رايس تسحب ترشيحها لمنصب وزارة الخارجية

الجمعة 14 ديسمبر 2012


أخبار ذات علاقة

أخبار الولايات المتحدة على ويكي الأخبار
الولايات المتحدة على ويكي الأخبار

سوزان رايس. المصدر: الخارجية الأمريكية
سوزان رايس.
المصدر: الخارجية الأمريكية

أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة الحالية إلى الأمم المتحدة قررت سحب ترشيحها لتولي وزارة الخارجية الأمريكية خلفاً للوزيرة الحالية هيلاري كلينتون. وقد بعثت رايس رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشرح فيها أسباب قرارها. وعبر أوباما في بيان أصدره عن أسفه لهذا القرار وقال أن رايس تعرضت لحملة انتقادات جائرة في الفترة الماضية من جانب الجمهوريين، وأثنى على عملها الماضي في وزارة الخارجية والأمم المتحدة.

وقالت رايس في رسالتها: «إنه شرف كبير لي أن أكون ضمن المرشحين، وأنا واثقة أنني كنت سأخدم بلدي بشكل فعال»، وأضافت، من جانب آخر: «أنا واثقة أن عملية الحصول على الموافقة على المرشح ستأخذ وقتا طويلا وتتكلف أموالا طائلة، وستكون على حساب أولوياتنا الوطنية والدولية»، وهي بالتالي لن تكون في صالح البلد، ولذلك فهي تسحب ترشيحها لخلافة هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية.

وأكد أوباما في بيان أصدره أنه تلقى رسالة رايس، وكان تعليقه على أسباب اتخاذها لهذا القرار: «أشعر بالأسف الشديد لهذا الهجوم الظالم والمضلل على رايس في الأسابيع الماضية»، وأضاف أن موقفها يشهد على قوة شخصيتها وتنزهها عن طموحاتها السياسية الفردية. وأثنى أوباما على عمل رايس خلال العشرين سنة الماضية وإنجازاتها في فرض العقوبات على إيران وكوريا الشمالية ومساهمتها في استقلال جنوب السودان وقلب النظام في ليبيا ودعم أمن وشرعية إسرائيل فضلاً عن عملها في إصلاح منظمة الأمم المتحدة ومحال حقوق الإنسان.

وكانت هيلاري كلينتون قد أعلنت سابقاً أنها لا تريد الاستمرار في القيام على وزارة الخارجية خلال الفترة الرئاسية الثانية لباراك أوباما، وستترك منصبها فور إقرار الكونغرس لوزير الخارجية الجديد. وتحتاج الموافقة على وزير الخارجية إلى ثلثي أصوات مجلس الشيوخ، وبالتالي يستطيع الجمهوريون عرقلة تعيين أي مرشح.

تعرضت رايس لانتقادات من الجمهوريين على خلفية تصريحاتها حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر الماضي الذي قتل خلاله السفير الأمريكي في ليبيا. وقالت رايس حينذاك أن الهجوم كان ضمن حملة احتجاجات انتشرت في العالم العربي والإسلامي على نشر فيلم «براءة المسلمين» الذي اعتُبر مسيئاً إلى شخص النبي محمد، بينما أعلنت المخابرات الأمريكية بعد التحقيق أن الهجوم كان إرهابياً. واعتبر الجمهوريون أن رايس قد أخفت الحقائق كي لا تضر بسير الحملة الانتخابية لباراك أوباما.

أخبار ذات الصلة عدل


مصادر عدل