روسيا: مناقشة مدونو روسيا الجوانب الاجتماعية والسياسية لحرائق الغابات

الأربعاء 1 سبتمبر 2010


يناقش مدونو روسيا المتحدثين باللغة الإنجليزية الجوانب السياسية والاجتماعية لحرائق الغابات المفجعة وجهود الإطفاء المستمرة في روسيا منذ أوائل أغسطس الماضي. وفيما يلي مجموعة مختارة من آرائهم.

أشارت مشاركة ستريت وايز بروفسير بالرابع من أغسطس / آب إلى افتقاد روسيا للكثير من العناصر التي كانت في أمسّ الحاجة إليها لعدد من الأسباب التي يأتي في مقدمتها التخطيط الجيد للطوارئ، والاستثمار الفعَّال للمعدات، والاتصالات المتطورة، والعمالة المدربة التي بإمكانها التحرك في الوقت المناسب للسيطرة على التطورات الغير متوقعة – واختتمت المشاركة بما يلي:

«النص الأصلي:Not surprisingly, perhaps, the official response seems as much focused on appearing to be in charge and doing something, rather than actually being in charge and doing something. […]»

«ترجمة:وليس هناك ما يدعو للعجب فقد بدا الرد الرسميّ مركزاً على الظهور بمظهر من يتحمل المسئولية والذي يحاول القيام بشيء ما بدلاً من تحمل المسئولية بالفعل والقيام بما ينبغي.»

وقد احتوت مشاركة موسِي – المقيم بروسيا – والتي ظهرت في التعليقات على ما يلي:

«النص الأصلي:[…] It’s really, really, really bad. The most organized, prepared, well-funded and well-organized system wouldn’t be able to cope with this. On the other hand, we don’t have an organized, prepared, well-funded, and well-organized system. And people are idiots. My neighbor has his sprinkler on 24/7 even though he loses water because of it. People start bonfires to burn construction material and leave them unattended. So yeah, the authorities are really f*cking up. But yeah, it really is a miserable situation. There has never been anything like this in the recorded history of Moscow. […]

[…] On Putin “taking control.” This is a double-edged sword. […] On the one hand, some people probably think: Molodets! Taking control from those local jerks who didn’t do their job. He cares about people. On the other hand, some people also think: So what happened to the power vertical? If you’re on the top with top-down command, why did you let it get this bad? And why is it that the only time problems get fixed is when you show up? Don’t we have any system of governance that works without the prime minister taking charge?

So I’m not sure how this is going to play out. I’ve been surprised at the ferocity of government criticism from “average citizen” types who usually support Putin. We had a smaller version of this horror in 2002, and I don’t remember any criticism of the government at the time. I don’t think this is the straw that will break the camel’s back, but I do think people’s general sense of being fed up is being pushed up another notch. […]»

«ترجمة:[…] للأسف يعد الموقف بحق سيئاً للغاية حيث إن النظام الأكثر تنظيماً وترتيباً والمدعم بصورة ممتازة لن يكون قادراً على التكيف مع ذلك فما بالك إذا كنا لا نملك أصلاً نظاماً معداً، منظماً، ومدعماً مالياً بشكل كفء. وأضف إلى ذلك مدى حماقة الأفراد هنا، فجاري – على سبيل المثال – يقوم باستخدام رشاشات المياه لديه بلا انقطاع، على الرغم من إهدار الكثير من المياه كنتيجة لذلك. ويقوم آخرون بإشعال النار لحرق مواد البناء غير مبالين بها. ولذا فالسلطات تستحق الانتقاد ولكن الموقف مزرٍ وغير مسبوق في تاريخ موسكو.

[…]

[…]

أما عن الخطاب الذي ألقاه بوتين تحت عنوان ” تحمل المسئولية” فقد تضمن ما يلي: يعد ذلك سلاحاً ذو حدين […]فمن جانب قد يعتقد بعض الناس بأن الموظفين الجيدين يجب عليهم التصرف بدلاً من هؤلاء الحمقي الذين لا يعرفون ما عليهم القيام به فهم يرعون مصالح الناس وعلى الجانب الثاني، يتساءل آخرون عما حدث للسلطة العليا؟ فإذا ما كنت متربعاً على قمة السلطة وتحمل القدرة على إعطاء الأوامر فلمَ سمحت بأن يصل الموقف لهذا التدني؟ وما السبب وراء حل المشكلات بمجرد ظهورك؟ أليس لدينا نظام حكم يعمل بدون وجود رئيس الوزراء على رأسه؟

ومن ثم فلست على يقين من كيفية حدوث ذلك. وبالفعل اندهشت للغاية من النقد اللاذع الموجه للحكومة من قبل “مواطن عادي” من المفترض إنه يدعم بوتين. لقد مررنا بتجربة مريرة مشابهة ولكن بدرجة أقل في عام 2002 ولا أتذكر وجود أي انتقاد للحكومة آنذاك ولا أعتقد أن تلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير إلا إني أرى أن شعور الشعب بالغضب والاستياء قد وصل إلى مستوى آخر.»

وقامت ميريام إِلْدَر في الخامس من أغسطس بكتابة مقالة سريعة حول تلك القرية التي احترقت عن آخرها والواقعة على بعد حوالي 140 كيلو متر من موسكو كما ذكرت في مدونتها كيف أن قدمها قد أصيبت بشدة هناك:

«النص الأصلي:[…] I was taking photographs of the remains of Kadanok, a village that had burned entirely, when one wrong step left me sinking into something that felt like a thousand boiling knives stabbing themselves into my foot. Russia is burning. Whatever you’ve heard, multiply it by a thousand and that’s how bad it is. […] […] And there is no one to help. With three colleagues, I left Moscow at 7 a.m. and got to the hospital in Moscow at 7 p.m. Twelve hours and not one moving fire truck, army truck, official emergencies ministry vehicle. These people have been left to fend for themselves. In Beloomut, people, many of them pensioners, are picking up shovels and digging trenches for themselves. This isn’t Siberia or the Far East. This is a suburb of Moscow, incredibly poor and totally forgotten. […]»

«ترجمة:لقد غاصت قدمي فيما يشبه مئات من السكاكين الملتهبة الطاعنة من جراء خطوة خاطئة أثناء سيري لالتقاط صور لأطلال قرية كادانوك التي احترقت عن آخرها. إن روسيا تحترق ومهما كان ما سمعت، عليك بمضاعفة ذلك مرات ومرات حتى ترى الوضع السيئ. وليس هناك من يمد يد العون فلقد غادرت موسكو في السابعة صباحاً مع اثنين من رفقائي ووصلت إلى المستشفى في السابعة مساء. تَصور اثنتي عشرة ساعة ولم تتحرك معدات الإطفاء أو الجيش إلى جانب مركبات الوزارة الخاصة بالطوارئ حيث أوكلوا إلى الشعب مهمة الدفاع عن نفسه. ففي بلومنت قام معظم الأفراد وغالبيتهم من السجناء باستخدام المعاول لحفر خنادق لأنفسهم هناك فهذه ليست سيبريا أو الشرق الأدنى إنما مجرد ضاحية في موسكو يكتنفها الفقر والنسيان بصورة غير معقولة.»

وفي الخامس من أغسطس قامت جود تريتي بترجمة معاهدة تبادل إنذارات الحريق بين مستخدمي الإل جاي ورئيس الوزراء فلادمير بوتين وهذه ترجمة لما قاله على موقع الأصوات العالمية:

«النص الأصلي:[…] I’m sure many will read Putin’s response as another installment in his epic book of cool […]. […] The actual content of his letter — its sarcasm and concluding offer to ‘return the fire alarm bell’ — seems to make light of a pretty serious problem, namely the embarrassing poverty of the Russian countryside. […]»

«ترجمة:ومن جانبي، بالتأكيد هناك الكثير من الأفراد الذين يعتقدون أن رد بوتين ما هو إلا حلقة جديدة من ملحمة البرود التي تميز بها […] ولقد بدا المحتوى الفعلي للخطاب – والذي تضمن سخرية إلى جانب التلويح بمحاولة بالرجوع مرة أخري لمعاهدة إنذار الحرائق مسلطاً الضوء على مشكلة خطيرة حقاً ألا وهي الفقر المروع والمحرج الذي يكتنف ريف روسيا.»

كما كتب فاديم نيكيتين في مدونة فورين بوليسي الخاصة بروسيا عن عواقب مثل هذا الحدث الكارثيّ على مستقبل بعض المسئولين الروس:

«النص الأصلي:[…] So far the disaster has claimed the political lives of just one small and isolated group of mid-ranking bureaucrats: Medvedev sacked a few Defence Ministry officials for letting the fire destroy a top military installation. The Minister himself received only a mild rebuke. […] […] What’s the point of looking for blame when the damage has already been done? Like get over it and move on already, Russia!»

«ترجمة:[…] وحتي الآن لم تقصف تلك الكارثة سوي الحياة السياسية لمجموعة صغيرة ومنعزلة من البيروقراطيين من ذوي الطبقة الوسطي: حيث قام ميدفيف بالتضحية بعدد من مسئولي الدفاع بالوزارة بسبب الحريق الذي اندلع في مبنى الوزارة في حين لم يتلقى الوزير نفسه سوي توبيخ هادئ اللهجة والآن ما الفائدة من إلقاء اللوم على الآخر في حين تلتهم النيران روسيا التهاماً؟ ينبغي على روسيا نسيان ذلك والمضي قدماً.»

ولم يحلل سوبليم أوبليفين الناحية المناخية للموقف الحالي فحسب بل إنه توسع ليشمل النواحي الاجتماعية والسياسية واصفاً الموجة الحارة المروعة التي اجتاحت روسيا هذا العام بمجرد بداية لسلسلة من الأحداث. وفيما يلي موجز للمقالة الطويلة نوعاً والتي تلقت حتى الآن 46 تعليق:

«النص الأصلي:[…] 1) There is nothing the Russian government could have done to contain a natural disaster of such magnitude, 2) many of the lectures about how Russia could have done better to prepare itself would have been counter-productive had they actually been implemented, 3) the hysteria about Moscow turning into a giant morgue from heat stress and smog or radioactive ash clouds is overblown, and 4) the real problem, or rather predicament, is global warming, the effects of which are expected to transform Russia’s heartlands into Central Asia within the next few decades. […]»

«ترجمة:[…] لم يكن هناك ما تستطيع الحكومة الروسية القيام به لاحتواء كارثة طبيعية بهذا الحجم – ثانياً كان من الممكن أن تكون معظم المحاضرات، التي تلقتها روسيا حول تفعيل بعض الإجراءات لأداء دور أفضل، غير بناءة إذا تم تطبيقها بالفعل – ثالثاً انتهت الهستيريا التي تقول بأن روسيا ستتحول إلى وحش ضخم نتيجة الحرارة الشديدة، أو الدخان الملوث، أو السحب المشعة. أما رابعاً تتمثل المشكلة الحقيقية بل والمصيبة في الاحتباس الحراريّ والذي من المحتمل أن يؤدي إلى نقل قلب روسيا إلى وسط آسيا في غضون العقود القليلة القادمة. […]»

وكان هناك أيضاً مدونة ريفيرانس فرام التي نظرت عن قرب لقضية المناخ طارحة السؤال والجواب حول ظروف الطقس الحالية: “ هل من الممكن حدوث موجة حر شديدة في مدينة كبيرة بالصدفة؟” وكانت الإجابة المختصرة “نعم” تبعاً للمدون وهذه نبذة مختصرة من إجابته الطويلة:

«النص الأصلي:[…] Now, is it shocking that Moscow has experienced temperatures that are expected once in 2,000 or 15,000 years? Well, if Moscow were the only city that matters, if July were the only month in the year, and if the temperature were the only quantity that can excite us and that can drive the climate alarmism, the answer would be that it would be relatively unusual. […] […] But Moscow is not the only city, July is not the only month, and temperature is not the only quantity that can be interesting or that can look like a sign from the heavens to some sensitive individuals. […] […] But much like tens of thousands of years ago when people would invent new gods whenever they experienced a somewhat unusual event – solar eclipse, rainbow, hurricane – people remain irrational when it comes to events that only occur “a few times a life” or less frequently. People just can't “instinctively” understand that statistics also holds at time frames that are longer or much longer than our lives. […]»

«ترجمة:[…] هل من المفاجئ أن تمر روسيا بمثل هذه الحرارة التي كان من المتوقع أن تحدث في 2000 أو 15000 عام؟ حسنا إذا كانت موسكو هي المدينة الوحيدة المهمة وإذا كان يوليو هو الشهر الوحيد في العام وإذا كانت الحرارة هي المؤشر الوحيد الذي يدفعنا قدماً للتحرك لعلاج قضية المناخ، ستكون الإجابة أن ذلك حتماً سيكون غير تقليدي. […] […] ولكن موسكو ليست المدينة الوحيدة كما إن يوليو ليس الشهر الوحيد وبالفعل ليست الحرارة هي المعيار الوحيد الذي يمكن استغلاله كإشارة من السماوات لبعض الأفراد ذوي الحساسية […] […] فمنذ آلاف السنين لم يعقل الناس تفسيراً منطقياً لتك الأحداث التي قلما تقع في الحياة لذا فقد اعتادوا على خلق آلهة جديدة كلما واجهوا موقفاً غير مألوف ككسوف الشمس، أو قوس قزح، أو الأعاصير لأنهم بساطة لم يستطيعوا استخدام غريزتهم لفهم حقيقة أهمية الإحصائيات الخاصة بالأحداث التي تعد أطول بكثير من أعمارنا. […]»

وأخيراً لدينا مدونة روبرت أمستردام التي تضمنت تفسير على هيئة نظرية المؤامرة حول الموجة الحارة التي عرضها كومسوملسكايا برافدا وهي جريدة صفراء روسية مشهورة:

«النص الأصلي:“[…] Certain specialists suspect that the current temperature records are not the fault of global warming, but of the application by the Americans of military elaborations. […]”»

«ترجمة:[…] يشتبه بعض المتخصصين بعينهم في إن درجات الحرارة الحارقة التي اجتاحت روسيا لم تكن من جراء الاحتباس الحراري إنما نتجت عن تخطيط العسكرية الأمريكية. […]»

مصادر عدل