سوريا : عقبة تعترض طريق مسابقة أفضل المدونات السورية

الخميس 13 أغسطس 2009



مع نمو الفضاءات التدوينية في جميع أنحاء العالم، تقوم العديد من المجتمعات التدوينية بتنظيم مسابقات لمكافأة المدونين وبناء حس بالانتماء للمجتمع. انضم الفضاء التدويني السوري، وهو نشط جداً ويستخدم اللغتين العربية والإنجليزية بشكل رئيسي، إلى عالم الفضاءات التدوينية التنافسية حيث أطلق موقع [1] المدون مسابقة لأفضل المدونات السورية تحت رعاية عدد من المنظمات السورية.

المدون السوري عمر مشوح والذي يكتب في مدونة المرفأ ، أعلن عن المسابقة:

«النص الأصلي:أعلن موقع المدون عن انطلاق مسابقة لأفضل المدونات السورية ، وهي مسابقة سنوية يقوم بها ويرعاها موقع (المدون) مجتمع المدونات السورية ، وذلك في يوم (8 / 8 من كل سنة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس موقع المدون ، وتعتبر هذه السنة هي المسابقة الأولى ، و التي تعتبر أول مسابقة من نوعها للمدونات السورية.»

ولكن المنافسة لم تخلو من الجدل. عبر أبو فارس وهو مدون سوري يكتب باللغة الانكليزية عن شعوره بالإحباط بسبب بند في قواعد المنافسة، حيث قال :

هذا جهد مشكور من جانبهم إذا كان القصد بالفعل هو تكريم المدونات السورية المتميزة، وتشجيع ودعم ثقافة التدوين وتبيان دور المدونات في صنع وتشكيل مجتمع مدني في سوريا. ولكن هذا ما ستجده عند قراءة الشرط الخامس والأخير لقبول المدونات في المنافسة كلمة بكلمة): يجب ألا تحيد محتويات [المدونة المشاركة] عن العادات والتقاليد والأخلاق (مثلا: محتوى جنسي في الفيديو أو الصور، والعداء للأديان، و السباب والشتائم، والذوق السيئ). هل لي أن أعتبر أنه من المقبول لمدونة الهجوم على مرتدي أزياء الجنس المعاكس ولكن ليس على الشيوخ والقساوسة؟ أو لنفرض جدلاً ، هل تقبل صورة عشوائية لبعض السحب في السماء على شكل عين وتحتها تعليق أن هذه هي عين الله ولكن من غير المقبول صورة لمؤخرة مثالية لامرأة ما مع ملاحظة تقول أن هذا هو مثال رائع لروعة الخلق (إذا كنا نميل للاعتقاد بذلك)؟

عضو الأصوات العالمية يزن بدران، ناقش في مدونته On Olives and Sake [بالانكليزية]، نتائج تدوينة أبو فارس وحلل الوضع بعد أن حلت المشكلة، وكتب:

«النص الأصلي:النقاش التي تلا ذلك كان تجربة مثيرة للاهتمام. بعد سنوات على الويكيبيديا، تعلمت أن أبدأ مناقشة مع افتراض حسن النوايا بشكل دائم، وهذا إلى حد كبير يتماشى مع ذلك. وبينما كان هناك خلاف كبير على معظم القضايا الأساسية ، فإن عمر مشوح، مشرف موقع المدون (والممثل الوحيد للموقع في هذه المسابقة، وتجدر الإشارة إلى ذلك) ، كان لطيفاً جداً في تفهم التحفظات التي كانت لدي، ولدى غيري من الحكام، حول ذلك الشرط. ووافق على إزالته بشكل فوري.»

يزن ، والذي سيكون أيضاً أحد الحكام في المنافسة، أضاف قائلاً:

«النص الأصلي:ومن المثير للاهتمام أنه في حين لم يكن هناك إجماع في الآراء حول هذه المسألة بحد ذاتها، إلا أنه كان إجماع حول حل القضية. لا أريد أن أضخم الموضوع، ولكن من الجيد أن يحصل هذا في فضاء تدويني يتقسم أكثر فأكثر ويغدو أكثر مرارة.»

شارك قراء يزن بردودهم في التعليقات. كاتيا أعجبت بالقرار، حيث قالت ما يلي :

«النص الأصلي:الأغلبية ليست دائما على حق، هذه حقيقة واقعة. في ديمقراطية مطلقة، كل من الأغلبية والأقلية لديه مصالح مشتركة وهذا هو الحبل الوحيد الذي يجمعهما معاً. بمجرد أن تختلط الأوراق، تتغير المواقف وينتهي الأفراد الذين لا تتطابق مصالحهم مع مصالح الجماعة بعد ذلك بخيبة أمل مريرة. وفي نهاية المطاف، فإن العديد من أولئك الذين يجدون أنفسهم في ذلك الوضع يتحولون إلى التطرف لاستعراض اختلافهم عن المجموعة “الشريرة” و”الفاسدة” ومواقفها. الآن ، لو كانت مفاهيم التسوية وإجماع الآراء تمارس بالشكل الذي يمارس فيه الضغط فقط، سيمكننا أن نرى من بعض أشعة الشمس تشرق من جديد.»

تلاحظ رزان ، وهي قارئة أخرى ما يلي:

«النص الأصلي:ومع ذلك، فإن هذا الشرط غير كاف بحد ذاته عندما يتعلق الأمر بمشاكل المدون. على المدون، تحوي صفحة “أضف مدونتك” على الشرط نفسه في نهاية قائمة “الشروط” المطلوبة لإضافة مدونة.»

وأضافت في معرض تفكيرها بالفضاء التدويني بشكل عام:

«النص الأصلي:ويجدر أن نلاحظ أن التدوينات حول الحميمة والجنس هي مقاربة أخرى لفهم مجتمع معين. حتى إذا كان هناك مدون يخبرنا عن الحشيشة والجنس ، أعتقد أن ذلك يعطينا الكثير عن مجتمع معين وعن وجوده في سوريا وهو مهمش بسبب “قيمنا الأخلاقية”. بتهميش هذه الأصوات، نقولها صراحة: الرقابة، أسوأ نوع من أنواع الرقابة، إذ ندعو إلى “حرية التعبير”. لا مانع لدي على الإطلاق أن يقبل موقع المدون بعض الأصوات فقط، ولكن ينبغي أن يكون واضحا في ذلك، ويقدم نفسه على أنه يقبل الأصوات التي تشاطره الرأي، ولكن اعتقد انه ليس من الصواب أن يقول شيئا ويفعل العكس.»

يملك المدونون السوريون حتى 22 آب \ أغسطس 2009 لإشراك مدوناتهم في المنافسة.

مصادر

عدل