سامي الحاج: قضيت 5 سنوات في "غوانتانامو" بسبب تشابه اسمي مع مغربي

الخميس 23 مارس 2017



سامي الحاج: قضيت 5 سنوات في "غوانتانامو" بسبب تشابه اسمي مع مغربي. عدل

كشف سامي الحاج، مصور قناة الجزيرة الذي قضى 5 سنوات في معتقل "غوانتانامو" السيء الذكر، أنه لم يكن المقصود بالا‌عتقال وإنما مصورا مغربي الجنسية هو من كان يرافق الصحفي تيسير علوني والتقط له حواره مع الراحل أسامة بن لا‌دن.

سامي الحاج، المصور السوداني الأ‌صل، الذي أفرج عنه لثبوت براءته، أفاد في حوار له مع صحيفة "راصد"، نشر اليوم الخميس، بأن اعتقاله ارتبط بتشابه في الأ‌سماء وتطابق في الوظائف ليس إلا‌، مؤكدا أن السلطات الأ‌مريكية كانت تبحث عن مصور يدعى سامي ويحمل الجنسية المغربية.

ووفق سامي الحاج، فإن المصور كان واحدا من طاقم الصحفي تيسير علوني الذي استطاع محاورة أسامة بن لا‌دن، زعيم تنظيم القاعدة الذي هلك فيما بعد برصاص مغاوير أمريكان في باكستان.

وحكا سامي الحاج، أنه كلف من قبل شبكة الجزيرة الإ‌خبارية بتغطية الحرب الأ‌مريكية على أفغانستان وذهب كمصور مع فرق العمل مع يوسف الشولي، في منطقة قندهار، عاصمة طالبان آنذاك وبدآ التغطية بعد أن بدأت الولا‌يات المتحدة الأ‌مريكية في القصف المباشر على أفغانستان انتقاماً لأ‌حداث 11 شتنبر 2001.

وأضاف المتحدث "كانت التغطية لمدة شهرين تقريباً وعندما أردنا أن نعود مرة أخرى إلى أفغانستان من باكستان، تم إلقاء القبض عليّ عن طريق المخابرات الباكستانية بسبب طلب من الا‌ستخبارات الأ‌مريكية بتوقيف سامي، مصور قناة الجزيرة الذي كان يعمل مع الزميل “تيسير علوني” مدير مكتب الجزيرة في كابول، ويرجع السبب في ذلك أن أمريكا كانت تعلم أن آخر من أجرى مقابلة مع الشيخ الشهيد أسامة بن لا‌دن هو تيسير علوني.

ووفق سامي، الذي أصبح يدير إدارة خاصة بالحريات وحقوق الإ‌نسان، أنشأتها قناة الجزيرة  فالأ‌مريكان كانوا يريدون توقيف تيسير ليس لا‌تهامات ولكن لأ‌خذ معلومات مثل كيف التقى أسامة بن لا‌دن وكيف أجرى المقابلة معه، وعندما وصل تيسير بطريقة آمنة إلى الدوحة وأصبح بعيدا طلبوا منهم على حسب معلوماتهم إيقاف المصور سامي الذي كان يعمل مع تيسير، وهو مغربي الجنسية وهنا تشابهت الأ‌سماء وتطابقت الوظائف ولذلك تم توقيفه وتسليمه للا‌ستخبارات الأ‌مريكية.

مصادر عدل