شباب يمنيون يواجهون الحرب بالحب والفنون

الأحد 3 أبريل 2016


اجتمع مجموعة من الشباب اليمني على فكرة تأسيس مبادرة تسمى “فريق بالحب” سعياً منهم لتغيير مفهوم الحب الخاطئ الموجود لدى مجتمعهم ومواجهة الحرب الدائرة بالفنون والثقافة.

يقول علي الواسعي أحد أعضاء الفريق:

«النص الأصلي:كانت بداية الفريق حينما تصفحت أحد المواقع في واحدة من شبكات التواصل الاجتماعي حيث وجدت سؤال قمت بتوجيهه لأصدقائي: “ما رأيكم في الحب”؟

فجاءت بعض الردود أن الحب فقط بين الفتى والفتاة لايفكرون ان الحب بشكل عام منهج حياة، حينها شعرت بالاسى ان الناس لازالوا يفكرون بهذا الطريقة وان الحب مجرد فتى وفتاة وأشياء حمراء اي أنهم حصروا الحب في شيئين فقط.

لذا فكرت ان نخرج إلى الناس و نقول لهم ليس هذا هو الحب الذي تعرفوه إن الحب هو الذي خلقه لنا الله هو منهج ودستور للحياة التي نعيشها.

فجمعت اصدقائي الذين يفكرون أن الحب ليس محصور على أحد وان الحب منهج حياة . بدأت أتكلم مع البعض ومنهم المهندسة هديل والاستاذة جهاد بابريك وأننا نريد ان نغير هذا المفهوم بمبادرة عن الحب نغيير فكر الناس عن هذا المفهوم , فتقبلوا الفكرة بشكل كبير. واجتمعنا في السابع والعشرين من رمضان الماضي بدأنا الاجتماع التأسيسي للفريق حول الفكرة بشكل عام , وكانت البداية اننا لن نبدأ بالنزول إلى الناس والمجتمع بشكل مباشر لأن المجتمع قد زرع الفكرة في رأسه أن هذا شيء غير مقبول في المجتمع رغم ان المجتمع يعيش حياته بالحب لكن لايعلم وعنده أن الحب شيء خاطئ.

بعدها بدأنا بمشاريع مثل حلقات نقاشية ومشاريع في شبكات التواصل الاجتماعي وبعدها أنتقلنا من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع وبدأنا بأول مشروع لنا الذي هو معرض (سكون) وهو مشروع فني نريد فيه ان نجسد فيه فكرة بالحب أو الحب بالفن فالفن ليس مقصور على طرب فقط بل الفن عبارة أيضا عن حب في زمن الحرب نحن نريد أن نتعامل مع الناس ونعلمهم على الحب أكثر. نحن إذا رأينا المشاريع التي متواجدة في ظل الحرب يوجد لها إقبال كبير من المجتمع خاصة أن الشعب قد سئم أصوات الرصاص والحرب , يحتاج إلى متنفس وربما تكون هذه المشاريع أو هذه المعارض عبارة عن متنفس صغير لهم فهم يحاولون أن يخرجوا من هذا الشيء بشكل كبير، كما لايوجد شيء ينسينا امر الحرب إلا اذا كان هناك شيء يدعوا إلى الشيء المضاد الذي هو الحب ولاسيما لو كان بالفن فالفن معجزة أذا أستخدمناه لمحاربة الحرب ربما سننتصر.»

تحدثت جهاد بابريك رئيسة فريق بالحب قائلة:

«النص الأصلي:فكرة فريق بالحب اهتماماته ثقافية فكرية فنية هذه الجوانب التي يركز عليها الفريق بشدة فكرية بمعنى مناقشة أفكار ربما تخطر على أحدنا تتعارض مع المجتمع او مع الشخص في مبحث من المباحث او جانب من الجوانب , اما الاهتمامات الثقافية فنهتم بالقراءة لتنمية فكر الشخص , فنية كل شيء يتعلق بالفن والجمال يتبناها الفريق ومنها معرض سكون الذي أقمناه وهو أول نشاط يدلل على اهتمام الفريق بالجانب الفني حيث حاولنا أن نجمع أكبر قدر ممكن من الصور والوحات والرسومات والأعمال الفنية وغيرة ، التي من الممكن أن تعبر عن الحب او عن السكون أما أنشطة الفريق القادمة سوف تركز على تدريب وتأهيل الفرد من عدة جوانب. صحيح أن هناك مدربين كثير من الممكن ان يتكلموا في التنمية البشرية مثلا والى أخرة ولكن مجرد كلام تنظير , فريق (بالحب) يريد أن يركز في التدريب على كيفية تأهيل الفرد عملياً , يعني سينزل إلى أرض الواقع سيعيش لحظات كيف من الممكن ان تتعامل مع الاشخاص بالحب كيف من الممكن ان تقنع شخصا ما بالحب كيف من الممكن ان تعمل عملك بالحب تعطي بالحب ,خصوصا في ظل الحرب والتوترات التي ليست فقط في اليمن بل على مستوى الوطن العربي بشكل عام . هناك ايضا اشياء كثيرة كالطاقة السلبية حيث اصبحت تغطي العالم العربي , فنحن نحاول أن نعمل على نشر طاقة إيجابية عن طريق الحب تواجه الطاقة السلبية الموجودة في البلد , والمعرض كان أول بادرة تربط بين الحب والمحبة وانه رغم الحرب نحن لازلنا نريد ان نوجد اشياء جميلة موجودة كالحب الذي موجود في الصور والرسومات والناس التي تأتي متناسية امر الحرب لتحضر معرضاً فيه موسيقى , فن , غناء ورسومات لتشاهد وتستمع رغم الحرب والوضع الحالي.»

أضاف صادق الحراسي، أحد أعضاء الفريق وصاحب فكرة معرض سكون:

«النص الأصلي:كنت يوماً ما في أحد المعاهد ولديها معرض رسم وتصوير لكنه على مستوى ضيق، فقلت في نفسي لماذا لانقوم بعمل معرض على مستوى أكبر يضم أناس من مختلف المناطق ونقوم بدعمهم , خصوصا في ظل الحرب هناك الكثير من الذين ظلموا.

ونحن فريق بالحب هدفه يدعم الشباب . فأخبرت صديقي علاء وهو عضو في الفريق ايضا بشأن فكرة المعرض فدعمني بشكل كبير وقمنا بتسميتة سكون من ضوضاء الحرب حيث اصبحت جميع الأشياء من حولنا عن الحرب , اصوات الحرب , ضجيج الحرب فقلنا لماذا لايكون هناك سكون في هذه الاشياء ؟ سكون لترى الأعين اشياء جميلة سكون لتسمع الأذان اشياء جميلة سكون لأرواحنا ان يكون هناك معرض مليئ بالفنون تخرجنا من ظغوطات الحرب.»

أسهب رحمان طه وهو مصور مشارك في المعرض:

«النص الأصلي:من المهم أن يكون هناك حراك من نوع ما سواء فني ام اجتماعي من اجل ان لا تتوقف الناس عن التفكير في الابداع لانه اذا توقفت الناس عن الابداع تبقى مثل المياة الراكدة وفي المياة الراكدة لايمكن ان تعيش اي نوع من انواع الحياة فالافكار لا تعيش في رؤوس ثابته يجب عليها ان تتحرك وتنتقل من شخص إلى آخر , أفكار مثل هذه مهمة للتواصل كي لانفقد الإيقاع الفني في المدينة والفعاليات. بسبب الحرب توقفت الكثير من الانشطة توقفت الكثير من اوجة الحياة من ضمنها الوجه الثقافي والفني والإبداعي ومن النقاط الهامة في مثل هذه الفعاليات عمل دافع إلى الامام , ولايكون المشهد العام قبل اي فعالية نفسه بعدها اي يختلف ولو ليس بشكل كبير لكنه يختلف وليس من المهم للناس جميعا ربما على مستوى افراد بمعنى تأثير على مستوى ضيق، وسواء كان مستوى واسع ام ضيق هناك تأثير بحسب الامكانيات المتاحة.»

مصادر

عدل