دراسة: دور السخام في تغير المناخ قد يكون أكبر من المتوقع سابقاً

الأربعاء 16 يناير 2013


نشرت «مجلة البحوث الجيوفيزيائية» الصادرة عن الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي أمس الثلاثاء دراسة تشير إلى أن دور الكربون الأسود (السخام) في تغير مناخ الأرض أكبر مما كان يعتقد سابقاً، وهو يقع في المرتبة الثانية بعد ثاني أوكسيد الكربون، ولذلك يمكن أن تشكل برامج مكافحة انطلاق السخام إلى الجو أسلوباً فعالاً لخفض حرارة الأرض على المدى القصير.

قام 31 باحثاً في فريق من دول عديدة بدراسة استمرت 4 سنوات راجعوا خلالها البحوث المنشورة وأجروا تقييماً لها. يقول الباحثون أن دراسات نمذجة المناخ تبخس تقدير دور الكربون الأسود في زيادة حرارة الأرض، ويعود ذلك إلى عوامل عدة.

وبما أن الكربون الأسود لا يستمر طويلاً في الحو حيث يترسب خلال أيام أو أسابيع قليلة، فإن التقليل من انطلاقه والسيطرة على مصادره يمكن أن تؤدي إلى انخفاض سريع في درجة حرارة الأرض. وقال الباحثون أن لا ضرورة للسيطرة على جميع مصادر الكربون الأسود لأنه ينطلق مع مركبات أخرى، وبعضها قد يؤدي بالفعل إلى تبريد الجو. إلا أنهم أشاروا أن الضبوبات لها تأثير سلبي عموماً على صحة الناس.

المصدر الأساسي للكربون الأسود الجوي عالمياً هو حرائق الغابات والسهوب، ولكن في بعض المناطق مثل آسيا وأفريقيا ينتج 60 إلى 80% من السخام من حرق الوقود الصلب في المنازل، بينما تشكل محركات الديزل حوالي 70% من مصادر الكربون الأسود في أوروبا والأمريكيتين. ويقدَّر الانطلاق السنوي للكربون الأسود من كل المصادر بنحو 7500 مليون طن بإحدى الطرائق، وطرائق حساب أخرى تعطي قيماً تصل إلى 17000 مليون طن. وإذا صحت هذه التقديرات يكون السخام في المرتبة الثانية بعد ثاني أكسيد الكربون من حيث تأثيره على الاحتباس الحراري، متفوقاً على الميتان.


مصادر

عدل

المقالة الأصلية

عدل