهم، أنهم لم يعتادوا الموت مثلنا. مكبرات الصوت تصدح طالبة من الناس النزول إلى الطوابق السفلية من الأبنية، تصدح أصوات سيارات الإسعاف، ولا يصيبنا أي شيء من الدهشة.
 
ينطلق صوت رصاص فأسأل صديقي: هل يستطيع هذا الرصاص إصابة الطائرة فعلًا؟ فيجيبني : لا يا عزيزتي لكنه رصاص من القهر. وأحسده ذاك المسلح الذي يشعر بالقهر. كل شيء اعتيادي اعتيادي، دقائق ونتابع مسيرنا.