رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

الاثنين 30 أكتوبر 2017


طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله؛ بريطانيا بالإعتذار عن وعد "بلفور" الذي منح اليهود وطناً قومياً على أرض فلسطين.

وقال الحمد الله في كلمة خلال افتتاحه مدارس حكومية في مدينة نابلس: "نطالب المملكة المتحدة بتحمل المسؤولية والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وتصويبه بدل الاحتفال به، وهو الأمر الذي يُعد تحدياً للرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا الوطنية وجميع أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان".

وأضاف "لقد أصبح لزاماً على المجتمع الدولي ونحن نقترب من المئوية الأولى لوعد (بلفور) المشؤوم إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا".

يذكر أنه من المقرر أن تنظم فعاليات وطنية وإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن مع الفعاليات الشعبية المقرر إقامتها بأراضي عام 48 المحتلة في الثاني من تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل في الذكرى المئوية لوعد بلفور.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماري قد ذكرت في تصريحات سابقة أنها ستحتفل بمرور مائة عام على وعد (بلفور)، معربة عن فخرها بالدور الذي قامت به بلادها لإقامة "دولة إسرائيل".

يشار إلى أن "وعد بلفور" هو تعهد من الحكومة البريطانية للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، وذلك عبر رسالة أصدرها وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور في الثاني من تشرين ثانٍ (نوفمبر) 1917، موجهة للمليونير البريطاني اليهودي ليونيل والتر روتشيلد.

وكان نتاج هذا الوعد البريطاني إعلان قيام ما يسمى "دولة إسرائيل" في الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1948، على حساب شعب فلسطين وأرضه، حيث ارتكبت العصابات الصهيونية عشرات المجازر والفظائع وعمليات التطهير العرقي والنهب ضد الفلسطينيين، وهدمت أكثر من خمسمائة قرية، وهجرت أهلها، ودمرت المدن الفلسطينية الرئيسة، وحوّلتها إلى مدن يهودية.

مصادر

عدل