سحر القبور المعلقة في توراجا
الأحد 17 أبريل 2016
من ماكاسار توجهت إلى توراجا، إندونيسيا والتي تبعد مسافة 350 كيلومترًا عن منزلي لرؤية ثقافة عظيمة متوارثة لأجيال وأجيال. قمت بزيارة واحدة من أكثر الأماكن الرائعة هي النعوش المعلّقة على جدار من صخور الجبال، وبجانبها نافذة مفتوحة على مصراعيها. وفي جوٍ من الغموض والسحر يجلس الموتى بالملابس القومية احترامًا في انتظار الحجاج والسياح.
وفي أوائل ديسمبر، قمت بزيارة مناطق مثل كيتي، كوس، ولوندا مع بعض السفراء و الدبلوماسيين من عدة دول وتقع تلك المواقع في منطقة الجبل وهي ليست بعيدة عن مدينة رانتاو عاصمة تانا توراجا.
في كيتي، كوسو، ولوندا و بعض المناطق الأخرى مثل باتو بونجا و بوري لا يدفن السكان المحليين موتاهم بل يتم تعليق النعش على الجبل. عندما بحثت عن كثب، وجدت النعوش تبدو للوهلة وكأنها معلقة ولكن الحقية أنها متراصة جنبًا إلى جنب ومثبّتة على الجدار الصخري بواسطة عمودين راسخين في الأرض. تضم هذه المقبرة جثثًا من مئات السنين كما يوجد هناك قبور جديدة، وبالإضافة إلى ذلك، اصطفت خمس جماجم سليمة بجانب الدرج المؤدي إلى الكهف وبالقرب من النعش المفتوح بعض العظام التي سقطت منذ فترة طويلة. كان المرشد السياحي يحمل مصباحاً عند دخولنا إلى الكهف المظلم في لوندا، و هناك وجدنا تابوتًا صغيرًا مطويًا في تجويف الكهف وعلّق “يوجد طفل مدفونًا هناك”.
أشار المدير المؤقت لمركز الأمم المتحدة للإعلام فلاستيميل سيميك “أنا معجب بتلك المقبرة التي تظهر ثقافة خاصة جدًا”، وقال أنه في كل مرة يسافر إلى إندونيسيا يكتشف أشياءً جديدة. وقالت سفيرة زمبابوي أليس ماجيزا بأنها وقعت تحت سحر حضارة توراجا. كما أكد سفير فيتنام نفس الحقيقة مضيفًا: “هذه المقبرة هى جزء من حضارة عظيمة “.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «سحر القبور المعلقة في توراجا». الأصوات العالمية. 17 أبريل - نيسان 2016.
شارك الخبر:
|