سوريا: إزهاق ٤٠,٠٠٠ نفس خلال عشرين شهراً

الثالث 18 ديسمبر 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة سوريا 2011/12

٤ ملايين شخص يتوقع أن يكونوا بحاجة للمساعدة بحلول العام الجديد، هذا هو العنوان الرئيسي بحسب تقرير الأمم المتحدة الصادر في ١١ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٢ بخصوص الوضع في سوريا، بينهم ما يقرب مليوني طفل ومراهق يفتقرون إلى أبسط أساسيات الحياة ويعانون من صدمة نفسية سببها العنف والتشريد، كما يظهر التقرير الآتي:

«النص الأصلي:أدى العنف في سوريا إلى تدهور الوضع الإنساني بسرعة شديدة، فهناك ما يقرب من ١.٢ مليون شخص مشرد بحلول فصل الشتاء وليس هناك أمل لنهاية الصراع في المستقبل القريب، بناء على النظرة التشاؤمية للأشخاص المحاصرين في الصراع بما فيهم لاجئون فلسطينيون وآخرون من جنسيات مختلفة.»

بينما قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر العربي السوري بتوفير المياه لما يقارب المليون شخصا منذ بداية العام الجاري، فإن هناك حوالى ١١,٠٠٠ شخص يهربون من سوريا يوميا إلى الدول المجاورة مما أدى لتعقيد الوضع الإنساني في سوريا بشكل كبير.

٤٠,٠٠٠ روح سورية أزهقت

المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن رقما صادما في موقعه على شبكة الإنترنت بتاريخ ٢٢/١١/٢٠١٢ متصدرا الأخبار الرئيسية فقد تخطى عدد الوفيات ٤٠,٠٠٠ وفقا للمرصد.

قتل أكثر من ٤٠,١٢٩ شخصا حتى الآن بخلاف آلاف المفقودين. مأساة العنف الداخلي في سوريا وفقا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان تتلخص في الآتي:

«النص الأصلي:“مقتل ٢٨،٠٢٦ من المدنيين، ١،٣٧٩ من المنشقين، ١٠،١٥٠ جنديا، بالإضافة إلى ٥٤٧ مجهولي الهوية خلال العشرين شهرا الماضية”.»

و تزعم معظم منظمات حقوق الإنسان بأن النظام السوري و قواته يتحملون مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بمعدل الوفيات المرتفع، قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوثيق ثلاث قضايا كشفت فيها عن أدلة دقيقة تتعلق بمقتل و تعذيب الناشطين بواسطة المخابرات السورية بعد ظهور الناشطين على شاشة التلفزيون السوري و إعتراهم المزعوم سلمت السلطات السورية جثثهم إلى ذويهم، حيث ظهر عليها علامات التعذيب الوحشي الذي تعرضو له.

جرائم الحرب في سوريا

في ٣/ مايو حزيران ٢٠١٢ أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان تقريرا بعنوان ” لقد أحرقو قلبي“ يوثق جرائم الحرب في مقاطعة إدلب خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان لخطة مفاوضات السلام:

«النص الأصلي:أغارت الدبابات و طائرات الهليكوبتر على قرى مقاطعة إدلب واحدة تلو الأخرى بينما كان الدبلماسيون يتجادلون حول تفاصيل خطة السلام، أينما ذهبنا رأينا منازل و محال و سيارات مدمرة و محترقة، سمعنا قصص من فقدو أقربائهم، ظهر لنا كأنما لو أن قوات الحكومة السورية حاولت إستغلال كل دقيقة ممكنة لإلحاق الضرر قبل إعلان وقف إطلاق النار.»

بثت منظمة حقوق الإنسان هذا الڤيديو على موقع اليوتيوب و يظهر فيه الدلائل على ما حدث في إدلب:

Syria War Crimes على يوتيوب

هل ستنتصر الثورة السورية؟

طرح هذا السؤال من قِبل الثورة الاشتراكية وتأتي الإجابة عليه:

«النص الأصلي:سوف يحدث هذا فقط في حال تمكن العمال والشباب من الإطاحة بالأسد بأنفسهم، التدخل الاستعماري لحلف الناتو وروسيا في الشرق الأوسط كان سببا في إراقة الكثير من الدماء والمآسي على مر الزمان.»

في هذه الأثناء، كتب عمار عبد الحميد في مدونته على ملخص الثورة السورية:

«النص الأصلي:كيفما كانت القضية فإن الوضع مرزي جدا بوجود معدلات الوفيات التي تصل حاليا إلى ٤٠،٠٠٠ و ما يقرب من ٥٠،٠٠٠ شخص مفقود، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بكل البنى التحتية.»

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة سوريا 2011/12

مصادر

عدل