سوريا: الحب في شتوتغارت

الثالث 18 نوفمبر 2008


انسوا السياسة وأوباما والأزمة الاقتصادية. إن الحركة الجديدة في فضاء التدوين السوري هي عن الحب.

حركت المدونة السورية ماريا [جميع الروابط – انكليزي] من دمشق قلوب قرائها بسلسلة من التدوينات المثيرة للمشاعر عن قصة غسان وأليكساندرا.

يبدأ كل شيء في مساء يوم بارد في شتاء عام 1955 في شتوتغارت في ألمانيا:

«النص الأصلي:كان يمكن الحديث عن الرزانة، فبينما كانت تعلو أصوات النساء الأخريات، جلست امرأة صغيرة الحجم بيضاء البشرة بهدوء تتفرج عليهن وتبتسم. كان من الواضح أنها تستمتع بوقتها ولكنها بدت خجولة ومتحفظة إلى درجة تمنعها من المشاركة في الحديث. كانت عيناها الزرقاوان تشعان ذكاءاً وملامحها الصغيرة جعلتها تبدو كدمية من البورسلين. كان شعرها الكستنائي يلتمع باللون الأحمر بسبب ضوء المدفأة الذي أحاطها بهالة بلون العنبر.لاحظ غسان أنها كانت حسنة الملبس ولكن دون مغالاةٍ أو تباه. عندما كانت تتكلم كان صوتها هادئاً ولم يستطع سماعه من طاولته. ومع استمرار الأمسية اكتشف غسان أنه لا يستطيع إزاحة ناظره عنها.»

ٍ

ونحس بأن غسان وأليكساندرا هما في الواقع أب وأم ماريا دون أن يقال ذلك بشكل مباشر، مما يجعل القصة مشوقة أكثر.

«النص الأصلي:سألت بصوت خافت بجانبه:”غوتن تاغ [نهارك سعيد، بالألمانية – المترجم] هل يمكنني مساعدتك يا سيدي؟”. “أتريد شيئاً للسيدة الجميلة؟”

لم يستطع غسان أن يخفي دهشته. هل أظهرت تعابير وجهه أفكاره عن أليكساندرا إلى درجة أن امرأة عجوز غريبة استطاعت أن تعرف ذلك؟ كان ينوي شراء الأزهار ولكن فقط كوسيلة ليعمق دراسته لهذه الامرأة التي أصبح يظن بأنها أكثر حكمة بكثير عما كان يعتقد.

“أجل، أجل بالطبع. ماذا تقترحين؟” حاول غسان أن يتكلم بسلاسة ودون تردد قدر الإمكان.

ردت الامرأة بسهولة “الأحمر يا عزيزي، ومعززاً بقليل من الأرجواني، وبالطبع قليلٌ من الأزرق ليبرز لون عينيها”.

كان غسان مصعوقاً “كيف؟ كيف عرفتي؟”»

إن كتابة ماريا الرائعة مصحوبةً بفواصل للقصة أحسن توقيتها استحوذت على مخيلة القراء وجعلتهم يطلبون المزيد في كل جزء.

حتى أنها قررت أن تهيئ الجو بشكل أفضل ببعض الموسيقى من تلك الأيام الوردية في شتاء عام 1955.

يمكنكم أن تجدوا جميع الأجزاء هنا. نحن الآن عند الجزء الخامس، وننتظر الجزء السادس بفارغ الصبر!

مصادر

عدل