شاهد الصور المبكية لأطفال عاملين في المناجم ومزارع قصب السكر فى الفلبين

الخميس 12 مارس 2015


يزداد أوضاع عمل الأطفال سوءًا في الفلبين، حيث أفاد مكتب الإحصاء الوطني الفلبيني في عام 2011 أن هناك 5.5 مليون طفل عامل في البلاد. يعمل 2.9 مليون منهم في الصناعات الخطرة مثل التعدين والمزارع. وأضافت الوكالة أن تسعمائة ألف طفل قد توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة من أجل العمل.

تسلط هذه الأرقام المقلقة الضوء على الأوضاع السيئة التي يعاني منها العديد من الأطفال في الفلبين، الذين يفتقرون إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.

الفلبين إحدى الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المعاهدات الدولية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية الأطفال. وهناك أيضا المبادرة الشعبية لبناء الحكومة الصديقة للطفل، خاصة على المستوي المحلي. ولكن هذه القوانين والبرامج لم تنجح في القضاء على أشكال مختلفة من سوء المعاملة والفقر والحرمان التي يعاني منها العديد من الأطفال.

نشر معهد الكنسي في أبحاث التعلىم الفني ( EILER)، الشهر الماضي، دراسة أكدت انتشار عمل الأطفال في المناجم والمزارع في مناطق مختلفة من البلاد. في مجتمعات المزارع، وحوالي 22.5 في المئة من الأسر لديها طفل عامل. وفي مدن التعدين، كان معدل عمالة الأطفال 14 في المئة.

يعمل الأطفال في حقول زيت النخيل كبائع الفاكهة أو في عملية الحصاد أو النقل، في حين يعمل الأطفال في مزارع قصب السكر في إزالة الأعشاب الضارة والحصاد وجلب المياه.

أما في المناجم فيعمل الأطفال عادة على جلب الماء، وحمل أكياس من الصخور، ويقومون بحمل قطع خشبية سميكة تستخدم لدعم الأنفاق تحت الأرض، ويصبح الأولاد عمال منتظمين في المنجم. وفي حالة عدم تمكن عمال المناجم الأساسيين من الحضور للعمل فهناك ما يسمي بالعامل الاحتياطي. تعمل الفتيات في المناجم بغسل الذهب أو تقديم الخدمات لعمال المناجم مثل غسل الملابس أو الطبخ.

رصد (EILER) أن الأطفال العاملين يتعرضون إلى ظروف جوية قاسية، وساعات عمل طويلة وبيئة صعبة أثناء استخدامهم لأدوات ومعدات دون المستوي المطلوب.

تلتقط الشاحنات الأطفال من منازلهم وتقوم بوضعهم في خيم بدائية تقع في محافظات مجاورة للمزارع، للإقامة والعمل لفترات تتراوح مدتها من أسبوعين إلى شهر بدون والديهم. ويتعرض الأطفال بشكل مباشر للمواد الكيميائية الضارة حيث أنها تستخدم في المزارع التي يعملون بها.

وعن الأطفال العاملين في المناجم، فهم يتعاملون مع أدوات خطيرة ويجبرون على العمل بدون معدات واقية لساعات طويلة. وهناك مخاطر اجتماعية مثل تعاطي المخدرات داخل الأنفاق، للحفاظ على الأطفال متيقظين لساعات طويلة، وأصبحت هذه سمة من سمات المناجم في البلاد.

شاركت الطفلة بيتانج، إحدى الأطفال العاملات في المزارع بمدينة مينداناو الفليبينية، تجربتها أثناء منتدى العام الأخير الذي نظمه EILER:

«النص الأصلي:I was ten years old when I stopped going to school. I have lost hope that I might still go back to school, and I thought to myself that I would be a singer instead. I usually sing to endure and forget the feeling of pain and fatigue from working in plantation. It has been four years since I stopped schooling. I only reached the sixth grade level and then had to stop so I could work.»

«النص الأصلي:كنت في العاشرة من عمري عندما توقفت عن الذهاب إلى المدرسة. فقدت أمل الرجوع مرة أخري إلى المدرسة، وقلت لنفسي بأنني سأكون مغنية بدلًا من ذلك. وعادة ما أغني لكي أستطيع تحمل الشعور بالألم ونسيان تعب العمل في المزارع. اضطررت إلى التوقف عن الدراسة منذ أربع سنوات، بعد الوصول إلى الصف السادس حتى أتمكن من العمل.»

لحسن الحظ، هناك منظمات مثل EILER تناضل من أجل القضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال في البلاد. أحد برامجها هو (العودة إلى المدرسة) Balik-Eskuwela الذييستهدف الأطفال العاملين. ويعتبر الاتحاد الأوروبي واحد من شركاء EILER على هذا المشروع.

كل الصور من تصوير EILER، مستخدمة بإذن.

مصادر عدل