سوريا: مدون شهد الإنفجار في دمشق يروي تجربته المسببة للقشعريرة

الأحد 28 سبتمبر 2008


مع قلة المعلومات المتوفرة حول الانفجار الضخم [انكليزي]في دمشق، سوريا، كان هناك مدون موجود في الموقع أسرع بالعودة إلى كمبيوتره ليصف للعالم الدمار والفوضى التي شهدها.

مداد السوري كان على بعد دقائق من الانفجار وأخبرنا عما رآه كشاهد عيان:

«النص الأصلي:صباح هذا اليوم 27/09/2008 هز انفجار شديد العاصمة سورية دمشق على بعد مئتين متر من سيارتي التي كنت استقلها من منطقة السيدة زينب صباح هذا اليوم باتجاه دمشق عبر مفصل (المتحلق الجنوبي) أي قبل حوالي عشرين دقيقة من الآن تماماً..

الانفجار لم يكن مسموعاً بقدر ما كان محسوساً فقد قفزت السيارة التي كنت استقلها إلى الهواء لمسافة نصف متر تقريباً ثم جلست على الأرض في حالة ذهول مني.. ناهيك عن صوت الانفجار الضخم الذي يجب ان يكون مسموعاً إلى مسافة بعيدة جداً.. وعند المرور عند موقع الحادث الذي كان قرب الثكنة العسكرية التي تُدعى على حسب قول السائق (قسم الدوريات) كانت أشلاء تتطاير في المكان عددت منها قطع لأربع اشخاص إضافة إلى جثة مرمية على طرف الشارع وجرحى لا يحصى عددهم..»

«النص الأصلي:الأجهزة الأمنية كانت في حالة استنفار شديد وكانت تطرد جميع الناس من مسرح الانفجار لئلا يحصل أحد على المعلومات او التصوير (كاميرتي التي كانت ستصادر) عذراً لم استطع التصوير لحالة الهلع التي كانت سائدة بين الناس وضرب الاجهزة الامنية للناس لتفتيتهم وتشتيتهم..»

«النص الأصلي:الانفجار كبير جداً وما زالت سيارة تحترق في الجوار وحائط كبير قد سقط من الثكنة العسكرية اضافة إلى اشجار كاملة قد هبطت على كلا الطرفين وقطع بشرية متناثرة في الجوار وسيارات الاسعاف تنطلق بسرعة جنونية وقد اخلت بالفعل عدداً منهم..

الحقيقة لم اشعر بالخوف بقدر ما شعرت بالاسف لما حدث والحمد لله انني كنت بعيداً عن تلك النقطة حتى ولو على بعد مئتي متر، وكما آمنت دائماً لكل إنسان وقته وأظن أن وقتي لم يحن بعد..»

تكتب دانيا[جميع الروابط – انكليزي]، من سوريا، تدوينة بعنوان 17:

«النص الأصلي:لقد قتل 17 شخصاً… ولا أحد يعرف أي شيء، ولا أي وكالة إخبارية تعرف أي شيء، ليس هناك المزيد من التفاصيل ولكن … قتل 17 شخصاً

200كغ من المتفجرات… من، كيف، ولماذا…

قتل 17 شخصاً… لاأستطيع التفكير، أخي كان على طريقه متوجهاً إلى المطار.

يقولون أنه من الممكن أن يكون اغتيالاً، ويقولون أنه قد يكون تهديداً للأمن الوطني.

قتل 17 شخصاً»

بينما تدوينات Sasa تتابع الشائعات وتوفر آخر الأخبار:

«النص الأصلي:إذاً، فقد مرت بضع دقائق منذ انفجار القنبلة، ومن الآن بدأ الناس بإمضاء وقتهم في اختراع نظريات المؤامرة استناداً إلى سياساتهم القذرة بدلاً من التفكير بحقيقة أن سبعة عشر شخصاً قد فقدوا حياتهم.

هذا ما سمعت حتى الآن:

– كانت القنبلة بالقرب من مقر المخابرات في سيدي مقداد، والمسؤولة عن مراقبة الفلسطينيين في دمشق – لا بد أن الفلسطينيين ينتقمون

- كانت القنبلة على طريق المطار – لابد أن إسرائيل تحاول إيذاء رمز وطني مهم

- القنبلة كانت في السيدة زينب – لابد أن المشكلة العراقية يتم تصديرها

- كانت القنبلة تحاول تقويض استقرار الحكومة السورية – لابد أنهم الأمريكان

- كانت القنبلة انتقاماً على مقتل مسؤول حكومي رفيع الشهر الماضي – لابد أنهم السوريون

- كانت القنبلة انتقاماً على مقتل عماد مغنية المسؤول في جزب الله – لابد أنهم اللبنانيون

- الانفجار يتبع سلسلة من الهجمات الأخرى في سوريا نفذها متشددون دينيون – لابد أنها القاعدة

فقط فكروا بالموتى – بدلاً من أن تفكروا كيف تدعم تلك الهجمات نظرتكم القذرة للعالم.»

ويضع خبير الشؤون السورية جوشوا لاندس رابطاً لمقالة في التيليغراف حول الخبر. يسارع المعلقون على تدوينته بالرد.

يقول offended:

«النص الأصلي:أخبار مزعجة جداً. ما هي الإيديولوجيات والخطط المريضة التي تقف وراء هذه الهجمات؟»

ورد IDAF:

اقتباس فارغ!

توضح Zeinobia [انكليزي]من مصر المجاورة:

«النص الأصلي:إن هذا أول عمل إرهابي يستهدف المدنيين السوريين منذ زمن طويل. كما أنه يأتي أيضاً بعد سلسلة من الاغتيالات الغامضة التي حصلت في البلد. دون أن نغفل أنه يتي في نفس الوقت الذي يبدو أن سوريا تستعيد نفوذها في المنطقة.

إن الرسالة من التفجير غير واضحة حتى الآن، من المؤكد أنها مرسلة للنظام السوري ولكن لماذا؟؟ لعلاقاته مع إيران أو للنظام بحد ذاته!!؟؟»

مصادر

عدل