سوريا: استمرار الانتقادات ضد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على أسطول الحرية
الخميس 10 يونيو 2010
قام الهجوم المميت الذي شنته إسرائيل مؤخراً على أسطول الحرية المتجه لغزة بإلقاء الضوء مرة أخرى على حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون بقطاع غزة.
يُذكر أن هذا الحادث قد ولّد ضجة سياسية و إعلامية غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى جدالٍ عالمي ساخن. وقد حرص المدونون السوريون والفلسطينيون على المشاركة الفعلية في هذا الجدال.
يحاول المدون الغزاوي أبو الشريف في مدونته أحزان شجرة البطاطا إلقاء نظرة إيجابية على المسألة بقوله:
«النص الأصلي:بس جميل اللي صار…الشعور ان الواحد مش لحالو…انو لسة فيه ناس بتدور عليك…و عدم وجودك بعني إشي لإلهم…
يا خسارة انو لازم مأساه تصير عشان الناس تاخد بالها !
ما حدث هو أمر جميل بعض الشيئ.. فالشعور بإننا لسنا وحيدين و أنه لا زال هناك من يهتم لوجودنا هو شيء جميل.
يالأسف! يجب حدوث مأساة حتى يبدأ الناس بالإهتمام..»
كما قام المدون السوري ياسين بالتعليق ساخراً على الموقف الرسميّ للحكومة الإسرائيلية تجاه ما جرى وكيف قاموا بتبرير قتلهم لناشطي قافلة الحرية قائلاً:
«النص الأصلي:مرّة أخرى.. فعلتها إسرائيل
و كيف لا تفعلها؟ تعرّضونها، هي المسكينة، للاستفزاز و تريدونها ألا تفعلها؟ […] تريدون أن تمرّ السفن العزل بناشطيها ومساعداتها وأعلامها ونواياها وهتافاتها من أمام الكيان الصهيوني بدون أن ينقضّ عليها؟ تستفزّون ثم تستنكرون العواقب؟ إنكم تظلمون إسرائيل يا عالم!»
أما بمدونة Recta فتستمر السخرية من الممارسات والسياسة الإسرائيلية بوجه عام. في تدوينه بعنوان “ إفلاس إسرائيل الأخلاقي“، يقول فيليب:
«النص الأصلي:Note that it is the same language and tactic that Israelis have used since 1948 to justify their ethnic cleansing of the Palestinian people. They occupy their lands destroy their homes, cage them and starve them then bleat to the world about being under threat from the people they torment.»
«ترجمة:لاحظوا إنه نفس المخطط الذي يتبعه الإسرائيليون منذ عام 1948 لتبرير تطهيرهم العرقي للشعب الفلسطينيّ.
تقوم باحتلال أراضيهم، وتدمير منازلهم، واحتجازهم بالسجون وتجويعهم ثم يبدءون في وصلة عالمية من الشكاوى من التهديد الذي يتعرضون له من نفس الأشخاص الذين يقومون باضطهادهم.»
أيضاً بمدونة عن وطن قام المدون محمد خير بنشر انتقادا للأنظمة العربية التي تساعد إسرائيل وتعينها على فرض الحصار على غزة قائلاً:
«النص الأصلي:من سيلجم الصُّهيونيّ … ، العربيُّ في القرب ليسَ أفضل حالا … ، فالأخوة في مصر لا حولَ لهم ولا قوة في مواجهةِ نظامِهم المتآمر والمستمر في قفل المنفذ الوحيد معبر رفَح .. وبناء جدار الفولاذ المقدس .. ونسف كل الأنفاق التي كان يصِل عبرها بعض الغذاء والدواء لأبطالِ غزة»
أما مدونة Syria News Wire فقامت بالاحتفال بالنشطاء السوريين الذين تم احتجازهم ثم عادوا للوطن سالمين:
«النص الأصلي:They survived piracy on the open seas, a murderous attack by Israeli commandos and unlawful detention in an Israeli jail. Now, the Syrians on the Gaza aid flotilla have returned home to a hero’s welcome.»
«ترجمة:لقد نجوا من القرصنة التي حدثت لهم في المياه الدولية، نجوا من الهجوم القاتل الذي شنته عليهم القوات الإسرائيلية وقامت باحتجازهم بشكل غير قانونيّ بالسجون الإسرائيلية. الآن وقد عاد النشطاء السوريون الذين كانوا على متن قافلة المعونات سالمين ليتم استقبالهم استقبال الأبطال.»
كما قامت مدونة ميسلون بالتعليق على المخاطر التي واجهها النشطاء على متن القافلة، كما تذكرنا بأن الحديث عن المآسي لا يوقفها بشكل فعلي. يقول:
«النص الأصلي:Twittering, blogging and wearing rubber bracelets with the Palestinian flag are nice in San Francisco or London but bullets don't see these things.»
«ترجمة:استخدام تويتر واللجوء للتدوين حول الحادث وارتداء الأعلام الفلسطينية وتعليقها كنوع من المؤازرة هو بادرة جميلة في سان فرانسيسكو ولندن ولكن هذه المبادرات لا توقف الممارسات المسلحة.»
و تستمر ردود الأفعال في التصاعد في جميع أنحاء العالم
وللبقاء على اضطلاع بردود الأفعال و المبادرات المختلفة في عالم المدونات و الشبكات الاجتماعية يمكنك تتبع الصفحة الخاصة بموقعنا والمخصصة لتغطية أحداث الغارة الإسرائيلية على قافلة المعونات 2010.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «سوريا: استمرار الانتقادات ضد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على أسطول الحرية». الأصوات العالمية. 10 يونيو - حزيران 2010.
شارك الخبر:
|